الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الخارجية العراقي يتحدث لـ"البوابة نيوز": سوريا ستعود قريبًا للجامعة العربية.. ومصر دولة محورية نسعى لتطوير العلاقات بين الجانبين

وزير الخارجية العراقي،
وزير الخارجية العراقي، الدكتور محمد على الحكيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف وزير الخارجية العراقي، الدكتور محمد على الحكيم، النقاب عن وجود اتصالات ثنائية وثلاثية ورباعية تجرى الآن لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية معلنا أن عودة سوريا ستكون قريبة باذن الله.
ولم يستبعد الوزير العراقى فى حواره إلى «البوابة» أن يقدم العراق ومصر والأردن والسودان والجزائر ومجموعة من الدول طلبا رسميا إلى الجامعة العربية بشأن عودة سوريا، موضحا أن اختيار التوقيت المناسب مهما، حيث لابد أن يكون هناك توافق عربى حتى لا نتفاجأ ويسحب هذا القرار فى حال تحفظ 6 أو 7 دول على قرار العودة. وحول قمة بيروت الاقتصادية، أكد الوزير العراقى أهمية القمة، متوقعا صدور عدد من القرارات التى تصب فى صالح المواطن والاقتصاديات العربية.



الأمور مستقرة فى الموصل، ونحن الآن بصدد إعادة الإعمار.. ونؤيد إقامة الاتحاد الجمركى العربى الموحد
■ ماذا عن أهمية القمة العربية الاقتصادية التى تعقد ببيروت؟ وهل يمكن أن تكون نقطة انطلاق لتعزيز العمل المشترك؟
- بالتأكيد انعقاد القمم العربية خاصة القمة الاقتصادية التى تحتضنها بيروت وهى مهمة فى الوقت الحاضر، خاصة أنها تعالج مشاكل اقتصادية، واعتقد أن إعلان بيروت الذى سيصدر عن القادة العرب فى ختام اجتماعهم، سيحتوى على الكثير من النقاط المهمة القابلة للتطبيق مثل ربط السكك الخديدية والربط الكهربائى العربي، وأمور أخرى يمكن أن يشعر بها المواطن العربي، لأن الكثير من الاقتصادات العربية اليوم هى أحادية الجانب، فهناك الاقتصاد المصرى والاقتصاد الأردنى والاقتصاد العراقى، ولكنها اقتصادات غير مرتبطة ببعضها، لذلك فإن اتحاد هذه القوى سيكون شىء رئيسى، وما نعول عليه أن المنتج المحلى فى دولة معينة يعفى من الجمارك فى الدول الأخري، فمثلا المنتج المصرى يعفى من الجمرك فى العراق والمنتج العراقى يعفى من الجمرك فى مصر حتى يزداد التبادل التجارى بين الدول العربية وبالتالى زيادة فرص العمل.
■ وهل يمكن أن تساهم القمة الاقتصادية ببيروت فى حلحلة بعض الأزمات السياسية ولها علاقة بالقمم الأخرى التى ستعقد فى مصر وتونس والسعودية تباعا خلال الشهور المقبلة؟
- القمة الاقتصادية مهمة جدا ومنفصلة عن القمم الأخري، ويجب أن نعطيها حجما أكبر، لأنها تبحث الأمور الاقتصادية وخاصة الربط الكهربائى والتجارة البينية، ونأمل أن نتعافى ويحدث لنا تجاذب اقتصادى وتجاري، مثلا ما ينتج فى الجزائر يباع فى سلطنة عمان وما ينتج فى عمان يباع فى الجزائر، فلماذا الجزائر تستورد من فرنسا أو من الصين؟!.
■ ولكن هل ترى أن مستوى التمثيل فى ظل غياب غالبية القادة العرب عن أعمال القمة سوف يؤثر على مخرجات القمة؟
- من وجهة نظرى هذه القمم تبدأ باجتماعات المندوبين فى الجامعة العربية، حيث وضعنا الأسس الرئيسية للقمة ثم تعرض على وزراء الخارجية العرب، والقمم هى عبارة عن المصادقة على مشاريع القرارات التى تصدر عن وزراء الخارجية، وأرى أن الحضور مهم لكن النتائج الرئيسية أهم.
■ هل تبحث قمة بيروت آلية حل القيود التى تفرض على المستثمر العربى وانتقال رؤوس الأموال؟
- نطمح أن تكون هناك تجارة بينية بين الدول العربية، ولابد أن نعفى التجار وأصحاب المصالح الأخرى من موضوع التأشيرة، والآن الجواز الدبلوماسى أو جواز الخدمة يعفى حامله من تأشيرة الدخول فى بعض الدول العربية، ونأمل أن يعفى رجال الأعمال والمستثمرين من إجراءات الدخول، وبالنسبة لرؤوس الأموال، نحن كدول عربية لدينا ضعف مصرفى كبير، ويجب أن يعالج، حيث نحتاج لنظام مصرفى يحول الأموال وهذا يحتاج لبنك استثمارى كما هو موجود فى أوروبا وآسيا فقط نحن العرب ليس لدينا بنك أو صندوق نستثمر فيه فى مجالات الزراعة أو الصناعة وهذه الآن صعبة.
