الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"مفيش مستحيل" مبادرة تدعم المواهب وتحمي أبطالنا من "التجنيس"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تضم فيديو كليب.. وتجمع موهوبى الفن والرياضة.. وتوجه رسالة للدولة: اهتموا بأبطالنا
«أبطال مصر ولكن».. مقولة يمكن وصف بها ما يحدث مع لاعبى الألعاب الفردية، من أساليب تهميشهم وتركهم إما فريسة لبعض الدول لتبنيهم رياضيا وذلك بالسفر إلى الخارج والتجنيس بأسماء هذه الدول، أو الجلوس بالمقاهى والابتعاد عن أحلامهم، الاختيار الأول لا نشعر بمرارته إلا عندما نجد هؤلاء الأبطال يقفون على منصات التتويج رافعين علما آخر غير علم مصر، ويرددون نشيد وطني لبلد آخر!
ويبقى السؤال الأهم لماذا نترك أبطالنا فريسة للتجنيس وحصد الذهب باسم دول أخرى؟ من يتحمل هذه الأزمة التى تتكرر بين الحين والآخر؟، وكان آخرها رحاب جمعة، لاعبة كرة اليد للسيدات المحترفة بفرنسا، والتى أعلنت تجنيسها واللعب باسم فرنسا بعد تجاهل وزارة الشباب والرياضة للعبة.
لم نستطع حصر كافة الأسماء التى استغنت عن جنسيتها المصرية وتبنتها الدول الأخرى لتمثيلها فى البطولات، ولكن يمكن ذكر أبرزها محمود فوزى لاعب منتخب المصارعة والذى لعب للمنتخب الأمريكي، ومحمد عبدالفتاح بوجى شارك مع البحرين، وطارق عبدالسلام، انضم للمنتخب البلغارى وشارك معه فى بطولة أوروبا وحصد الذهب، هؤلاء يقتصرون فى الألعاب الفردية، ولكن يوجد عدد من لاعبى كرة القدم تم تجنيسهم أيضًا.
وكما ذكرنا فى السطور السابقة، أن تجاهل مسئولى الرياضة لأبطال الألعاب الفردية، هو ما أدى إلى ظاهرة التجنيس للعب باسم دول أخرى، حتى ظهر شاب يبلغ من العمر 23 عامًا يدعى شهاب كمال، خريج بكالورويوس تجارة، ابن الغربية، وقرر أن يتبنى كافة المواهب الفنية والرياضية، ولكن بطريقة بسيطة وهى مبادرة «مفيش مستحيل» والتى يبدأها بتصوير «كليب» يجمع فيها كل الموهوبين؛ لدعمهم وحمايتهم من التجنيس، وتنبيه المسئولين بأهميتهم فى إضافة المزيد لخزانة مصر، ويحلم بالتعاون مع رجال الأعمال وإنشاء شركة خدمية لدعم المواهب فى كل المجالات.
كما نسلط الضوء على ثلاثة نماذج شبابية ومواهب فنية ورياضية، ضمن مبادرة «مفيش مستحيل»؛ لدعم وتشجيع قدراتهم فى إضافة المزيد من الأعمال والبطولات، وهم المطرب الشاب شهاب كمال، مؤسس المبادرة، وكابتن حامد خلاف، بطل مصر فى القوة البدنية، والديزاينر محمود جمال، مصمم شعار بطولة الأمم الأفريقية هذا العام.


