كثيرا ما يعاني أولياء الأمور من القلق من جراء مشاهدة أطفالهم للكثير من أفلام العنف والحركة لاعتقادهم أن هذه الأفلام تدفعهم نحو المزيد من العنف.. لكن دراسة حديثة كشفت أن الأفلام التي تحمل تصنيفًا تحت سن الثالثة عشرة لا تحول الأطفال إلى مجرمين.
فقد وجد الباحثون أنه في الوقت الذي أصبحت فيه أفلام PG-13 أكثر عنفاً بين عامي 1985 و2015، انخفضت معدلات القتل والعنف بشكل عام.
وقال الباحث الرئيسي كريستوفر فيرجسون "أستاذ علم النفس فى جامعة "فلوريدا" الأمريكية: "لا يبدو أن الأفلام التي تحمل تصنيف PG-13 لها أي تأثير على المشاهدين.. موضحًا، أن الأطفال قد يعيدون تمثيل الأشياء التي يرونها في الأفلام أثناء اللعب، لكن إعادة تمثيلهم المرحة لا تتحول إلى عنف واقعي، مثل التنمر أو الاعتداءات.
ويأتى ذلك في الوقت الذي طالب فيه الدكتور "مايكل ريتش"، مدير مركز الإعلام وصحة الطفل في مستشفى بوسطن للأطفال، بمراجعة نتائج الدراسة، مؤكدا أن الدارسة تسعى إلى تبسيط قضية معقدة.
وأضاف: "في الوقت الذي تراجع فيه العنف، فإنه لا يضمن الاستنتاج بأننا لا نتأثر بالعنف في وسائل الإعلام لدينا.. بصفتي طبيب أطفال ، فإنني أكثر قلقاً بشأن العنف الذي يعاني منه الأطفال كل يوم ، وهو أمر لا ينعكس في إحصاءات الجريمة".
