الخديوي إسماعيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية، وذلك من ١٨ يناير ١٨٦٣ إلى أن خلعته إنجلترا عن العرش في ٢٦ يونيو ١٨٧٩، بعد وفاة محمد سعيد باشا في ١٨ يناير ١٨٦٣.
وحصل على السلطة دون معارضة وحصل على لقب «خديوي» من السلطان العثماني، بموجب فرمان، مقابل زيادة فى الجزية وتم بموجب هذا الفرمان أيضًا تعديل طريقة نقل الحكم لتصبح بالوراثة لأكبر أبناء الخديوى سنًا.
كما حصل عام ١٨٧٣ على فرمان آخر يتيح له استقلال أكثر عن الدولة العثمانية، وعرف بالفرمان الشامل، ومنحه حق التصرف بحرية تامة في شئون الدولة، ما عدا عقد المعاهدات السياسية وعدم حق التمثيل الدبلوماسي، وعدم صناعة المدرعات الحربية مع الالتزام بدفع الجزية السنوية.
وفي عهده تم العديد من الإصلاحات، منها، تحويل مجلس المشورة الذى أسسه جده محمد علي باشا، إلى مجلس شورى النواب، وأتاح للشعب اختيار ممثليه وافتتحت أولى جلساته في ٢٥ نوفمبر ١٨٦٦، تحويل الدواوين إلى نظارات أي وزارات، وأصبح للمجالس المحلية حق النظر في الدعاوى الجنائية والمدنية.
وانحصار اختصاص المحاكم الشرعية في النظر فى الأحوال الشخصية، إلغاء المحاكم القنصلية وتبديلها بالمحاكم المختلطة، الانتهاء من حفر قناة السويس وإقامة احتفالاتها، إنشاء دار الأوبرا الخديوية «الأوبرا المصرية»، إنشاء كوبرى قصر النيل، استخدام البرق والبريد وتطوير السكك الحديدية، وإضاءة الشوارع ومد أنابيب المياه، تكليف الحكومة بتحمل نفقات التلاميذ، وإنشاء أول مدرسة لتعليم الفتيات في مصر، وهي مدرسة السنية، كذلك إنشاء دار العلوم لتخريج المعلمين، إنشاء دار الكتب وإنشاء الجمعية الجغرافية ودار الآثار.
امتد نفوذ الإدارة المصرية فى عهده، على طول ساحل البحر الأحمر الغربى وبعض أجزاء من بلاد الصومال، ولدى عزله سافر على الفور إلى نابولى بإيطاليا، ثم انتقل بعدها للإقامة في الأستانة، توفي في ٢ مارس ١٨٩٥ في قصره، قصر إميرجان، بإسطنبول الذي كان منفاه (أو محبسه) بعد إقالته.