وصفه حلمى بكر بـ«أم كلثوم»
«شهاب»: سأجبر العالم يومًا ما أن يسمعنى

يتميز بحنجرة ذهبية وخامة صوت قوية، يطرب لها الجميع خاصة عندما يغنى مقاطع من أغانى الزمن الجميل، اسمه شهاب كمال من محافظة الغربية، استطاع فى فترة وجيزة أن ينمى موهبته الغنائية بعدما اكتشفها والده، عانى كثيرًا فى حياته، إلا أنه لم يستسلم لصعوبات الحياة حتى أصبح معروفا وحصد أول لقب له فى مسابقة الصوت الذهبى بدار الأوبرا، وأصر على دعم بقية زملائه من الموهوبين المهمشين. كان ابن محافظة الغربية، يقف منذ الصغر أمام المرآة وفى قبضة يديه ملعقة وكأنها ميكروفون، ويدندن مقاطع من الطرب الأصيل، ثم يصفق ويشجع ذاته وعلى ملامحه السعادة، ومع الوقت شارك فى الحفلات المدرسية كهواية يرضى بها موهبته، حتى مرت السنون واتخذها كدافع قوى للمشاركة فى مسابقة الجامعات على مستوى الجمهورية.
لم تكن مجرد هواية يملأ بها فراغه، بل تحولت إلى احتراف غنائي، استطاع حصد أول لقب له فى مسابقة الصوت الذهبى بدار الأوبرا التابع لصندوق التنمية الثقافية، وشارك بعدها فى مسابقة على مستوى جامعه طنطا وحاز المركز الأول، ثم المشاركة ثلاث مرات فى الملتقى العربى بجامعة جنوب الوادي. يقول «شهاب» وهو فى العقد الثانى من العمر، وحاصل على بكالورويوس تجارة، إنه بدأ حياته فى دار تحفيظ القرآن، ومنها اتجه للغناء بحفلات المدرسة، حتى تلقى الدعم الكامل من أسرته فى تنمية موهبته، ومنها شارك فى العديد من المسابقات.
وأضاف: «فخور بمشاركتى فى مسابقات كان الموسيقار حلمى بكر ضمن لجنة الحكام بها، وأشاد بى وقال لى إن «أم كلثوم بتغنى قدامي»، ولقبنى الدكتور محسن فاروق –رحمة الله عليه- اللى كان حكم فى مسابقه الصوت الذهبي، بأننى صوت «مشايخي». ويتابع أنه أول شخص فى مصر ينتج أغنية للاعب الدولى محمد صلاح، بعد حصوله على لقب أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزي، بعنوان: «يا مالك قلب ١٠٠ مليون»، لتقديم الدعم الكامل له بأقل الإمكانيات، ويشير إلى أنه يتقن الإنشاد الدينى ويشارك فى المسابقات الدينية أيضًا.
ويستكمل أن مثله الأعلى هى أم كلثوم، وأنه مثل باقى المواهب التى تبدع بصوتها ولكن لم تتلق الدعم، ولهذا السبب قرر أن يقدم مبادرة بعنوان: «مفيش مستحيل» لدعم كل موهبة غائبة عن أنظار الدولة، وتبدأ بـ«كليب» على مواقع التواصل الاجتماعي، يليه عرضه فى منتدى شباب العالم المقبل. ويختتم: «دايمًا حلمى إنى صوتى يوصل للعالم.. وأدعم بلدى فى كل مناسبة وأبقى وجهة مشرفة لها.».


اخرج من الكهف وأنت تشوف مصر
come to Egypt.. شعار أمم أفريقيا بأيدى «محمود» ابن المطرية

تصدر اسم محمود الجمال ابن منطقة المطرية بمحافظةالقاهرة، قائمة أفضل مصممى شعار بطولة الأمم الأفريقية، وجاء تصميمه للشعار بعد مسيرة طويلة، إذ حرص محمود على تطوير ذاته فى الجرافيك، وحصل على العديد من الكورسات لتنمية مهاراته فى هذا المجال، وفور علمه بأن بلاده مصر فازت بتنظيم بطولة الأمم الأفريقية، لم ينم وسهر الليالى يفكر فى تصميم شعار البطولة بما يليق بدولته ويروج للسياحة ويبعث رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان، وكان يخشى من عدم وصول عمله للمسئولين، ولكنه لم ييأس وظل ينمى نفسه بجانب الكورسات عن طريق التعليم الذاتى ودروس «اليوتيوب»؛ ليصمم فى النهاية شعار بطولة الأمم الأفريقية بشكل جمالى يهدف منه تشجيع الجماهير من كافة أنحاء العالم على زيارة مصر، ومتابعة مباريات البطولة، بكتابة كلمة:
«come to egypt»، وتصميم ملابس لاعبى المنتخب المصرى أيضًا فى بطولة أفريقيا.
يقول محمود جمال، الذى يبلغ من العمر ٢٠ عامًا، وطالب بمعهد نظم المعلومات، إنه يهوى التكنولوجيا منذ الصغر، وكان يجلس مع ابن خالته كثيرًا ويتعلم منه أساسيات الجرافيك، حتى مرت السنون وقرر أن يلتحق بمراكز تدريب دولية يحصل منها على الخبرة والشهادة التى تؤهله إلى العمل، ويضيف: أن مثله الأعلى والقدوة التى يتعلم منها معنى الطموح والأمل والعزيمة هو اللاعب الدولى محمد صلاح، وأنه حرص على تصميم ملابس للاعبين فى المنتخب الوطنى بشكل فيه علم مصر، وشعار بطولة الأمم الأفريقية. وعن فكرة تصميمه شعار «أمم أفريقيا»، يتابع «جمال»: «عملته عشان أشجع الجماهير من كافة دول العالم مش أفريقيا بس، إنهم يزوروا مصر وميخافوش، وإنها أمان، عشان كدا قصدت أضع كلمة
come to egypt، ورؤيتى بموضوع الكهف إن اللى واخد فكرة غلط عن مصر يخرج منه، ويشوفها عاملة إزاي.. هيلاقيها بلد الأمن والأمان والحضارة والتاريخ، وكان التصميم عبارة عن صورة بها الأهرامات من داخل كهف وإطار الكهف على شكل قارة أفريقيا». ويختتم: «بحلم إنى أبقى من أفضل المصممين فى العالم».


