السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل مؤامرة أردوغان وترامب الجديدة في سوريا

 أردوغان وترامب
أردوغان وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف اللواء محمد عباس، الخبير العسكري السوري، عن تفاصيل المؤامرة الأمريكية التركية الجديدة في سوريا. 
وقال عباس في اتصال هاتفي مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، الأربعاء، إن المنطقة الآمنة التي تنازلت عنها أمريكا لتركيا في شمال سوريا، هى منطقة استراتيجية تحتوي على النفط والغاز والتروات الطبيعية وخزانات المياه وهي سلة غذاء الشعب السوري.
وتابع "أمريكا تريد إفساح المجال للترك لكي يحتلوا جزءا من الجغرافيا السورية ليفرضوا حضورا وشروطا تفاوضية على الأرض والسيادة السورية فيما بعد".
وأضاف عباس "المنطقة التي يتحدثون عنها هي انتهاك للسيادة وللدولة السورية، والحقيقة أنه لا منطقة آمنة في ظل الوجود التركي الذي يعد استمرارا للحرب على الدولة السورية وإشعال الصراع ومنع الدولة من بسط سيادتها على كامل أراضيها، وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى من أجل توريط تركيا وتوظيف إسرائيل في سوريا، بدلا من أمريكا".
وأكد الخبير العسكري أن الأكراد السوريين لن يقبلوا بتلك المنطقة المحتلة وكذلك الجيش السوري لن يقبل بذلك، قائلا:"لدينا الكثير من الوسائل لإخراج تركيا من هذه المنطقة وأعتقد أن الانفجار الذي حدث الأربعاء في منطقة منبج هو إشارة وتحذير للأمريكي والتركي وقد تتصاعد الهجمات عندما يدخل التركي بشكل أكبر".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الثلاثاء الموافق 15 يناير أنه ناقش مسألة منطقة آمنة تقيمها تركيا في شمال سوريا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تصريحات للصحفيين في البرلمان التركي، قال أردوغان، إنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في 23 يناير على الأرجح لبحث الأمر ذاته.
وتابع أردوغان أنه أجرى مكالمة هاتفية "إيجابية للغاية" مع الرئيس الأمريكي، طرح خلالها ترامب أن "نقيم منطقة أمنية في شمال سوريا عرضها أكثر من 30 كلم على طول الحدود التركية.
وأضاف أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي "نأمل أن نكون قد توصلنا إلى تفاهم مع ترامب حول سوريا، ترامب أكد لي مجددا في المكالمة الهاتفية قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا".
والاتصال الذي جرى الاثنين، جاء بعد أن هدد ترامب تركيا بدمار اقتصادي إذا هاجمت قواتها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تدعمها الولايات المتحدة.
وفي أول رد على تصريحات الرئيس التركي، عبر أكراد سوريا عن رفضهم القاطع لهذا المقترح الذي أعاد طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال القيادي الكردي السوري الدار خليل لوكالة "فرانس برس"، إنه "يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات من الأمم المتحدة تابعة للأمم المتحدة لحفظ الامن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم القيام بمهاجمة مناطقنا".
وأضاف "أما الخيارات الأخرى فلا يمكن القبول بها لأنها تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية".
وحسب "سكاي نيوز عربية"، فإنه بعد تغريدة لترامب على حسابه في "تويتر" الاثنين، قال فيها: "سنقيم منطقة آمنة بعرض 20 ميل" في سوريا"، تلقف أردوغان كلمة الرئيس الأمريكي، وقال إنه ينظر لمسألة إقامة المنطقة الآمنة في سوريا "بإيجابية"، مضيفا أنه "من الممكن توسيعها".
وتزعم تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية هي امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي المحظور. 
وطردت تركيا مقاتلي وحدات حماية الشعب من منطقة عفرين ومناطق أخرى في شمال سوريا في حملات عسكرية خلال العامين الماضيين، وتهدد الآن باجتياح المناطق الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب في شمال شرقي سوريا.
وأعلن ترامب في ديسمبر الماضي، أنه قرر سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا بعد إنجاز مهمتها بهزيمة داعش، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة ستواصل استهداف مقاتلي التنظيم.