الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تحذير أممي من تصاعد النزاع بإقليم "راخين" في ميانمار

 يانجي لي
يانجي لي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعربت يانجي لي المقررة الخاصة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في ميانمار عن قلقها إزاء تصاعد العنف في شمال ووسط ولاية "راخين" وفي ولاية "تشين" في ميانمار، داعية إلى وضع قيود على استخدام القوة وضمان حماية المدنيين.

وقالت يانجي لي، فى بيان لها فى جنيف اليوم الجمعة، إنه "منذ نوفمبر الماضى شارك الجيش الميانماري المعروف باسم "تاتمادوا" وجيش "أراكان"، وهو منظمة مسلحة عرقية، فى قتال عنيف أسفر عن مقتل وجرح مدنيين، إضافة إلى نزوح ما يصل إلى 5 آلاف شخص من ديارهم".

وأضافت لى أنه "من غير المقبول أن يقوم "التاتمادوا" وجيش "أراكان" بعمليات قتالية تؤثر على المدنيين".

وأدانت المقررة الأممية الهجوم الذي قام به جيش "أراكان" على أربعة مراكز لشرطة الحدود فى 4 يناير الجاري، فى نفس الوقت الذي أعربت عن قلقها إزاء الرد غير المتناسب الذى أبداه جيش ميانمار على الهجوم.

وقالت: "استنادا إلى تقارير أن الأسلحة الثقيلة وكذلك المروحيات استخدمت فى المناطق المدنية، مما أدى إلى مقتل واصابة مدنيين"، موضحة أن "ما يحدث فى "راخين" يذكر بالأساليب التي استخدمها "التاتماداو" ضد السكان الأثنيين منذ عقود".

وشددت على أن جميع سكان الاقليم عانوا بما يكفى، مؤكدة ضرورة أن تصل المساعدات إلى الفارين من العنف.

ودعت حكومة ميانمار إلى إعادة النظر في قرارها بعدم السماح بوصول جميع المنظمات الإنسانية إلى خمس بلدات متأثرة بالنزاع في شمال ولاية "راخين" باستثناء برنامج الغذاء العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدة أن منع وصول المساعدات يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.

وقالت لى: "حتى قبل القرار الذي صدر مؤخرا، فإن الوصول إلى المنطقة للمنظمات الإنسانية كان محدودا وأقل بالنسبة للإعلام والمراقبين المستقلين"، داعية الحكومة فى ميانمار إلى السماح بالوصول الكامل وغير المقيد إلى المنطقة للسماح بتدفق المعلومات بحرية للجمهور.

وأعربت عن قلقها البالغ إزاء "الخطاب الخطير الذي تستخدمه الحكومة"، مشددة على أنه يجب ألا يتم تشويه سمعة سكان الإقليم واستهدافهم من قبل الجيش للاشتباه في ارتباطهم بجيش "أراكان"، وكذلك ألا "يستخدم الجيش الصراع كوسيلة لتعزيز حملته المستمرة للعنف ضد السكان الروهينجيا المتبقين في ولاية راخين".

وحذرت من أن "هذا الصراع يخاطر بتفاقم الانقسامات بين المجتمعات في دولة ممزقة أصلا مما يزيد من تعقيد الوضع في ميانمار"، داعية الحكومة إلى إعطاء الأولوية لسلامة ورفاه جميع سكان ولاية "راخين" والعمل نحو السلام في البلاد.