ناشد رئيس هيئة المرابطين بالقدس يوسف مخيمر الأمة العربية والإسلامية خاصة والعالم أجمع العمل على حماية المسجد الأقصى والمقدسات والفلسطينيين من تغول الاحتلال الإسرائيلي، ونقضه لكل الاتفاقات والمعاهدات ومحاولاته المستمرة في تغيير الحقائق على الأرض.
وقال مخيمر، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الاثنين"، إن قوات الاحتلال تتعمد التدخل بطريقة سافرة في شؤون المسجد الأقصى وإدارته وممارسة إرهاب الدولة ضد حراسه الذين يقومون بواجبهم للحفاظ على المسجد، حيث قامت بإبعاد 5 من الحراس عن الأقصى لمدد تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر؛ إثر منع هؤلاء الحراس أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية من الدخول إلى مسجد قبة الصخرة وهو يرتدي القبعة الدينية اليهودية "الكيباه" قبل أيام.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لا يجب أن تنسى أنها قوة احتلال، وأن هناك اتفاقات يجب أن تنفذ واتفاقات خاصة بصيانة الأقصى ويوكل أمره إلى الأوقاف الإسلامية الأردنية، مطالبا الأوقاف الأردنية بالتحرك عاجلا لمنع هذه التدخلات الإسرائيلية والتي تهدف إلى سحب البساط من السيادة العربية الإسلامية في الأقصى.
وعن قرار إغلاق مدارس (الأونروا) بالقدس، قال: "إن الحكومة الإسرائيلية، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية المحتلة، وهي تنتهز الفرصة للعمل على تطبيق هذا القرار على أرض الواقع بكل الطرق عبر فرض السيطرة الكاملة على المدينة، وإنهاء كل الوجود العربي الإسلامي بها وهو ما يبدو واضحًا من خطط إلغاء دور الأونروا وإصرارهم على تهويد المناهج الدراسية، وهو ما يعد اعتداءً صارخا على التعليم لطمس الهوية العربية والإسلامية بالقدس".
وعن تكثيف الاقتحامات في هذه الأيام وربط ذلك بالدعاية للانتخابات الإسرائيلية، قال: "إن إسرائيل تعاملنا كفئران تجارب؛ لرفع الرصيد الانتخابي لذلك الحزب الإسرائيلي أو ذاك، وهو أمر مرفوض تماما ومرتبط بالحقوق الوطنية للفلسطينيين".
أما عن الحفريات والأنفاق تحت الأقصى، قال: "إنه بالنظر لما يحدث في قرية سلوان القريبة من المسجد الأقصى المبارك، نجد أن هناك العديد من التصدعات في البنايات السكنية والطرق بفعل الأعمال الجارية من حفر للأنفاق أسفل هذه المنطقة، وهو ما أدى وعلى مدار سنوات إلى تشريد عدد من العائلات وإغلاق مدرسة (الأونروا) في حي سلوان بعد أن انهارت أرضيات عدد من الصفوف المدرسية بفعل الحفريات تحتها".
وأكد مخيمر دور هيئة المرابطين في رفض وفضح ممارسات الاحتلال والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني، وتعزيز التواصل مع الفئات الفلسطينية المعرضة للاضطهادات، والتأكيد على الرواية التاريخية العقائدية الإسلامية للقدس في الوقت الذي يقوم فيه الاحتلال بطمس هذه الرواية وتزييفها.
