الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد 9 أشهر.. ثقافة المواطنين تجهض "اتنين كفاية".. خبير اجتماعي: تكاتف المجتمع الحل الأمثل للخروج من الأزمة.. أخصائي نفسي: المناطق النائية لا تعلم شيئا عن تنظيم الأسرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي حملة إعلامية التمهيدية لمشروع (اثنين كفاية) للتوعية بالقضية السكانية منذ أكثر من عام لكن دون نتائج أو إيجابيات حتى الآن، وكانت الوزارة قد أطلقت مشروع (2 كفاية) في إطار الاستراتيجية السكانية للدولة وبشراكة وثيقة مع وزارة الصحة والسكان، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، إذ يهدف (2 كفاية) إلى الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافل مستهدفا مليونا و148 ألفا و861 سيدة تتراوح أعمارهن بين 18 و49 عاما.

ويبدو أن حملة "اثنين كفاية" من أجل تنظيم النسل لم تأت بثمارها حتى الآن، التي كانت تهدف إلى التركيز على المحافظات العشر الأكثر فـقرًا والأكثر إنجابًا، وبحسب المعلومات المنشورة أن الحملة مدتها عامين، في 10 محافظات التي تم استهدافها لكونها المحافظات الأكثر فقرا والأعلى خصوبة، بالإضافة إلى وجود أكبر عدد من المستفيدات من برنامج (تكافل) بها، وهي: البحيرة، الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، وأقامت الوزارة سلسلة من ورش عمل خاصة بمشروع (2 كفاية) بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لعدد 100 جمعية أهلية تم اختيارها من 10 محافظات، وذلك بالمركز الأوليمبي في المعادي ولكن دون جدوى حتى الآن.


وفي هذا السياق، قال الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي: إن فشل الحملة يرجع إلى عدة أسباب منها الطريقة التي تمت بها الحملة أو التعامل مع المواطنين وأوضح صادق أن الحملة لا تحمل أي دور لوزارة التربية والتعليم أو وزارة التعليم العالي، موضحًا لا بدّ وأن يكون لتلك الوزارات دور قوي وفعال لتوعية المواطنين بمخاطر كثرة الإنجاب، وتابع صادق لابدّ أن يكون هناك جانب تحفيزي من قبل وزارة التضامن الاجتماعي أو غيرها لتحفيز المواطنين للحد من كثرة الإنجاب

وأضاف صادق، أن المجتمع له دور قوي في تنفيذ تلك الحملة، مؤكدا لا بدّ وأن كل شخص يبدأ بنفسه وأن كل إنسان منا يلتزم بحد معين من الأطفال لتربيتهم تربية سليمة وصحية، بالإضافة إلى وجود حق لهم في التعليم وفي كل شيء في المجتمع، وتابع صادق أن تلك الحملة لا يمكن حلها من طرف واحد لكن لا بدّ من تكاتف كل الجهات في المجتمع للوصول إلى حل للخروج من تلك الأزمة.


وفي نفس السياق، يقول الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي: لا بدّ من وجود حلول للقضاء على الأزمة السكانية والقضاء عليها في المقام الأول يكون بتقليل عدد المواليد في السنوات القادمة، وأوضح فرويز لا بدّ من تطوير عيادات تنظيم الأسرة والارتقاء بها لزيادة إقبال المواطنين عليها في المرحلة المقبلة.

وأضاف فرويز، يوجد مناطق نائية على المستوى الجمهورية لا يوجد لديهم أي تعليمات أو إرشادات بتنظيم الأسرة بالإضافة إلى عدم توفير الخدمات أو وسائل تنظيم الأسرة داخل هذه المناطق، وطالب فرويز الاهتمام بتلك المناطق؛ لأن زيادة عدد الحالات النفسية والانتحار سببها الأول والأخير الأمور المادية والتي تأتي بسبب زيادة الكتلة السكانية، موضحًا لا بدّ من زيادة معدل النمو الاقتصادي ثلاثة أضعاف النمو السكاني.