الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جولة استفزازية لمستوطنين إسرائيليين في الخليل القديمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتشد عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، في مسيرة استفزازية جابت شوارع وأزقة البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال شهود عيان، إن قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي وفرت الحماية للمستوطنين المدججين بالسلاح، الذين أدوا صلوات تلمودية على مدخل السوق القديم، وقرب باب البلدية القديمة المعروف بعين العسكر، ثم واصل المستوطنون مسيرتهم صوب مدرسة أسامة بن المنقذ التي حولها الاحتلال إلى معهد ديني لتخريج الحاخامات.
وفي سياق آخر، اقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين، منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم جنوب الضفة.
وأفاد مصدر أمني وشهود عيان في المنطقة، بأن حوالي 100 مستوطن وتحت حماية جنود الاحتلال، اقتحموا منطقة برك سليمان، وتمركزوا عند البركة الأولى، لافتين إلى أن أعدادا أخرى ما زالت تتوافد إلى المنطقة.
يشار إلى أن منطقة برك سليمان تتعرض كثيرًا إلى اقتحامات من قبل المستوطنين الذي يقومون بأداء طقوس تلمودية هناك.
وبرك السلطان سليمان القانوني هي ثلاث برك ماء، أنشأهم السلطان العثماني سليمان القانوني في قرية ارطاس جنوب مدينة بيت لحم في سنة 943هـ، وتتسع البرك لحوالي 2.4 مليون متر مكعب من المياه.
يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات "الإرهاب اليهودي" خلال العام المنصرم بزيادة مضطردة بلغت 30% عن العام الذي سبقه.
ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام عبرية نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال عام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن".
وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.
وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بعشرة اعتداءات في العام 2016 ما يعكس ارتفاعًا كبيرًا في عمليات الإرهاب اليهودي.
وقال الأمن الإسرائيلي الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود، إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة الدوابشة في دوما، إلا أن المتطرفين اليهود ازدادوا جرأة وعنفا في اعتداءاتهم بسبب الإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.
واعتقل الأمن الإسرائيلي قبل أيام مستوطنين متطرفين يتهمهما بقتل امرأة فلسطينية بحجر جنوب نابلس، الأمر الذي واجه استنكارا واتهامات لجهاز الشاباك الإسرائيلي من قبل جماعات يهودية متطرفة باستخدام العنف خلال التحقيق.