الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

القصة الكاملة لصراع العمالقة "بيل جيتس" و"ستيف جوبز"

بيل جيتس وستيف جوبز
بيل جيتس وستيف جوبز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد حياة بيل جيتس الذي حصل الأيام الماضية على لقب أغنى رجل في العالم وصاحب مؤسسة ميكروسوفت العملاقة الرائدة في مجال الحواسيب، مليئة بالتناقضات والقصص الغريبة التي تشغل الرأي العام، وآخرها وقوفه منذ أيام في طابور أمام مطعم برجر للحصول على وجبة لا تتخطى الـ 8 دولارات، وأثارت صورته جدلا واسعا وانتشارا حول العالم، كما أنه قرر الفترة الماضية التبرع بنسبة تخطت 37% من ثروته للجمعيات الخيرية والفقراء حول العالم وهي نسبة كبيرة جدا خاصة أن ثروته تخطت 37 بليون دولار أمريكي.
ورغم حياته المليئة بأفعال الخير والتواضع ومشاركة المواطنين العاديين حياتهم، كانت حياته بها قصة طويلة من الصراع والمنافسة مع "سيف جوبز" الرئيس التنفيذي السابق لشركة أبل، وكان هناك تبادل كبير من التصريحات التي تتهمه من قبل "جوبز" بسرقة أفكار الآخرين، وظل هؤلاء العمالقة في مجال البرمجة والهواتف والكمبيوتر في صراع لسنوات، ونتج عن هذا الصراع عملاقين وأنظمة تشغيل كبرى تتمثل في شركتي "أبل وميكروسوفت " الرائدين في العالم.
وتبرز "البوابة نيوز" القصة الكاملة لقصة الصراع بينهما والفترة التي بدأ فيها، والتي وصفها البعض بعداوة وآخرين بصداقة ومنافسة شرسة، حيث بدأت العلاقة بينهما بعد إعلان "جوبز" Apple II PC "، وكانت شركة مايكروسوفت لجيتس تسبقه في المجال بسنوات، وزار جيتس مقر أبل بشكل روتينى، وفى بداية الثمانينيات، ذهب جوبز إلى واشنطن ليعرف من جيتس إمكانية وضع برامج مايكروسوفت على أجهزة كمبيوتر ماكنتوش، كما ظهر جيتس بجانب جوبز فى شريط فيديو عام 1983، وهو يشيد بجهاز MAC، قائلا "إنه يجسد حقا خيال الناس".
وهذا التحالف بينهما لم يدم طويلا وانقلب إلى صراع وانهارت العلاقة بينهما، عندما أعلنت مايكروسوفت عن النسخة الأولى من نظام ويندوز فى عام 1985، ليتهم جوبز كلا من جيتس ونظامه مايكروسوفت أنهم أدوا إلى تمزيق ماكنتوش، وهو الأمر الذى لم يهتم به جيتس، خاصة أنه يعرف أن أبل أخذت فكرة واجهة الرسوميات من مختبرات زيروكس بارك البحثية، وهو ما كان بداية الانفصال والعداء بينهم.
وتبادل كل من العملاقين الاتهامات فكان قد يرى جوبز أن جيتس لا يمكنه العمل على المبتكرات التجارية، وجيتس يرى أن جوبز لا يمكنه التفكير وأنه إنسان غريب للغاية، حتى إن "جوبز" استقال من شركة أبل وأسس شركة "نيكست" وظل الصراع بينهما والتصريحات والاتهامات المتبادلة.
وفي تصريحات سابقة لـ"جوبز" مؤسس أبل قبل وفاته عن "بيل جيتس" مؤسس مايكروسوفت قال: "إن بيل شخص غير مبدع، لا يمتلك الخيال ولم يخترع جهازًا أبدًا لهذا أعتقد بأنه أكثر راحة الآن في مجال العمل الخيري عن التكنولوجيا، وقال: لقد سرق جيتس أفكار أناس آخرين بوقاحة تامة". 
ورفض "بيل غيتس" الرد على انتقادات مؤسس شركة "أبل" الراحل ستيف جوبز وقال: "طوال السنوات الثلاثين التي عملنا خلالها معًا قال: عني الكثير من الأشياء اللطيفة كما قال عني أشياء كثيرة قاسية، لكن ذلك كان يحضنا على مزيد من التقدم الى الأمام حتى عندما تحولنا الى غريمين، الواقع أن لا شيء من انتقاداته لي يزعجني".
وبعدما تمكن مرض السرطان من "جوبز" كتب بيل غيتس رسالة لستيف جوبز، وقام ستيف بالاحتفاظ بها ووضعها بجانب سريره، وكان نص الرسالة: " أن جيتس يخبر جوبز بأنه يجب عليه أن يشعر بالفخر والرضا عن الإمبراطورية التقنية التي بناها"، وذلك عندما كان ستيف جوبز يحتضر جراء إصابته بالسرطان، وقام بيل غيتس بزيارته وقضا عدة ساعات يتحدث بها هو وستيف عن المستقبل، وبعد وفاة ستيف قامت زوجته بدعوة بيل وأخبرته عن ما كتبه ستيف في سيرته الشخصية والذي كان يتمحور حول "الاحترام المتبادل الذي كان يكنّه ستيف له وعن وضعه للرسالة بجانب سريره".