الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

بداية دموية لعام جديد.. موزمبيق تكتوي بنيران الإرهابيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوم بعد آخر يزداد توحش الجماعات الإرهابية فى دول جنوب شرق أفريقيا، وتحديدًا فى موزمبيق، التى شن فيها الإثنين الماضى إرهابيون يشتبه فى انتمائهم لما تسمى حركة «أهل السنة والجماعة» الناشطة فى تلك المنطقة، هجومًا إرهابيًّا على حافلة ركاب؛ ما أسفر عن مقتل ١٢ شخصًا فى شمال موزمبيق. من جانبه، نعى الجيش الموزمبيقى ضحايا الهجوم موضحًا، فى بيانٍ له، أنه «رغم زيادة عدد دوريات القوات على الطرق، فإن ذلك لم يُجدِ نفعًا للحيلولة دون وقوع الحادث الإرهابي، فى منطقة كابو ديلجادو».
يذكر أن المنطقة المشار إليها مشهورة بالغاز الطبيعي، وهى على الحدود بين موزمبيق وتنزانيا، وأغلب سكانها مسلمون متشددون؛ حيث ارتكبوا أعمالًا عنيفة أدت إلى نزوح عدد كبير من سكان المنطقة إلى القرى المجاورة لها. 
وتشير الدلائل إلى تغير الاستراتيجية الفكرية للجماعات الإسلامية فى موزمبيق، فبعد أن كان يستهدفون منازل منعزلة فى البلاد، أصبحوا الآن يشنون عمليات إرهابية فى جميع أنحاء موزمبيق. ومع بداية العام الجديد ٢٠١٩- تزايدت وتيرة العمليات الإرهابية فى موزمبيق، ففى السبت الماضي، قتلت عناصر تابعة للحركة الارهابية فى البلاد (أهل السنة والجماعة) ٤ أشخاص، بينما أصيب ٤ آخرون أثناء مرورهم بالسيارة قرب بلدة مانيلها، وقبل هذا الحادث بأسبوع قتلت الحركة ٦ يناير ٧ مواطنين فى أولومبى المجاورة، بعد أن نصبت عناصر الحركة كمينًا، وأشعلوا النار فى العربة، كما قتل الأسبوع الماضى شخص آخر، وقطعت جثته فى منطقة لزراعة الأرز فى نايلوا على بعد ٥ كيلومترات من مابوتو، عاصمة موزمبيق، وفى نوفمبر الماضى قُتل ١٢ شخصًا شمال موزمبيق، فى هجوم شنَّه الإرهابيون على المنطقة؛ ما دفع الآلاف من سكانها القرويين للفرار والنزوح إلى تنزانيا المجاورة عبر نهر روفوما، وفى أكتوبر ٢٠١٧ شن المتشددون هجمات بالسكاكين وحرقوا الممتلكات؛ ما أدى إلى اضطرابات، وسط مساعى السلطات لاستغلال النفط والغاز فى المنطقة. 
وبحسب التقارير الصادرة من موزمبيق، فقد أعلنت حركة «أهل السنة والجماعة» عن سيطرتها على المنطقة الشمالية (وهى المنطقة الحدودية بين موزمبيق وتنزانيا)، وبحسب الشرطة فإن هؤلاء العناصر كانوا يهدفون لإقامة معسكرات تدريبية للمتطرفين المناصرين لهم، وتدريبهم على الأسلحة الجديدة.