الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عين على خبر.. كلمة السيسي في عيد الشرطة الـ67

السيسي
السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الاحتفال بعيد الشرطة الـ٦٧، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حيث كرّم عددًا من الضباط.
بدأت مراسم الاحتفال بتلاوة مباركة من القرآن الكريم للقارئ الشيخ هاني الحسيني، وشاهد الرئيس السيسي عرضًا فنيًا بعنوان "يوم التحدي"، حيث استعرض العرض بطولات وتضحيات أبطال الشرطة في معركة الإسماعيلية.
وتوجه السيسي من مقعده لتوجيه التحية لأسرة البطل اللواء مصطفى رفعت، حيث وجّه الرئيس التحية لزوجته نائلة عبدالله، ونجله، وكريمته.
وعرضت وزارة الداخلية فيلمًا تسجيليًا، استعرضت خلاله جهود الشرطة في تحقيق الأمن والانضباط ومكافحة الإرهاب وغيرها من أوراق بطولية حفظها التاريخ بسطور من دماء طاهرة حافظت على الأرض والعرض.
وأطلق الرئيس إشارة البدء لبوابة وزارة الداخلية الإلكترونية لخدمات الإنترنت وخدمات المحمول، وألقى الملازم أول محمد أشرف خليل، قصيدة تحية وإجلال لأبطال الشرطة وأمهات الشهداء في كل مكان وزمان.
وقدّمت وزارة الداخلية فيلمًا تسجيليًا بعنوان "حراس الوطن"، حيث جسّد العرض دور أبطال الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن.
ومنح السيسي أسماء مجموعة من شهداء الشرطة وسام الجمهورية، تعبيرًا عن التقدير لتضحياتهم الغالية من أجل الوطن وتكريمًا لأسرهم.
ومنح الرئيس أنواط الامتياز لعدد من ضباط الشرطة لتميز أدائهم وتفانيهم في العمل، وضمت القائمة كلا من:
ساطع عبدالعزيز النعماني
علاء الدين أحمد 
شريف طلعت عبدالرحمن إبراهيم
مصطفى علي أبو العلا
حسن جنينة
عبدالمجيد أحمد الماحي
عبدالرحمن الصيرفي
محمود عبدالعظيم أبوطالب
أشرف إبراهيم محمد جاد
جمال صلاح سيد
محمد إسماعيل محمد جاد
محمدي رجب الحسيني
محمود مجدي محمد
عمر مجدي صبحى عبدالونيس
محمد أبو زيد منصور
رمضان محمد يوسف
الحسيني محمد خطاب
إسلام ناصر جابر محمد
رزيقي عزت أخنوخ موسى
كما ضمت أسماء الضباط المتميزين: 
اللواء حسن سامي العيسوي قطاع الأمن المركزي
اللواء عادل أنور تواضروس مديرية أمن الإسماعيلية
اللواء هشام طاهر محمود قطاع الأمن الوطني
اللواء أشرف عمر توفيق قطاع الأمن العام
العميد نشوى محمود محمد مديرية أمن القاهرة
العميد حلمي محمد ممدوح الإدارة العامة لشرطة رئاسة الجمهورية
العميد خالد أحمد يونس مديرية أمن القاهرة
العميد أسعد عبدالقادر الكيلاني مديرية أمن شمال سيناء
العقيد أيمن يسري البنا قطاع الأمن الوطني
المقدم مهيب محمد إبراهيم عبدالرازق قطاع الأمن الوطني
المقدم محمود عنتر عبدالونيس مديرية أمن شمال سيناء
الرائد طبيب أسماء عبدالحميد حسن قطاع الخدمات الطبية
وألقى الرئيس، كلمة طالب خلالها بالوقوف تحية لشهداء ومصابي مصر، كما وجّه التحية لأسر ومصابي الشرطة، مؤكدًا أن مصر بها 100 مليون ودائما آمنة بإذن الله، وقال: "نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة، فلم يكن يوم 25 يناير، من عام 1952، يومًا عاديًا كباقي أيام مصر أثناء الاحتلال، وكان مقدرًا له أن يُخلّد في تاريخ هذا الوطن، وأن يظل رمزًا لبطولة وفداء رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عددًا وعتادًا، فلم يحنوا رءوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعًا لشرف الوطن.. وكرامته".
وأضاف السيسى: "تلك الموقف من رجال الشرطة، يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم. تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت، شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات، شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم.. وكبريائه وكرامته".
