قال المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، إن محطة كهرباء بني سويف، تعدة واحدة من أهم المشروعات التي منحت الصعيد بأكمله "وليس بني سويف فحسب " دفعة تنموية كبيرة وخطوات نوعية للأمام، وتعد شاهدا حقيقيا على توجه الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو تنمية الصعيد، مشيرا إلى أهم ما يميز المشروع في العديد من النواحي منها: أنه واحدٌ من 3 مشروعات تم تنفيذها في نفس الوقت وهي أكبر مشروعات في تاريخ مصر بقطاع الكهرباء وهى محطات البرلس والعاصمة الإدارية وبني سويف لإنتاج 14400 ميجا وات لتمثل 45 % من شبكة مصر الكلية، بتكلفة تعد هي الأقل من نوعها بواقع 2 مليار يورو للمحطة الواحدة، وبمعدلات تنفيذ غير مسبوقة في مدة 3 سنوات فقط بدلا من المعدلات الطبيعية في مثل تلك المشروعات والتي تقدر بـ 5 سنوات، وهم الأكبر عالميا بنظام الدورة المركبة، وتم تنفيذها من خلال تحالف عالمي محلي بين شركتي سمينس العالمية والسويدي " شركة محلية وطنية".
وأشار محافظ بني سويف إلى أنه مع تنفيذ هذه المشروعات العملاقة في قطاع الكهرباء أصبحت مصر لديها احتياطي في الشبكة من 27 إلى 28 %، بعدما كانت تعاني في هذا القطاع " وذلك حسب معلومات وزارة الكهرباء "، لذا تعتبر المحطات الثلاث نقلة نوعية في طاقة مصر بشكل عام، مشيرا إلى بعض العوائد المتنوعة لمحطة كهرباء بني سويف بداية من مراحل الإنشاء حيث عمل بالمشروع 97 % من العمالة مصريين ( مهندسين وفنيين وعمال )، واوضح ان المشروع كان عاملا أساسيا في الدفع بعدد من الأنشطة بالمنطقة منها نشاط المحاجر والمقاولات والعقارات ليصل عدد فرص العمل التي وفرها المشروع إلى ما يزيد عن عشرات الآلاف من فرص العمل مباشرة وغير مباشرة، وعمل في إنشاء المشروع بشكل مباشر 8 آلاف من العمالة المتنوعة.
جاء ذلك خلال زيارته اليوم لمحطة كهرباء بني سويف بقرية غياضة الشرقية،والتي افتتحها الرئيس السيسي"عبر الفيديو كونفرانس"في الرابع والعشرين من شهر يوليو 2018، حيث كان في استقباله المهندس محمد مختار فهمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، والمهندس هاني محمد على مدير مشروع محطة كهرباء بني سويف، وعدد من المختصين بالمحطة.
واستهل المحافظ زيارته بعقد اجتماع مع مسؤولى المحطة،تضمن عرض "presentation"عن بدايات ومراحل تنفيذ المحطة التي تعد إحدى ثمار الاتفاقية التي وقعتها الحكومة المصرية مع شركة سيمنز الألمانية خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس 2015، وتعمل المحطة بنظام الدورة المركبة وبأحدث التكنولوجيات المتاحة عالميًا في الوقت الحالي، وهي الأحدث من نوعها عالميًا،بنسبة كفاءة 62 % (أقل معدل استهلاك وقود للكيلووات)،وتستخدم تكنولوجيا أبراج التبريد بتكثيف الهواء.
كما تضمن العرض لإجراءات الأمان التي تم تطبيقها وفق المعايير العالمية، حيث شهد المشروع تحقيق العديد من الأرقام والمعدلات القياسية في التنفيذ، منها:أن المشروع تم تنفيذه في 65 مليون ساعة عمل تقريبا" أمنة بدون إصابات أو خسائر" وهو معدل تنفيذ قياسي عالمي.
وتفقد المحافظ غرفة التشغيل والتحكم بالمحطة، وغرفة gis، موضحا أن المشروع حاليا يقوم بتشغيله 100 % من المهندسين والفنيين المصريين، والذين يصل عددهم إلى 200 مصري، تم تدريبهم بألمانيا وأصبحوا من الكفاءات على المستوى العالمي.