■ كيف تنظر إلى غياب كل من سوريا وليبيا عن المشاركة فى أعمال القمة؟
- بالطبع من المؤسف جدا غياب دولتين عربيتين، فسوريا علقت مشاركتها بقرار عربي، ونحن الآن نشتغل على إعادتها إلى الجامعة العربية بقرار عربى لإعادتها إلى مقعدها السابق، وهناك جهود عربية والعراق من المؤيدين لعودتها وكذلك الجزائر وبعض الدول مثل السودان وغيرها.
■ هل تقصد أن الاتصالات التى تجرى على مستويات ثنائية فقط؟
- هناك اتصالات ثنائية وثلاثية ورباعية تجرى الآن، وهناك مداولات لإلغاء تعليق سوريا، ونعتقد سوريا كدولة مؤسسة فى الجامعة العربية يجب أن تعود إلى مقعدها.
■ ولكن لماذا تأخر قرار عودة سوريا؟ وكيف تنظر لزيارات بعض الرؤساء لبشار الأسد فى سوريا؟
- القرارات العربية حتى تصير على مستوى المندوبين الدائمين أو الوزراء لابد أن تقدم دولة أو مجموعة دول طلبا رسميا إلى الجامعة العربية، وجرى العرف أن تكون جميع القرارات بالجامعة العربية بالتوافق، وإذا كانت هناك دولة واحدة أو دولتان تتحفظان، فممكن أن يمرر القرار، ولكن أن تتحفظ مجموعة كبيرة من الدول تصل إلى ٦، يكون هناك مشكلة والقرار لن يمرر، لذلك يجب أن يكون هناك بعض الحذر فى اختيار التوقيت، فالتوقيت دائما مهم لإمكانية جمع أكبر عدد من الدول المؤيدة حتى تستطيع تمرير القرار، وهو قرار عبارة عن فقرة أو فقرتين وسهل جدا، ولكن نحن نحتاج لتأييد من الدول المعارضة والمتحفظة.
■ وهل سيقدم العراق طلبا رسميا للجامعة العربية بشأن عودة سوريا؟
- بالطبع ممكن العراق ومصر والأردن والسودان والجزائر ومجموعة من الدول تقدم الطلب، ولكن السؤال هو، ما الدول التى يمكن أن تتحفظ على هذا القرار؟ من هى الدول؟ حتى لا نتفاجأ ويسحب هذا القرار فى حال تحفظ ٦ أو ٧ دول، لذلك فهناك تحرك الآن على المستوى الشفهى والمباحثات شفوية.
■ ولكن هناك مخاوف غربية لدى البعض من التواجد الإيرانى فى سوريا.. عندما تعود مع من سنتعامل.. ما رأيك فى هذا الأمر؟
- سوريا دولة مؤسسة للجامعة وعودتها ستكون قريبة بإذن الله.
■ ماذا عن قراءتك لمقاطعة ليبيا لأعمال القمة العربية؟
- هذا شىء ثنائى بين ليبيا ولبنان، أكثر ما هو عربي، وأعتقد أنه لن يؤثر فى نهاية المطاف على قرار القمة العربية.
■ هل هناك طرح عراقى جديد خلال أعمال القمة الاقتصادية؟
- العراق يؤيد بشكل كبير إقامة الاتحاد الجمركى العربى الموحد، وإعفاء التأشيرات لرجال الأعمال وإنشاء السكك الحديدية بين الدول العربية مع التجارة البينية ومع التجارة البحرية والربط الكهربائي.
■ ماذا عن ضحايا الإرهاب من الأطفال والنساء.. وما يمكن أن تساهم بهم القمة لدعم هؤلاء؟
- قضية الإرهاب قضية عامة يعانى منها غالبية الدول العربية، وهذا الجانب السياسى من القمة، وأيضا المشاركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية وهى مهمة جدا.
■ التقيت خلال زيارتك بيروت الأمين العام للجامعة العربية على هامش أعمال القمة.. كيف كان اللقاء وهل تباحثتم بشأن سوريا؟
- تباحثت معه فى مجريات القمة، وهناك إجراءات عالقة وهناك أمور تم إقرارها، وهناك اتفاق على مجمل القضايا الرئيسية فى مشاريع القمة.
■ هناك تصريح نسب إليك بشأن منع مصر والأردن دخول أى عراقى يحمل تأشيرة لإيران؟
- بالفعل هناك شكاوى من الكثير من المواطنين العراقيين بأن لديهم مشاكل فى دخولهم لمصر والأردن، واطلع عليها وعلى ضوئها نبحث مع هذه الدول هذا الأمر، فمثلا شخص يظهر اسمه فى الحاسب بأنه ممنوع أمنيا من دخول هذه الدولة، وهو يفسرها بسبب دخوله إيران، ولكن لا يمكن أن تتخذ مصر أو الأردن هذا القرار.
■ ماذا عن العلاقات المصرية العراقية؟ وهل ستعقد اللجنة المشتركة قريبا؟
- نحن نرغب فى تطوير العلاقات المصرية العراقية، مصر دولة محورية بالنسبة للعالم العربي، والعراق دولة واعدة، ونأمل أن يكون هناك ربط فى عدة أمور مع مصر، وسألتقى مع الوزير المصرى سامح شكرى لبحث هذا الأمر.
■ إلى أين يسير الوضع الآن فى الموصل؟ وماذا بعد القضاء على داعش؟
- الأمور مستقرة فى الموصل، ونحن الآن بصدد إعادة الإعمار.