قال اليوم السبت، الدكتور عبداللطيف آل شيخ، وزير الأوقاف السعودي، إن الإسلام دين رغب في حب الوطن ويرسخ للوطنية بمبادئها التي أقرها نبي الإسلام، مشددًا أن التحديات التي تواجهنا اليوم، حكومات وشعوب كبيرة، خاصة وأن الصراع بين الحق والباطل مستمر إلى قيام الساعة.
وتابع آل الشيخ خلال كلمته بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المنعقد الآن، بأحد فنادق القاهرة، علينا المشاركة الفعالة، فالمعادلة ليست بيسيرة، من أجل الإيمان الراسخ وتنفيذ العمل، وتحقيق الأهداف التي تطلع إليها دولنا ومجتمعاتنا خاصة فى ظل الانفتاح غير المسبوق، مشددًا على أن الطريق اليسير هو ضبط الشائعات المغرضة.
وشدد الحفاظ على الهوية الوطنية شكل من أشكال الوطنية، فحب الوطن لا يتعارض مع الأديان وحب الخير للجميع حيث يقول تعالي: "وقولوا للناس حسنا"، مؤكدًا أنه من الخطر طمس معالم هوية الدولة بطرح مصطلحات خاطئة تشاع عبر وسائل شتي، ما يستدعي أن نقوم بعمل مشروعات وبرامج وقاية تجمع بين سلامة النقد وتحري الوسائل المقبولة والمقنعة خاصة للشباب من الجنسين في مختلف المناهج التربوية والعلمية.
وأعرب الوزير السعودي عن أمله أن تكون توصيات المؤتمر نافعة وتسهم للتفعيل الحقيقي للخطابين الثقافي والديني، موضحًا أن المملكة العربية السعودية إلى وقتها الراهن تعمل على ترسيخ مواطن يعتز بشخصيته الوطنية ويكون عينًا أمينة لبلده، سواء أمنيًا أو اقتصاديًا أو غير ذلك، يحترم الشعوب الأخرى المحبة لأوطانها ولا يتدخل في شئونها ويحب الخير للجميع، ندعو للاجتماع ونبذ الفرقة بين أبناء الوطن الواحد والشعوب الآخر، فالإسلام ينهي عن التطرف والعنف، وفق قوله تعالي "واعتصموا بحبل الله جميعًا"، وكذلك قوله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا".
يذكر أن المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإشراف المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، في حضور 150 شخصية عالمية من وزراء ومفتين وعلماء العالم الإسلامي، في الدورة التاسعة والعشرين تحت عنوان "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها"، من خلال دور التعلم والأسرة والمؤسسات الوطنية في بناء تلك الشخصية.
