الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قريتي.. سرقة وبلطجة ومخدرات بين أشجار الموت التي تهدد 10 آلاف نسمة بالشرقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقود كاملة من الزمان تداخلت فيها الأشجار العملاقة؛ مكونة شبكة عالية من فروع الأشجار، شاخت جذورها، وانحنت أطرافها، وانهالت على الطريق الموصل والفاصل بين أربع مراكز وهما مركز أولاد صقر ومركز الحسينية ومركز صان الحجر ومركز فاقوس، يسمى طريق «سعد الدين» تابع لقرية جزيرة الشافعي، بمحافظة الشرقية، يمر علي الطريق أكثر من ١٠ آلاف نسمة يوميا، طريق بالى مهدم مكسر من كل جانب، عندما تتساقط عليه مياه الأمطار الشتوية يتحول إلى بركة متحركة تقذف من يمر عليها داخل المصرف المجاور للطريق، فيحتاج إلى رصف أيضا.

الاشجار التي تقع على الطريق تتبع إداريا مركز الحسينية وهي الجهة المعنية بقرار الرصد والتنفيذ لإزالة المخالفة، ويعتبر طريق "سعد الدين" متعدد أضرار فالأشجار التي تصل لقتل الأطفال الذين يذهبون إلى مدارسهم كل يوم، وهم مهددون بالموت في أي لحظة، لايقتصر على الأطفال وحدهم فهو مأوى لتجار المخدرات الذين يختبئون بين أغصانة ليلا، ومأموى للبلطجية الذين يروعون المواطنين، وحدث العديد من أعمال السرقة والنهب على هذا الطريق.

تسببت الأشجار على مدار السنوات الماضية فى الكثير من المشكلات والحوادث وتصادم أفرع الأشجار بالسيارات المتجه من وإلى القرية، وسقوطها إحدى المرات على سيارة نقل كادت تودى بحياة سائقها، سخط الأهالى وغضبهم تحول إلى حديث الساعة على ألسنة الناس، حسبما عبر أحد سكان القرية.
يقول سمير محيي، أحد أهالى «جزيرة الشافعي» وهو أحد المتضررين من الطريق والأشجار التى تهدده ذهابًا وإيابًا عند تنقله بسيارته النقل مقلا بضاعته: «فى أحد الأيام كنت متجهًا إلى بور سعيد وعندما مررت بطريق «سعد الدين»، إذ بشجرة عملاقة تقع أمام سيارتى فهرولت مسرعا بالضغط على فرامل السيارة حتى لا أقع ضحية تحت الشجرة، والمسؤولين وطن من طين وودن من عجين».

ويتابع: «الأهالى والسائقون فى القرية يشتكون مرارًا وتكرارا لمجلس المدينة والمحافظة ولكن لا حل ولا نتيجة ونطالب محافظ الشرقية بالنظر إلينا وحل مشكلتنا فى أسرع وقت».
ويشار إلى أن هناك نزاعا ما بين مالك الأرض من ناحية الأشجار والإصلاح الزراعى على ملكية هذه الأشجار، ولكن الخاسر الوحيد من عدم حل هذه المشكلة المواطنون والأهالى الذين يقعون فريسة تحت طائلة الموت وعلى قوائم الانتظار متى يحين دور الشجرة التالية فى السقوط وعلى من ستسقط؟
وأشار أحد سكان القرية «نطالب المحافظة ومجلس المدينة بتقليم الأشجار التى تحتاج لذلك، وإزالة الأشجار المائلة، ورفع الإشغالات التى تعرقل الطريق».

وأوضح الأهالى أن الأشجار التى زرعت قديما، أصبحت خطرا داهما على الجميع، ومع أول مواجهة مع تقلبات الجو لن تصمد كثيرا، وسقط منها أجزاء وتسببت فى إغلاق الطريق أكثر من مرة، حيث سقطت شجرة وحطمت سيارتين فى وقت سابق وتم إخلاء الأماكن التى تقع بها هذه الأشجار.
وناشد سمير محيى والأهالى، سرعة التحرك وإزالة الأشجار والتحرك وإزالة باقى الأشجار القديمة الموجودة والتى قد تسقط فى أى لحظة وتمثل خطرا على حياة وأرواح المواطنين، الذين يتعرضون للسرقة والنهب والبلطجة كل يوم، وطالبوا أيضا برصف الطريق غير الآدمى.
ويذكر أن الأشجار تقع إداريا في نطاق مركز الحسينية وتم نشر المشكلة قبل ذلك لكن مركز أولاد صقر ومركز الحسينسة ومركز صان الحجر يتنصلون من مسؤوليتهم اتجاه وقوع الأشجار في أي حيز ولم يرد رد قاطع من المحافظة بإنهاء المشكلة ودرئ الخطر الواقع على الأهالي المعرضون للموت.