الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

عضو "التصديري للعقار" في حواره لـ"البوابة نيوز": خلق ميزة تنافسية للعقارات ضرورة.. والإقامة ليست ميزة ولكنها عامل مساعد.. وضع آليات واضحة لحل معوقات المطورين العقاريين وآلية للتسجيل

 الدكتور أحمد شلبى،
الدكتور أحمد شلبى، عضو المجلس التصديرى للعقار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أحمد شلبى، عضو المجلس التصديرى للعقار، والرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر، إن المجلس التصديرى سيبدأ أولى جلساته الأسبوع الجارى لوضع الخطوط العريضة، ومناقشة الخطط والرؤى التى سيبدأ بها المجلس، ومنها دعوة جميع العاملين فى هذا القطاع من دول أخرى مستهدفة لنا، والانتقال لصناديق الاستثمار فى فترة لاحقة.
وأضاف في حواره لـ"البوابة نيوز" أنه بعد انضمام ٣ أعضاء جدد إلى المجلس، وهم عمرو القاضى، الرئيس التنفيذى لشركة سيتى إيدج، ووليد مختار، الرئيس التنفيذى لشركة إيوان للاستثمار العقارى، سيتم تفعيل دور المجلس تحت قيادة هشام شكرى، رئيس المجلس بالإضافة لعضوية فتح الله فوزى، وهو ما كنا ننادى به من فترات طويلة لتنشيط التصدير العقارى، بإنشاء كيان رسمى للتنسيق مع الدولة والقطاع الخاص، والتنسيق مع جهات متعددة لإزالة المعوقات التى تواجه المستثمرين العقاريين فيما يخص التصدير العقارى.
وقال عضو المجلس التصديرى للعقار: إنه من حق المجلس أن يكون له دور فعال ككيان فى وزارة الإسكان، وكذلك وزارة السياحة خلال الفترة المقبلة، لوضع آلية لتنفيذ العديد من المعوقات التى تواجه المستثمرين منها على سبيل المثال وضع آلية لتسجيل الوحدات، كذلك توفير الخدمات، مثل الخدمات الطبية فى كثير من المدن السياحية التى تفتقر بنسبة كبيرة لهذه الخدمات.
وتابع «شلبي» أن نجاح التصدير العقارى سيساهم فى جذب عملة صعبة من الخارج، خاصة أن سعرنا منافس جدا، ولفت إلى أن المجلس سيركز على ثلاثة محاور رئيسية، هى بيع عقار «سكند هوم» وهو له شكل تسويقى معين، وبيع عقار «فرست هوم» وهو له نظام تسويقى آخر، وأخيرا عن طريق صناديق الاستثمار.
مشيرا إلى ضرورة العمل على المزايا التنافسية التى نمتلكها، وقال إن ميزة الإقامة ليست تنافسية فى مصر، ولكن الميزات التنافسية التى لا بد أن نركز عليها فى التسويق بالخارج هى جودة المناخ فى مصر، وتكلفة المعيشة، وسعر العقار، بينما الإقامة تفيد مع بعض الجنسيات المختلفة، لذلك لا بد من دراسة الأسواق المستهدفة.
وأضاف أنه سيتم وضع استراتيجية للتعاون مع ملف التصدير العقارى، وقال، أعتقد أن هذا الملف يحتاج من عامين إلى خمس سنوات لكى يؤتى ثماره، لذلك لا بد أن نضع مصر على الخريطة الاقتصادية للتصدير العقارى، كتمهيد والهدف تجهيز صورة أفضل وخلق صورة ذهنية جيدة عن مصر. وطالب «شلبي» المطورين العقاريين بالعمل على تقديم منتج عقارى متكامل، والخروج من عباءة السكن التقليدى، والعمل على تنوع المنتجات، لذلك دخلنا كشركة تطوير مصر فى الاستثمار فى الفنادق والجامعات الدولية، وغيرها من المشروعات، وهو يعتبر تنوعا رأسيا، بمعنى أن المطور ينوع منتجه فى نفس المساحة التى يعمل عليها، بالإضافة إلى التوسع الأفقى بالخروج خارج القاهرة، خاصة الصعيد والدلتا. 
وأضاف، أن ٨٥٪ من مبيعات السوق خلال العام الماضى بغرض الاستثمار، وهو رقم ارتفع من ٧٠ فى الفترات الماضية، كما أن السوق العقارية أصبح موجها أكثر للاستثمار وأصبح يواجه مشكلة القدرة الشرائية، وهو أمر لا مفر منه بعد عملية الإصلاح الاقتصادى للبلد، لذلك لا بد من المطورين العقاريين أن يفكروا فى التعامل مع هذا الأمر، وإحدى الأفكار المطروحة تنفيذ مساحات صغيرة الوحدات السكنية.
وأكد عضو المجلس التصديرى للعقار أن السوق تحتاج أيضا تفعيل دور نظام التمويل العقارى فى مصر، لأنه للأسف الشديد دوره ضعيف جدا ومحدود، ولا بد أن يشارك بدوره مع المطورين من بداية التعاقدات، حتى يحصل المطور على أمواله بنسبة ١٠٠٪ مع اكتمال المشروع على مراحل، والعميل يستمر على ١٥ سنة مع التمويل العقارى. مشيرا إلى أن نظام التمويل العقارى سيساعد الطرفين المطور والعميل بمنح مدة أطول، وبالتالى تقليل القسط للعميل وتوفير السيولة المالية للمطور ليستمر فى مشروعات جديدة.
ولفت «شلبي» إلى أن المنتج كامل التشطيب أساسى فى عملية تصدير العقار، وقال بالفعل بدأنا فى مشروعاتنا فى تطوير مصر طرح للمنتج كامل التشطيب، خاصة «السكند هوم» وحقق نجاحات كبيرة فى عام ٢٠١٨، وخطتنا التوسع فى هذا النظام، وأشار إلى أن طلب العميل تحول من الحصول على فيلا إلى شقة متميزة، وبدأنا فى الاتجاه لهذا المنتج.
وكشف عن أن ٢٠١٨ شهد ٢٢٪ من مبيعات الشركة خارج مصر، و١٧٪ منها للمصريين فى الخارج، و٥ للأجانب، وأشار إلى أن هذا الملف يجب أن يُدرس ونحدد مع الدولة ماذا نريد أن فعل فى ملف التصدير؟ لذلك لا بد من تغيير صورة مصر بالخارج، ويجب أن نركز على أن مصر واجهة استثمارية آمنة للخارج، والدعاية الاستثمارية، إضافة إلى أننا نحتاج أيضا لعمل تقارير مع شركات عالمية عن الاستثمار فى مصر، بأرقام موثقة بأسعار العقارات من ١٥ سنة عن طريق تقارير عالمية.
إضافة إلى التركيز على أهم المعوقات التى تواجهنا، منها نظام تسجيل العقارات، بخاتم موثق من جهات رسمية لتسليمها للعميل الأجنبى، ثم تحديد أهم الجهات التى تقتنى وحدات فى العالم للاستثمار، وحسب الإحصائيات أهم الجنسيات التى تعمل هذا حاليا هم الصينيون، لكن للأسف لم يفضلوا السوق المصرية، لذلك لا بد من الوصول إليهم ومعرفة متطلباتهم لكى نجذبهم للاستثمار فى للعقارات، وهناك عميل يفضل «السكند هوم» ولكن يحتاج لخدمات منها الخدمات الطبية.