قال المطران جوزيف معوض رئيس اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية بالكنيسة المارونية، إن اختيار " العدالة الاجتماعية" لتكون محور أسبوع الصلاة من أجل الوحدة له ركيزة كتابية، موضحًا ان الأنبياء نددوا بالظلم وبالتعدي على حقوق الآخرين ولا سيما الضعفاء، ودعوا الى الانصاف والاحسان والتماس الحق.
وأضاف فى كلمته بأسبوع الصلاة من أجل الوحدة بكنيسة مارجرجس للموارنه بالعاصمة اللبنانية بيروت، أن النبى أشعياء يجعل من العدالة الاجتماعية علامة لوجود المسيح، حين يتكلم على مسيح الرب الذي مسحه الروح وأرسله ليبشر المساكين، ويجبر منكسري القلوب، ويحرر الأسرى والمظلومين، مشيرًا: والسيد المسيح، في بداية حياته العلنية تلا هذا النص من سفر أشعياء في الناصرة.
وأكد ان تقدم العدالة الاجتماعية مساحة مسكونية، لأنها تستقطب اهتمام المسيحيين من مختلف الكنائس، وهي تقتضي احترام الشخص البشري وحقوقه، ومنها الحق في العيش الكريم، بتوفير العلم والرعاية الطبية، والعمل، والحق في حرية الرأي والضمير.
واستطرد: تتأصل العدالة الإجتماعية في المساواة في الكرامة الانسانية بين كل البشر، وتقود الى التنديد بالفساد والظلم في مختلف المجالات ولاسيما متى طال العمل السياسي، أو الاقتصادي، أو القضائي أو مجال العمل عبر استغلال العاملين وهضم حقوقهم.
وشدد على أنه تظهر الخبرة مدى فاعلية التضامن بين المؤمنين من مختلف الكنائس، في تحقيق هذه العدالة في الواقع المعاش، مضيفًا، وهي لا تشكل مجالا للتعاون بين المسيحيين فقط من مختلف الكنائس، بل مع كل الأشخاص ذوي الارادات الطيبة الذين يطمحون الى مجتمع أكثر انسانية وعدالة ورحمة.
وختم: "نرفع الصلاة على نية تحقيق العدالة الاجتماعية في المدينة الأرضية حيث المعاناة من الظلم قائمة. نرفع صلاتنا من كنيسة مار جرجس ـ بيروت، في هذا الاحتفال المسكوني فمعًا نصلي ونعمل من أجل وحدة الكنيسة وبناء مجتمع تسوده العدالة والرحمة".
