الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"عضة كلب" وليلة رعب في المعصرة.. الكلب يعقر 28 شخصا خلال يومين.. والأجهزة المعنية تعلن حالة الطوارئ.. "فادي": هاجمني أثناء عودتي من جلسة تحفيظ قرآن.. ووالدته: ابني بقى يخاف من صوت الكلاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاشت منطقة المعصرة بحلوان 48 ساعة من الذهول والرعب بعد أن عقر أحد الكلاب المسعورة أكثر من 28 شخصا بينهم أطفال وكبار السن، حيث نهش قدم طفل وعقر وجه فتاة متسببا فى جرح قطعى، وعجز الأهالي عن مطاردته وفر هاربا بطريق الأوتوستراد.
انتقلت «البوابة نيوز» إلى منازل الضحايا لكشف التفاصيل الكاملة لليلة الرعب التي عاشتها أهالي المعصرة.


يروى الطفل «فادى» أحد المصابين تفاصيل إصابته من كلب المعصرة المسعور، قائلا: «كنت راجعا من درس لتحفيظ القرآن والطريق كان ضلمة وسمعت شباب بيقولوا اجرى من الكلب، ثم فوجئت به يقضم ساقى وبعدها سقطت على الأرض». 
وأضاف الطفل: «قعدت أصرخ الحقونى ومحدش عرف يبعد الكلب عن قدمى وعجزت بعدها عن الحركة، ثم وجدت نزيفا». 
وتابع «فادى»، ضحية الكلب المسعور، أن أهالى المنطقة شالونى ورحت المستشفى وأخذت حقنة وأنا هناك شوفت ناس كتير حوالى 45 طفلا وكلهم كانوا قد تعرضوا للعقر.
وقالت والدة الطفل المصاب، إن المستشفى رفض خياطة الجرح نظرا لخطورته وفضلت تاركة الجرح عدة أيام لالتئامه.
وأكدت أن منطقة عزبة الهجانة مليئة بالكلاب الضالة ولم تكن المرة الأولى لإثارة رعب أطفالنا وقمنا بإبلاغ الطب البيطرى ولم يستجب، بالإضافة إلى أن ابنى يخاف يطلع من البيت ولو سمع صوت أى كلب فى الشوارع، يجرى يحضنى.
واختتمت والدة الطفل المصاب فادى أنها تناشد المسئولين بالحى التخلص من الكلاب الضالة وحماية أطفالنا والحفاظ عليهم من الموت.

وقال الحاج ضرار أبوجمال أحد ضحايا كلب المعصرة المسعور والذى يبلغ من العمر 70 عاما: «أنا كبرت ومش بقدر أمشى لمسافات طويلة وفى يوم الواقعة نزلت أشترى كليولحمة وفى نص الطريق قعدت أستريح وكان معى جارى وفوجئت بكلب أسود هجم عليّ وشدنى من رجلى ووقعت على الأرض وبعدها مشفتش حاجة وأغمى عليّ ولما فوقت لاقيت نفسى فى المستشفى.
وأضاف أن الكلاب هاجمته أكثر من مرة بالشارع وبلغت ناس عندى ومحدش عمل حاجة، وأنا أخذت المصل ضد عضة الكلب.
واختتم أبوجمال قائلا: «الكلاب الضالة تتواجد وتسير ليلا ونهارا فى مجموعات وقطعان فى المناطق السكنية، وتهدد الأهالى وتثير الرعب والخوف بين أطفالنا. 
ومن جانبه أكد عيد سمير تفاصيل إصابة نجل شقيقه الذى لم يكمل عامه الـ 12، أنه أثناء سيره فى طريقه للسوق بمنطقة الهجانة بالمعصرة فوجئت بكلب أسود يسير فى الشارع بجوارنا وفجأة قفز فى الهواء على ابن أخويا وحاوت أنا وجيرانى إبعاده ولم نستطع وظل الطفل يبكى من شدة الألم والدماء هنا وهناك، وأضاف: «أسرعنا بالطفل للمستشفى وأخبرونا أن الحالة خطيرة بسبب عضة الكلب ويجب أخذ كافة الجرعات بانتظام. 

وأضاف على ضاحى أحد شهود العيان، أن هذا الحادث ليس الأول بمنطقة المعصرة لأن الكلاب الضالة تسببت فى عقر وتشويه طفلين منذ فترة ولم تتحرك الأجهزة، وأضاف أن الكلب المسعور عقر أطفالا كثيرين وفر هاربا وبعد يوم ظهر من جديد، حيث تعانى المنطقة من انتشار الكلاب الضالة وقمنا بإبلاغ المسئولين أكثر من مرة ولكن لاحياة لم تنادى. 
بينم أكد محمود الصغير أحد سكان منطقة عزبة الهجانة، أن الطب البيطرى يقوم بقتل الكلاب وتركها بالشوارع إلى أن تنبعث منها الرائحة الكريهة ونكون عرضة للأمراض والأوبئة، وأضاف الصغير أن الكلاب انتشرت وأغلبها شرسة وتقوم بالاختباء وسط القمامة إلى أن يمر أى شخص وتهاجمه بطريقة بشعة. 
وقد نفذت مديرية الطب البيطرى بحلوان والمعصرة بناء على تعليمات اللواء أحمد فؤاد نائب المنطقة الجنوبية وبالاشتراك مع الجهات المعنية حملة للقضاء على الكلاب الضالة «المسعورة» التى تمثل خطرًا على أرواح وسلامة المواطنين وذلك بناء على الإفادة الواردة من مديرية الصحة والتى تفيد بتعرض أكثر من 20 شخصا لعقر كلب مسعور لهم.
وأكد محمد فؤاد رئيس حى المعصرة، أن وراء عقر الأطفال كلبا نوعه «بلدي» لافتًا إلى أن وراء هياج الكلب قيام مجموعة من المراهقين بقطع ذيله، ما أدى لنزيفه وإصابته بحالة من الهياج وتحول إلى كلب مسعور وفر هاربا بطريق الأتوستراد. 
وأضاف فؤاد أنه وجه أمرا باستدعاء فريق من الطب البيطرى والمتابعة الميدانية بالشوارع لمطاردة الكلب المسعور، وتم نقل الأطفال إلى مستشفى حلوان العام لتلقى العلاج.
وكانت قد شهدت منطقة المعصرة حالة من الذعر إثر قيام كلب مسعور بعقر 20 طفلا بمنطقة عزبة الهجانة، ولاذ بالفرار، وتم استدعاء فريق من الطب البيطرى وعلى الفور تم الدفع بقوة من القسم بالتنسيق مع محمد عبدالواحد سكرتير عام الحى مع فريق من الطب البيطرى لمطاردة الكلب المسعور، وتم نقل المصابين للمستشفى.