الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"كفر كنا" الفلسطينية.. لماذا يتبارك بها المتزوجون؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على بعد 8 كيلو مترات من مدينة الناصرة بفلسطين، تقع "كفر كنا"، والمقصود بها "قانا" وهي القرية العربية، التي شهدت أول معجزات السيد المسيح، كما ذكرها إنجيل يوحنا المقدس، وهي معجزة تحويل الماء إلى خمر، وهذه معجزة معروفة في جميع أنحاء العالم بفضل قصة القديس يوحنا الإنجيلي.
وبحسب المركز المسيحي للإعلام بالأراضي المقدسة بفلسطين والأردن؛ فقد احتفلت كنيسة قرية "كفر كنا" الفلسطينية بحدث عرس قانا الجليل في 20 يناير الجاري، والذي التقى فيه الكثير من الزائرين في المزار الذي شهد فيه المعجزة الأولى للمسيح. ويعود تاريخ هذه الكنيسة إلى عام 1881، وقد بٌنيت على أنقاض الكنيسة البيزنطية والصليبية. 
من جانبه يقول الأخ هيثم يلدا حنو الفرنسيسكاني، كاهن الكنيسة في كفر قانا "جاء يسوع المسيح إلى هذا المكان المقدس مع أمه مريم وتلاميذه في يوم احتفالي. والحدث الإنجيلي الذي جرى هنا يجعلنا نكبر في إيماننا، لأن هذا المكان هو الذي شهد فيه المعجزة الأولى، أي الطريقة الأولى التي بها جعل الله ابنه معروفًا. ورسالة اليوم هي أن إيماننا يجب أن يكبر، فثمة ضوء انبعث من هذه الكنيسة عندما بارك يسوع سر الزواج أيضا". 
وترأس القداس الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأرض المقدسة بحضور عدد من المحتفلين، منهم الأخ برونو فاريانو، رئيس دير البشارة، والأخ رمزي صيداوي، وكيل عام الحراسة، والأخ هيثم يلدا، كاهن الرعية في قانا بالإضافة إلى رهبان وكهنة من الجليل.
وركز الأب فرانشيسكو باتون في عظته على إبراز سياق المعجزة الأولى ليسوع، كعلامة أولى على حياته العامة، في عظته التي قرأها بالعربية الأخ رمزي صيداوي. وقال الأخ باتون: "تحدث المعجزة في حفل زفاف، ففي العهد القديم، اعتُبر سر الزواج أحد أكثر الرموز ملاءمة لوصف نوع العلاقة التي يريد أن يقيمها الله مع شعبه ومع البشرية جمعاء. فحقيقة أن يتحول الماء إلى خمر تبيّن أنه إذا لم يتدخل يسوع، تتحول حياتنا إلى فشل، ولكن إذا كان حاضراً، فسوف يُتوّج الزواج وحياة الجماعة، والعائلة بالحب".
وأضاف في عظته: "ثمة جانب ثالث يبرز في قصة القديس يوحنا، وهو حضور مريم. فهي مهتمة، كما هو الحال دائمًا، بما يجري. وهي التي تدرك أن النبيذ قد نفد. وبعد التحدث مع يسوع، تذهب إلى الخدم وتقول لهم: "مهما قال لكم فافعلوه". وهكذا ما تزال مريم حاضرة في الكنيسة، وفي مجتمعاتنا، وفي عائلاتنا وحياة كل فرد منا. 
ويتابع الأخ هيثم يلدا حنو الفرنسيسكاني؛ "حضور الحجاج من جميع أنحاء العالم، وتحديدا في هذه الكنيسة هو نعمة، لأن الجميع يأتون إلى هنا لمباركة زواجهم. ففي هذا اليوم، ومن خلال الافخارستيا، نضع ثقتنا في ربنا يسوع المسيح، ونقول لكل مسيحيي العالم: لا تخافوا لأن الأرض المقدسة تنتظركم، ويجب أن تلامسوا حياتكم المسيحية وتنقلوا هذه الرسالة، وهذه الخبرة إلى أسركم".