«دبابة مصر» فى القوة البدنية
كابتن حامد: الألعاب الفردية أكتر حاجة بتجيب ميداليات»

تعانى الألعاب الفردية من قلة انتشارها وعدم شعبيتها فى المجتمع، وما زالت بعيدة عن اهتمامات وزارة الشباب والرياضة، بالرغم من قدرتها على إضافة العديد من الجوائز والميداليات الذهبية داخل خزينة الرياضة المصرية، لم يلتفت إلى أبطالها الذين يحرصون دائما على المشاركة فى البطولات الدولية؛ لرفع علم مصر والوقوف على منصة التتويج وإحراز الميداليات، ومنهم كرم جابر، وهداية ملاك، ومحمد إيهاب وغيرهم من الأبطال الذين قاتلوا من أجل ترديد النشيد الوطنى وسط لاعبى العالم، وخرج منها أيضًا اللاعب حامد خلاف أو «الدبابة» كما يطلقون عليه، ابن قرية ميت حبيش البحرية بمدينة طنطا، الذى لم يجد من يدعمه فى رياضته سوى أسرته، بدأها منذ طفولته فى عمر الثالثة عشر، وظل يمارسها حتى الآن، شارك فى عدة بطولات ولكن لم يتم النظر إليه إلا بعد حصد الميداليات.
راود حامد خلاف حلم أن يكون بطل العالم فى القوة البدنية، تحدى المعوقات والصعوبات التى واجهها فى بدايته، ولم يتوقف أمامها، ووضع حصد الميداليات الذهبية نصب عينيه، وتحقق الحلم تدريجيًا حينما حاز على أكثر من ٢٠ ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية. ظل ينتظم لاعب منتخب مصر للقوة البدنية، فى التدريبات ويؤهل نفسه بشكل كامل؛ للمشاركة فى البطولات، واستطاع أن يمثل مصر فى خمس بطولات دولية، منها البطولة الدولية باستاد القاهرة والتى حاز بها على المركز الثالث، وفى البطولة العربية، وحاز على المركز الأول فى بطولة أفريقيا، والثالث فى بطولة ارنولد كلاسيك بجنوب أفريقيا.
يقول «خلاف» الذى يبلغ من العمر ٣٠ عامًا، إن بدايات ممارسة رياضة القوة البدنية، انطلقت من نادى غزل طنطا، وتدرّب على يد عمه الكابتن على خلاف فى رفع الأثقال، ومنها انتقل إلى المشاركة فى البطولات الدولية، ويضيف أن إهمال الدولة للألعاب الفردية التى تحقق لمصر مئات الميداليات، هى أبرز الصعوبات التى يتعرض لها.
ويتابع «الدبابة» أن سبب اختياره لعبة «القوة البدنية»، باعتبار أنها أصعب رياضة فى العالم، وهى تابعة للاتحاد الدولى للقوة البدنية
«IPF»، ويواصل أنه تم ترتيبه الـ ٤٦ دوليًا فى عام ٢٠١٨ على مستوى العالم من ضمن أكثر من ١٥٠ لاعبا فى القوه البدنية.
ويختتم لاعب منتخب مصر للقوة البدنية: «بحلم يكون فى اهتمام بالألعاب الفردية، عشان دى أكتر حاجة بتجيب ميداليات لمصر، مش كل حاجة كرة القدم».