وتابع الرئيس: "رجال الشرطة أبناء أوفياء لشعب مصر الأبيّ، أبناء يخرجون من جنبات الأسرة المصرية، يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، يحفظون عهد حماية أسرهم وإخوانهم ومواطنيهم، مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، يتصدون، جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابين، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارًا على صون الوطن وحماية المواطنين".
وواصل: "أن التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، سيكتب التاريخ أنها كانت مِن أصعب ما واجه هذا الوطن، على مدار تاريخه الحديث، وسيكتب التاريخ أيضًا، بحروف من نور، أسماء وبطولات كل من أسهم خلال تلك الفترة القاسية، في حماية وطنه، والدفاع عن مقدرات شعبه، فلم يُرهبه الخوفُ من عدو، ولم تر عيناه سوى مصلحة الوطن.. وأمنه واستقراره"، و"خلال تلك السنوات الماضية، واجهتنا، وما زالت تواجهنا صعوبات وتحديات جسام، لعل أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة طريقنا، ونشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن، ظنًا منهم أنهم يستطيعون بالإرهاب تحقيق أهدافهم الخبيثة، وتقديرًا خاطئًا، لقوة وصلابة هذا الشعب، وأبنائه في القوات المسلحة.. والشرطة".
واستطرد: "لهؤلاء أقول، ولكل من يعتقد أنه بمقدوره هزيمة إرادة مصر وشعبها: إن هذا الشعب كريم الأصل، يمتلك بداخله حكمةً تكونت عبر آلاف السنين، ولديه بصيرة نافذة، تمكنه من التمييز بين الحق والباطل، وهو قادر بمشيئة الله، وبقوة الحق، وبكفاءة جيشه وشرطته، على التصدي لكل مخططاتكم، والمضيّ قدمًا بثبات، في معركته الكبرى للتنمية والإصلاح، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الأمل في المستقبل، ولا شيء يعطّل جهود التنمية والبناء والتقدم".
وقال السيسى: "لا يفوتني في هذا اليوم أن أوجه لكم التحية، بمناسبة ثورة 25 يناير عام 2011، تلك الثورة التي عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بالحياة الكريمة".
وأضاف الرئيس: "أننا ننتقل بثبات، بعد سنوات عاصفة ومضطربة، من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار إلى مرحلة البناء والتعمير، نستكمل بجدية واجتهاد، ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى، انطلقت في جميع أنحاء البلاد، لتغيّر الواقع المصري إلى ما نطمح إليه، من تنمية شاملة ومستدامة، وتسير خطوات إصلاح الاقتصاد، طبقًا للبرامج المدروسة بدقة وعناية، وبمنهج علمي متكامل، ونحصد ثمار هذا العمل الدؤوب، في مؤشراتٍ تتحسن باضطراد، سواء فيما يتعلق بزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد منه، واحتياطي النقد الأجنبي، وتحسّن معدلات التشغيل، وتضييق عجز الموازنة".
وتابع: "وسنستمر بإذن الله تعالى وتوفيقه، شعبًا وحكومة، في تأدية واجبنا الوطني على جميع المسارات: التصدي للإرهاب وكسر شوكته، وتحقيق التنمية الشاملة، وترسيخ بنيان الدولة المؤسسي والقانوني، ومواصلة الحرب الحاسمة على الفساد أينما وجد، ونشر الوعي والتنوير وثقافة التسامح ومبادئ المواطنة، ليخرج من مصر في قلب الليل نورٌ، يضيء المنطقة، ويقدم للعالم نموذجًا ملهمًا، في التعايش.. والسلام الاجتماعي".
ووجه التحية، قائلًا: تحية من القلب في يوم عيدكم، تحيةٌ لمَن ما زال يواصل عطاءه ومَن تقاعد، نقول لكم: إن تضحياتكم محل تقدير من شعبنا الأصيل، الذي يحفظ العهد ويدرك قيمة جهود أبنائه من رجال الشرطة، وتحية تقدير وعرفان لأرواح شهداء الشرطة الأبرار، وللمصابين وعائلاتهم، نقول لهم: إن مصر لن تنسى أبدًا تضحيات ذويكم، وستظل بارةً بأبنائها الأبطال، الذين يضحون من أجلها، ويسهرون على حمايتها.. وسلامة شعبها".
واختتم: "حفظ الله بكم جميعًا هذا الوطن الغالي، ليحيا دائمًا في أمن وسلام، ماضيًا في مسيرته نحو المستقبل الأفضل، بعزم وثقة، وإيمان لا يتزعزع بقيمة هذا الوطن العزيز.. الذي يعلو ولا يعلى عليه".