الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"أميرة" ترسم بـ"الأسود" وجوهًا وقلوبًا فرحانة

الفنانة الصغيرة: صوري تروي حكايات.. وحلمي تعليم كل الأطفال الرسم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختارت «أميرة» اللون الأسود لكى تعبر به عما يدور بداخلها فى رسومات جذبت أنظار الجميع، وكانت فرشاتها مختلفة، ربما لتخط لنفسها دربا جديدا سلكته، وهو أن تحكى أحلامك وفرحتك، وحركتك وسكونك، وتجاعيد وجه بلون واحد، وهو الأسود.
أميرة محمد، صاحبة الـ ١٩ ربيعا، لم يمنعها صغر سنها من التحليق فى زواية مختلفة، بعدما تشابهت الألوان فى الرسم علينا.
تبدأ حكايتها وهى فى عمر التاسعة، حيث كانت تجمع المال لشراء أقلام الألوان لتخط بها حكايات جمعت فيها بين الفرح والكآبة، السكون والحركة، شجعها والدها على أن تستمر فى طريقها، إلا أن البعض اختلف معها فى الصف الثالث الإعدادى، حينما رفضت أن تدخل الثانوية العامة، ورأت حلمها على جدران فصول التعليم الفنى، ساندها والدها فى ذلك، وعملت على التطوير من نفسها وصقل موهبتها فى الرسم، ونجحت فى ذلك، وساعدها أساتذتها صلاح ومحمد السيد، اللذان قدما لوحاتها فى أكثر من معرض، وهى لم تتجاوز السابعة عشر.
تواصل حديثها: «الحظ ما ساعدنيش إنى أكمل تعليمى فى حاجة تخص الرسم، وجيبت مجموع كبير ودخلت هندسة مساحة، بس دا ممنعش إنى أكمل فى اللى أنا بحبه، خاصة أننى تعلمت الرسم بمجهودى الشخصى فى البداية، ودا خلانى أقوى، لأنى بشوف الحياة عبارة عن لوحة فنية، فيها رسومات كتيرة وألوان أكتر، وكل جزء بيعبر عن حالة، فأنا مينفعش أقعد فى منطقة اليأس، وتعلمت الرسم بالزيت بنفسى».
وتكمل، بأن اختيارها للون الأسود لأنه هو ملك الألوان، وأن حياتنا بدأت فى ظلام يمثلها هذا اللون، ولولاها لاختلف الكثير فى حياتنا، كما أن إدخال الألوان المختلفة مع الأسود يعطى شكلًا آخر لكل شىء يزينه ولا يجعله قبيحا كما يظن البعض، وهذا لا يعنى أنى لا أمتلك غيره فى حياتى، ولكنه عشق بينى وبينه لا ينتهى.
وتختتم حديثها: « بحلم يكون عندى ورشة كبيرة لتعليم الأطفال، أنا بدأت فيها فعليا، وأجمع أطفال الشارع عندى فى محافظة الشرقية، وأبدأ أعلمهم الرسم، بمقابل مادى رمزى جدا، وقد بدأت فى تحقيق الحلم فعلا، دلوقتى بقى عندى أجيال وتلاميذ بعلمهم الرسم، ونجاح الرسام الحقيقى مش فى رسمه، بل فى إحساسه، وإزاى يكلم اللوحة ويحس بيها بمشاعره».