السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كيف تجيبين عن أسئلة طفلك المحرجة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


يحاصر الأطفال آباءهم، بأسئلة تنم عن ذكائهم وفضولهم الممتزج بالبراءة، لكنها قد تحرج الآباء، وربما تثير فكرهم، من باب الإجابة عنها، أو حتى التفكير بشأنها، وهذا قد يكون بسبب تمتع الأطفال، بحس عال وقوة ملاحظة، ورغبة فى البحث للوصول إلى المعرفة، ويجب على الآباء والأمهات احتواء أطفالهم، بالإجابة على تساؤلاتهم، ولكن بما لا يتعارض مع طفولتهم ومستوى استيعابهم، وإليكم السطور التالية التى تفى ببعض النصائح، وتوجهكم للرد على أسئلة أطفالكم دون حرج.

 

الأطفال يتميزون بخيال واسع، رغم استيعابهم البسيط، وعقلهم الصغير، إلا أنهم يواصلون السعى بالأسئلة للتعرف على العالم الكبير، الذى يعيشون بداخله، ربما تكون الأسئلة محرجة عن الجنس، وعن الذات الإلهية أو عن الوجود، بالطبع كلها أسئلة تجعل الأبوين فى حيرة من أمرهما، أمام سيل الأسئلة الموجهة إليهما من صغارهما.

 

إن ثقافتنا تحث على الخجل، مع صغارنا خاصة الإناث منهم، وقد يتجاهل الآباء الرد على تساؤلاتهم، فمثلا قد يجيب الأب على طفله عندما يسأله عن جده الذى توفى، فيتهرب من الإجابة الحقيقية، بأن الجد فارق الحياة منذ فترة قصيرة، ويقول له إنه سافر إلى مكان ما، فالطفل يتمتع بالذكاء الذى يجعله غير مقتنع بالإجابات السطحية أو الدبلوماسية، لأنه يعتبرها كذبا، ولذا يجب احتواء طفلك وإجابته بصراحة ووضوح مناسبين لمرحلته العمرية، وشجعيه دائما لطرح أسئلته التى تدور فى ذهنه لخلق تواصل بينكما لتضمنى تنشئة جيدة له. 

 

■ قولي الحقيقة

 

احترمي عقلية طفلك، اشرحى له معلومات توضح له الأمر محل التساؤل، ولكن بطريقة مبسطة تناسب فئته العمرية، فالمراهقون تساؤلاتهم غير تساؤلات الأطفال، فالمراهقون أكثر تعمقا وأكثر فضولا، فعندما لا يجد طفلك الإجابة، سيلجأ لمصادر أخرى يستقى منها معلوماته، وربما يلجأ لأصدقاء السوء، وبالطبع قليلى الخبرة، فعليك الاضطلاع والمعرفة والرد بشأن ما يثير فضول ابنك، من خلال مراجع علمية أو متخصصين.

 

■ احذري العواقب

 

فما تقولينه لطفلك، يحفظه ويستوعبه جيدا، فأنت مصدر معلوماته، والمنبع الأول له، وتبقى فى ذاكرته ويعتنقها ضمن مبادئه، والإجابة على الأسئلة المحرجة، مفيدة للصحة الشخصية لطفلك، فمثلا إذا تساءل عن العلاقة الحميمية بينك وبين والده، لا تعد إجابتك عليه بوضوح، مناسبة لعمره، إهانة لطفولته، وإنما تقويم لشخصيته، لأنه عندما يصبح شابا، سيكون متفهما ونشأ على صواب، فتهربك من الإجابة فى مثل هذه الأمور، يجعله سيئ الظن بهذه العلاقة، وترسخ فكرة بداخله أنها خطأ وخطر، وإن تجاهلت سؤال طفلك، ربم يعتقد أنك لا تودين مشاركته، أو قد يظن أنك غاضبة منه، لذا كونى مستعدة للإجابة عليه دائما.

 

■ لا ترتبكي من أسئلة أطفالك وأبنائك المراهقين

 

كونى دائما مستعدة للإجابة دون حرج، وإن لم تستطيعى الرد وقت السؤال، أعيدى الحديث بعد التعرف والقراءة فى المجال الذى سألك فيه طفلك، شاهدى الأطباء عبر القنوات والمحطات التليفزيونية، واسألى أهل العلم والخبرة، فتربية الأبناء مسئولية كبيرة وأمانة.

 

■ التحدث بثقة واستخدام أسلوب راقٍ للحوار ليتعلم منه الأطفال.

 

■ إدراج البعد الديني في الحوار بطريقة يستوعبها الطفل حسب سنه.