تفضل بعض الأسر وأولياء الأمور أن يتعلم ابنهم حرفة "صنعة" أثناء الدراسة ليؤمن منها مصدر دخل يساعد في المعيشة، خاصة أن مشروع التعليم الطويل قد لا يؤتي ثماره وينتهي به المطاف إلى صفوف العاطلين.
"عايز أشقى وأكسب لقمتي من عرق جبيني" هكذا قالها بسام الذي اختار أن يعمل ميكانيكي منذ كان في الثامنة من عمرح حيث يتردد على الورشة أثناء العطلات ليعمل من الساعة 10 ص إلى الواحدة إلى نهاية اليوم ليتعلم الميكانيكا ويكتسب صنعة تأمن له دخل ويساعد في المعيشة.
هذا الطفل الذي يبلغ من العمر الآن 10 سنوات يعمل في الميكانيكا منذ عامين تعلم خلالها مبادئ الصنعة، ليستطيع الآن إصلاح بعض الأعطال البسيطة التي تواجهه ويعطي "يوميته" لوالدته التي تدخرها لتنفق على دراسته.
أحمد يبلغ 18 عاما اختار نفس المسار تقريبا فهو يعمل كهربائي سيارات، منذ أكثر من 3 أعوام، بهدف تعلم صنعة يتكسب منها بالإضافة إلى استكمال دراسته فهو يعمل أثناء الأجازات.
ويقول أحمد إنه اختار أن يتعلم صنعة بدل من الجلوس على المقاهي والتسكع على النواصي والطرقات، فهو يكسب لقمة عيشه وينفق على تعليمه من خلال هذه الصنعة.
ويحلم أن يتقن هذه المهنة ويصبح صاحب بورشة في المستقبل بالإضافة إلى إتمام تعليمه.
عبدالرحمن لم يختلف عن أحمد وبسام كثيرا فهو اتجه لنفس الطريق حيث يعمل في مجال الميكانيكا منذ أكثر من 3 أعوام لينفق على دراسته وإخوته، ولكن طموح عبدالرحمن ليسة كبيرة فهو يحلم بأن يشتري "متوسكل" وأن يكمل دراسته.