الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 22 يناير 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات المهمة، على رأسها الحفاوة التي استقبل بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ضيفه سيلفا كير رئيس جنوب السودان، الأطماع التركية في سوريا والعراق، والاعتداءات الإسرائيلية.
ففي عموده "كلمات حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "سودانان!" قال الكاتب أسامة الغزالي حرب إن الحفاوة التى استقبل بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ضيفه الكبير سيلفا كير رئيس جنوب السودان تعكس خصوصية وأولوية العلاقة بين البلدين، وعبرت عنها عبارات خطاب الرئيس السيسي بأن مصر تحرص كل الحرص على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة، تأسيسا على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة متشعبة.. وأن العلاقات بين مصر وجنوب السودان تشهد حاليا ازدهارا غير مسبوق في مختلف أوجه التعاون. 
وأضاف أن الرئيس السيسي ذكر حقيقة أن مصر كانت من أوائل الداعمين لشعب وحكومة جنوب السودان الوليدة، وهذا توجه يعكس ليس فقط جوهر المصلحة القومية المصرية، وإنما أيضًا أزلية وخصوصية العلاقة الشعبية والرسمية بين مصر والسودان، جنوبه وأيضًا شماله، وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى ما يشهده السودان شمالا من اضطرابات جعلته يقفز إلى رأس الأنباء في الإعلام الدولي.
وأوضح الكاتب أنه في مواجهة المظاهرات التي بلغت ذروتها بدعوة تجمع المهنيين السودانيين لعمر البشير بالتنحي عن الحكم، جدد الرئيس السودانى دعوته معارضيه بالاستعداد لانتخابات عام 2020، وقال البشير - وفقا لما جاء فى موقع الإذاعة البريطانية - إن حكومته لن تبدل المبادئ «والشريعة الإسلامية» وأنها ستستمر بذات النهج بالرغم من الحصار الاقتصادى والإعلامى والدبلوماسي المفروض على بلاده من قبل القوى المعادية للإسلام.
ولفت الكاتب إلى قول البشير إن تلك الاحتجاجات لن تجبره على ترك منصبه الذى لن يغادره إلا بالانتخابات وأخيرا، وفي وسط تلك التطورات الشديدة الأهمية في السودان الشقيق فإنني أكرر التنبيه إلى انعدام وجود تغطية إعلامية تتناسب مع حيوية العلاقة بين بلدينا، وهي قضية من القضايا المزمنة في العلاقات بين بلدين شقيقين، تجمعهما مصالح وعواطف أكبر وأعمق من أن تتجاهل.
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "الأطماع التركية في سوريا والعراق" قال إن الأطماع التركية في الأراضي العربية، خاصة في سوريا والعراق، لم تعد خافية على أحد منا أو من غيرنا في المنطقة العربية، أو من دول الجوار الإقليمي أو من دول العالم وقواه المختلفة، سواء الأمريكية والروسية وحتى الأوروبية.
وأضاف أن كل تلك الدول والقوى دون استثناء كانت شهودا بالمعاصرة التاريخية، على العصور المظلمة التي سيطرت فيها الإمبراطورية العثمانية على مقدرات العالم العربي ودوله، وما سادها من استبداد وقهر وفساد، وما وصلت إليه الدول العربية تحت حكمها من تخلف وضياع، وهو ما أدى إلى تفكك الإمبراطورية وانهيارها واندثار دولها، بعد سلسلة طويلة من الهزائم المتكررة على كل الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية أيضًا.
وأوضح أنه رغم تحلل واندثار الإمبراطورية العثمانية مع بدايات القرن الماضي، بعد سنوات من الضعف الشديد، واختفائها قبل منتصفه، إلا أن أحلام الهيمنة والسيطرة عادت لتنتعش في عقل الرئيس التركي الإخواني رجب طيب أردوغان، وتدفعه للسعي بكل الوسائل لإعادة إحياء النفوذ العثماني البائد، ومحاولة بسطه على أجزاء من سوريا والعراق، بالبلطجة وقوة الأمر الواقع، مستغلا حالة الفوضى السائدة بالمنطقة الآن، والتي شارك في صنعها، وهو ما دفعه بالفعل إلى دعم ومساندة قوى الشر والإرهاب من النصرة وداعش وغيرهما، الساعية بالحرب والدمار لنشر الفوضى وإشعال الاقتتال الأهلي في سوريا والعراق وليبيا وغيرها، ولعل ذلك يعطيه موطئ قدم في هذه البلاد واحتلال أجزاء من أرضها بالتواطؤ مع القوى العظمى المتورطة في صناعة الفوضى وإشاعة عدم الاستقرار في سوريا والعراق وليبيا أيضًا.
وقال الكاتب إنه علينا أن ننتبه جيدا للمحاولات التركية الجارية الآن، لوضع يدها واحتلالها، لأجزاء من الأراضي السورية بحجة إنشاء منطقة عازلة أو آمنة، وأيضا ما قامت به من التمدد داخل الأراضي العراقية، بحجة مقاومة ومحاربة الأكراد وتهديدات حزب العمال الكردستاني، وما تحاوله الآن في ليبيا بجوار مصر.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غدا أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "اعتداءات إسرائيلية.. بحماية أمريكية" قال إن الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية بينما كانت القمة الاقتصادية العربية المنعقدة في بيروت تلملم أوراقها وتعلن بيانها الختامي الخالي من أية عبارة مساندة لموقف سوريا الشقيقة وهي تواجه عدوانا إسرائيليا بالصواريخ الموجهة والقاذفات لليوم الثاني على التوالي. 
وأشار إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة يقف متباهياً بالقوة الإسرائيلية الباطشة وبالاعتداءات المتوالية على فلسطين ولبنان وتحت قناع مطاردة الوجود الإيراني، دون أن تهب جامعة الدول العربية للدفاع عن سيادة وأراضي هذه الدول ولو بالبيانات التي تحوي من الاستنكار والإدانة ما يحرك المجتمع الدولي المتراخي عن معاقبة إسرائيل والخائف من عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة دونالد ترامب الذي لم يترك أحداً بلا عقاب سوى إسرائيل، الدولة المارقة التي ترتكب من الجرائم ما يفوق جرائم النازية الوحشية، وتسجل سابقة أولى في العلاقات الدولية تحمل شعار: العدوان في حماية أمريكا مادام العرب لا يتحركون لا لصد العدوان فحسب بل أيضاً بضرب الهيمنة الأمريكية التي أصبحت وبالا على الشعوب العربية والإسلامية بلا استثناء.