أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ضبط الأسعار ومعالجتها من الموضوعات المهمة، وهناك توجيهات من القيادة السياسية فى كافة المجالات تهدف لتخفيف المعاناة وتقديم رعاية للفئات الأكثر احتياجا.
وقال جمعة، خلال كلمته اليوم بجلسة الحوار المجتمعى بمجلس النواب، إن ملف الأسعار يذكرنا بما حدث فى عهد سيدنا يوسف، عندما وقعت فى عهده محنة أصابت المجتمع، وكان الحل حينها الدعوة للعمل المتواصل للوصول للهدف المنشود، وهذا هو الحل الآن أيضا الدعوة للعمل المتواصل، لافتا إلى أن النظرية الاقتصادية تقول: إن غلاء الأسعار يعود للفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وأي مجتمع فى العالم يستهلك أكثر مما ينتج لابد أن يصاب بالتضخم مهما كان، وعلى النقيض إذا زاد الإنتاج بالإضافة لترشيد الاستهلاك تنخفض الأسعار.
وشدد وزير الأوقاف على ضرورة العمل الدءوب المتواصل لزيادة الإنتاج الزراعى والصناعى، والدولة اتخذت خطوات على أرض الواقع تهدف لتحقيق ذلك من خلال استصلاح الأراضى لأن العناية بالزراعة ينعكس على الإنتاج الزراعى وتقليل حجم الاستيراد، مؤكدا أن كل الأديان السماوية تدعو للعمل وليس العمل فقط بل إتقان العمل.
واستطرد أن ملف زيادة الأسعار يتطلب الترشيد وهذا يحتاج لثقافة وتوعية المجتمع المصرى بأهمية الترشيد والحد من الإسراف، وإلقاء نظرة على ما يلقى من الطعام فائض استهلاك بعض الأسر، مشددا على أهمية دور التكافل الاجتماعى لمواجهة الظاهرة، ومنها على سبيل المثال تقديم خدمات للفئات الأكثر احتياجات مقدم على الذهاب للعمرة كل عام على سبيل المثال.
وأوضح جمعة، أن الوزارة خصصت عدد من خطب الجمعة حول الاحتكار والغش، كما خصصت 100 مليون جنيه لمشروع سكن كريم، و100 مليون أخرى لصندوق دعم التعليم والرعاية بالمدارس، وإعادة تأهيل 100 منزل بحلايب بتكلفة 25 مليون جنيه، ورفع كفاءة 270 منزل أخرى بقرية الروضة بتكلفة 17 مليون جنيه، وتم توزيع 50 ألف بطانية على غير القادرين.
وأعلن زيادة إيرادات وزارة الأوقاف لأكثر من 50% بواقع زيادة 36% فى 6 شهور، حيث تم رفع الإيرادات من 30 مليون لـ400 مليون جنيه، لافتا إلى إعداد مشروع قانون بالوزارة يوفر 20 مليار جنيه تخصص لأعمال البر للأسر الأولى بالرعاية، مناشدا أعضاء البرلمان بدعمه.
