استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في القصر الرسولي، اليوم السبت، وفدًا مسكونيًا من الكنيسة اللوثرية في فنلندا.
ورحب البابا بالضيوف، مشيرًا إلى أن الحج المسكوني للكنيسة اللوثرية إلى روما بمناسبة عيد القديس هنريك يشكل منذ عقود فرصة للقاء الأخوي ويساهم في تعزيز وحدة المسيحيين.
وتطرق البابا فرنسيس إلى الالتزام المشترك من أجل المسكونية، واصفًا إياها بضرورة أساسية بالنسبة لإيماننا وشرط ينطلق من هويتنا كتلاميذ يسوع في حد ذاتها.
وأكد البابا أن المسكونية مسيرة لا رجعة عنها حسب ما أكد البابوات منذ المجمع الفاتيكاني الثاني، مشيرا إلى أن الوحدة تنمو خلال هذه المسيرة.
وأضاف: "حين نصلي ونعلن الإنجيل ونخدم الفقراء والمعوزين معا فإننا نجد أنفسنا على هذه الدرب والتي يمكن خلال السير عليها أن تُحل المواضيع اللاهوتية والإكليسيولوجية التي لا تزال تُبعدنا عن بعضنا البعض، بينما لا يمكن أن تُحل أن بقينا بلا حراك".
وأكد بابا الفاتيكان على ضرورة إطاعة الروح القدس الذي يقودنا في هذه المسيرة بشكل لا يمكننا أن نتخيله، ولكن علينا أن نفعل كل ما يمكن لتسهيل اللقاء وحل سوء الفهم والأحكام المسبقة التي ضربت علاقاتنا لقرون من الزمن.
وأشار البابا فرنسيس في هذا السياق إلى ما تم التوصل إليه مثل الإعلان الأخير للجنة الحوار اللوثري الكاثوليكي في فنلندا، مضيفًا: لسنا بمفردنا في هذه المسيرة، وعلينا جعلها عنصرًا لا للتمييز بيننا بل للإثراء المتبادل.
وتحدث خليفة " ماربطرس" عن أسبوع الصلاة من أحل وحدة المسيحيين والذي بدأ أمس 18 يناير الجاري، وحمل عنوان "واتَّبِع البِر ثم البِر"، مؤكدًا أن العمل من أجل البِر لا يمكن أن يكون فرديا لأن العدالة للجميع تُطلب ويتم البحث عنها معا.
واستطرد: في عالم تمزقه الحروب والنزعات القومية والانقسامات لا يمكن تأجيل الصلاة والالتزام المشترك من أجل العدالة، معربًا عن ثقته في أن شهادة الصلاة والإيمان المشتركة ستأتي بثمارها، وأن زيارة هذا الوفد ستعزز التعاون القائم بالفعل بين اللوثريين والأرثوذكس والكاثوليك في فنلندا.