الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رشوان توفيق: فترة الستينيات أزهى عصور المسرح المصري.. التليفزيون أساس الحركة المسرحية.. ومحمود مرسي ومحيي إسماعيل من الشخصيات التي أعتز بها

رشوان توفيق في حواره
رشوان توفيق في حواره للبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك الفنان القدير رشوان توفيق، فى العديد من الأعمال المسرحية، فى أوائل الستينيات، خاصة بفرق: التليفزيون، المسرح الحديث، مسرح الحكيم، المسرح القومي، وغيرها من فرق الدولة، والفرق الخاصة، ومن بين هذه الأعمال: «شيء فى صدري»، «ثورة قرية»، «بيت الفنانين»، «رأس العش»، «نرجس»، «بيجماليون»، «يا سلام سلم الحيطة بتتكلم»، «شمشون ودليلة»، «أخويا هايص وأنا لايص»، «هاملت».
واشتهر رشوان توفيق بأداء الأدوار الدينية والتاريخية، وغيرها من الأدوار فى السينما والمسرح والإذاعة، وتقلد العديد من الجوائز والتكريمات، كان آخرها من الهيئة العربية للمسرح، فى الدورة الحادية عشرة، من مهرجان المسرح العربي.
بدورها؛ التقت «البوابة» بالفنان القدير رشوان توفيق، للحديث عن هذه الجائزة، ورؤيته للمسرح المصري، وعودة مسرح التليفزيون والتجارب الشبابية، وغيرها من الأمور التى حفل بها هذا الحوار...
■ فى البداية؛ دعنا نسألك: ماذا تمثل جائزة الهيئة العربية للمسرح بالنسبة لك؟
- لاشك أننى سعيد بهذا التكريم، من قبل الهيئة العربية للمسرح، وأتوجه بخالص الشكر للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وعضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، والرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، على هذه اللافتة الكريمة والمقدرة للمسرح المصرى والعربي، وسط هذه الكوكبة الفنية العريقة، التى قدمت العديد من الأعمال الهادفة لإثراء الحركة المسرحية.
■ كيف ترى المسرح المصرى فى الوقت الراهن؟
- الحقيقة أن المسرح المصرى فى الوقت الراهن يحتاج إلى عودة مسرح التليفزيون، لأن الذى ساعد على رفع وازدهار مسرح الستينيات، هو مسرح التليفزيون، والذى أشار الفنان القدير عزت العلايلي، إلى أنه كان فكرة أحمد توفيق، وعزت العلايلي، ورشوان توفيق، هذا المسرح سبق وتقدمنا به للدكتور عبدالقادر حاتم، وزير الدولة عن الإذاعة والإعلام، فى تلك الفترة، وكان يضم ١٥ فريق عمل، من خريجى معاهد التمثيل، ونعمل مساعدى إخراج، وقد نالت الفكرة إعجابهم، وتم تنفيذها بثلاثة فرق.
■ ماذا عن مسرح التليفزيون وازدهاره فى فترة الستينيات؟ وأين هو الآن؟
- مسرح التليفزيون هو أساس الحركة المسرحية فى الستينيات، لأنه منذ عام ١٩٥٥ كان المسرح القومي، والمسرح الحر، ومسارح الهواة متمثلة فى مجموعة من النجوم، هم: سعد أردش، عبدالمنعم مدبولي، وصلاح منصور، وكانوا يعملون دون مقابل مادي، المسرح القومى كان يأخذ الفريق الفنى الذى يحتاج إليه من الممثلين فقط، فى تلك الحقبة الزمنية، ومن بينهم الفنانون: عبدالله غيث، محمد الدفراوي، وأعقبهم حسن يوسف، محمود الحديني، عبدالرحمن أبوزهرة، عبدالسلام محمد، وكان آخرهم محمود ياسين.
وفى عام ١٩٤٥؛ بدأ المخرج سيد بدير بـ ٤٥ ممثلا، حتى وصل هذا العدد إلى ٧٠ فنانا، فنحن نقدم عملا مسرحيا، لمدة ١٥ يوما، ثم بعد ذلك يتم تصويرها، وأتى النجاح المسرحى بمثل هذه المسرحيات، وكان من أبرزها مسرحية «شيء فى صدري» التى قدمت لمدة شهر بالإسكندرية، ويعقبها بلدان أخرى حققت خلالها المسرحية نجاحا كبيرا جماهيريا ونقديا، فضلًا عن مسرحيات: «أرض النفاق»، «أنا وهو وهي»، و«الشوارع الخلفية»، فكل هذه الأعمال شهدت ازدهارا كبيرا فى مسرح التليفزيون.
وبرأيى أن سبب هذا النجاح يرجع إلى استغلال المخرج العبقرى سيد بدير، لكل هذه الطاقات الفنية الشبابية، بالإضافة إلى أنه طعمهم بكبار النجوم، ولهذا فإننى أطالب بعودة مسرح التليفزيون مرة أخرى، لكن بقيادة رشيدة، لا ننسى أنه عندما ترك الدكتور عبدالقادر حاتم، الوزارة، أفسح المجال للكم والكيف.
■ وما هى الشخصيات المقربة إليك فى التمثيل؟
- أعترف بأننى لم يكن لى حظ فى السينما، ولكن النصيب الأكبر كان للمسرح والتليفزيون، ولكن هناك شخصيات أعتز كثيرا بالعمل معها، مثل: الفنان الكبير محمود مرسى، الذى اكتسبت منه التلقائية والصدق فى التمثيل، وكانت صراحته زى السيف، كما أعشق الأداء التمثيلى للفنان محيى إسماعيل.
■ وما هى الرسالة التى توجهها للمسرحيين؟
- أطالبهم بعودة مسرح التليفزيون مرة أخرى، فى ظل قيادة رشيدة، حتى نستطيع مواكبة الحركة المسرحية وتطورها، وحتى يمكن أن تعود لما كانت عليه من قبل، فى فترة الستينيات، كما أطالب الدولة بأن تعود للإنتاج مرة أخرى، لنسطيع مواجهة أعمال العنف، التى نشاهدها على الساحة الفنية الآن.