تتمثل مهمة «الفحار» أو «التربي» فى دفن الموتى وحماية قبورهم من السرقة والنهب، لكن الآن تغيرت الآية، فأصبح المسئول عن الحماية هو نفسه السارق، ليتحول من حاميها إلى حراميها، ليبيع مقابر قديمة تحتوى على رفات وعظام العديد من الموتى.
يقول عم فوزى عبدالواحد محمد ٦٢ عاما، أثناء ذهابى لمدافن أهلى فى قرية نزلة «البرشي» مركز ملوى بمحافظة المنيا لقراءة الفاتحة على روح «والدى ووالدتي» فوجئت بقيام «التربي» ببيع الحوش الخاص بنا ٥٠ مترا لشخص آخر، فقمت بالذهاب له مطالبًا بحقى وحق أسرتي، لكنه هددنى بالقتل، لأنه يحتمى بمجموعة كبيرة من البلطجية، بعدها بفترة ذهبت زوجتى له تترجاه أن يعطينا حقنا، لكنه هددها بالتعدى عليها.
ويتابع «فوزي»: «لدى جميع الأوراق والمستندات التى تدل على ملكيتى للحوش، وقدمت أكثر من شكوى لكن دون رد من أحد، وأنا راجل على الله ومليش سند غير ربنا ومش طالب غير يرجع ليا الحوش لأنى معرض للموت فى أى وقت وما عنديش مكان أندفن فيه غيره".
