قرية «الدكة» التابعة لمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، هى الأولى فى قائمة «100 قرية فقيرة» ضمن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعاية القرى والفئات الأكثر احتياجا.
يبلغ عدد سكانها 6830 نسمة، وتصل نسبة الفقر بها الي70،91%، ويعيش أهالى القرية فى منازل آيلة للسقوط، نتيجة مياه الصرف الصحي، التى تسببت فى تهالك أساسات المباني، وتشق وتصدع جدرانها، مما ينذر بوقوع كارثة، وتفتقد القرية الكثير من الخدمات، فضلا عن مشكلة البطالة، التى يعانى منها شباب القرية، التى بسببها نزح عدد كبير منهم، للعمل بالخارج سعيا وراء الرزق.
تقول الحاجة صفية أحمد حسن، 65 عاما، قرى مركز نصر النوبة جميعها لا يوجد بها شبكة صرف صحي، ومنها قرية الدكة، التى تصدعت منازلها بسبب مياه الصرف، وأصبحنا مهددين بسقوط المنازل فوق رؤوسنا، حيث يعتمد الأهالى على ما يعرف بـ«الطرنشات» لكسح مياه الصرف الصحي، مما يكلف الأسر ما يتراوح من 300 إلى 600 جنيه شهريا، للمنزل الواحد، كما يعانى شباب القرية، من أزمة البطالة، وأن لديها ابنين، هاجرا للعمل بالخارج، سعيا وراء الرزق.
وتابعت، أنها سعيدة بأن القرية أصبحت فى قائمة مبادرة الرئيس، بقولها: «أتمنى من الرئيس، أن يوفر فرص عمل للشباب، لأنى فى أشد الاحتياج لوجود أولادى بجواري، بعد بلوغى من العمر أرذله».
وتقول خيرية حسن، ربة منزل، نعانى من عدم وجود أطباء بالوحدة الصحية، وعندما كسرت ذراع ابنى الصغير، اضطررت للذهاب إلى مستشفى مركز كوم أمبو، ونحتاج إلى طبيب مقيم، وتشغيل مركز الدكة للخدمات الصحية للأم والطفل، لخدمة أهالى القرية، حيث تم تطويره من عدة أشهر وما زال مغلقًا حتى الآن.
وأضافت، القرية فى حاجة لمشروعات للسيدات والشباب، حيث تعمل سيدات القرية فى المشغولات اليدوية، التى تشتهر بها النوبة، للمساعدة فى الحياة المعيشية، فمرتب زوجى ضعيف جدا، ولا يكفى متطلبات الحياة ولكن لا نعلم كيفية تسويق منتجاتنا.
يقول الحج عبدالستار سيف الدين، بسبب مشكلة الصرف الصحى على مستوى قرى النوبة، نواجه مشكلة الناموس الناتج عن نشع مياه الصرف بالشوارع، والنمل الأبيض الذى يلتهم الأخضر واليابس من أبواب المنازل حتى الملابس.
وطالب الحاج أحمد حامد، بإنشاء مدرسة ثانوى لأبناء القرية، رحمة بهم، حيث يضطرون لقطع مسافة 7 كيلو يوميا، للذهاب للمدرسة الثانوية بكلابشة، وضرورة إنشاء مستشفى مجهز لخدمة الأهالي.
