يعانى مئات السوريين من سكان مخيمات النازحين بمحافظة إدلب السورية قسوة البرد فى ظل ظروف الصراع الدائر فى سوريا مما اضطرهم إلى إشعال النار في أمتعتهم المهترئة بحثا عن الدفء.
وحاصرت الأمطار العديد من المخيمات السورية على مدار الأيام الماضية ما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص بينهم 15 طفلا بسبب البرد، الأمر الذي يجعل ظروف المعيشة شديدة الصعوبة في المخيمات.
وعلى هذا النحو أطلق مجموعة نشطاء سوريين حملة تحت عنوان "نحنا لبعض"، وذلك لجمع تبرعات لهؤلاء الأسر لمساعدتهم على الحياة وتخطى مصاعب البرد.
تواصلت «البوابة نيوز» مع محمد العبود أحد القائمين على الحملة، الذي قال "فكرة الحملة جاءت لمساعدة إخوتنا القاطنين في مخيمات الشمال السوري والتخفيف من معاناتهم نتيجة سوء الأحوال الجوية والبرد القارس.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، تقوم الفكرة على جمع الفائض من اللباس عند كل شخص، وإرسالها إلى المخيمات العشوائية في الداخل السوري، وخصوصًا تلك التي تضررت من الأحوال الجوية الأخيرة، والهدف إحياء روح السوري بداخلنا، وتأكيد قيمة التعاون والتكافل بين السوريين.
أضاف العبود "بدأت الحملة في إسطنبول، وامتدت إلى أزمير وأنقرة وغازي عنتاب، وقد حققت نوعا من التفاعل، ولقيت القبول والتجاوب من السوريين والعرب الموجودين في إسطنبول، كما تفاعلت جمعيات وفرق تطوعية وعرضت مساعدتها. وجمعنا كمية لا بأس بها من المساعدات، ولكنها ما تزال دون المستوى المطلوب والمتوقع، إذ كنا نتوقع أن يكون التفاعل أكبر، وأن نجمع كمية أكبر مما وصل إلينا، ومستمرون في حملتنا حتى نهاية هذا الشهر.