أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس، عن ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في جنوب طرابلس منذ الاربعاء الماضي إلى 13 قتيلا و52 جريحا، من بينهم نساء وأطفال.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية مساء السبت عن الوزارة القول في بيان:"إنه يجب على جميع الأطراف عدم خرق أحكام القانون الدولي الإنساني وعدم التعرض لسائقي سيارات الإسعاف أو مركباتهم أثناء تأديتهم لواجباتهم"، مشيرة إلى أن "التعرض للسائقين وسيارات الإسعاف يحول دون أنقاد أرواح المواطنين الموجودين في مناطق الاشتباكات".
وطبت الوزارة الصحة في بيانها من "مناوبي المستشفيات تسهيل مهام رجال الإسعاف بالإسراع في نقــل الجرحى والمصابين وإرجاع الأسرة المتحركة الخاصة بسيارات الإسعاف، وتحمل كل المخالفين لذلك، التبعية القانونية".
وكانت الوزارة أفادت الخميس، بمقتل 10 أشخاص وجرح 41 آخرين، في الاشتباكات المسلحة في جنوب طرابلس.
واندلعت الاشتباكات مجددا بين الميليشيات في جنوب طرابلس منذ الاربعاء الموافق 16 يناير بالرغم من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه قبل أربعة أشهر وأوقف المعارك الدامية في المدينة.
وقال مصدر ليبي لـ"فرانس برس"، إن الاشتباكات العنيفة جرت الخميس في منطقة تقع على بعد 50 كيلومترا جنوب طرابلس، غداة اشتباكات في محيط المطار على بعد 25 كيلومتر من العاصمة.
وتتواجه قوة حماية طرابلس، وهو تحالف عسكري يضم فصائل مسلحة من المدينة، مع اللواء السابع مشاة القادم من مدينة ترهونة في جنوب شرقي طرابلس.
وبين آغسطس وسبتمبر الماضيين، أسفرت المعارك بين المليشيات المسلحة في جنوب طرابلس عن سقوط 117 قتيلا على الأقل وأكثر من 400 جريح.
وحسب "سكاي نيوز عربية"، أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان الأربعاء "التحركات العسكرية" في جنوب طرابلس، وحذرت الفصائل المسلحة من مغبة خرق وقف إطلاق النار الذي رعته في سبتمبر الماضي والإخلال بأمن العاصمة.
