أكدت جامعة الدول العربية، أن رئاسة دولة فلسطين للمجموعة "77+الصين" لعام 2019 في هذه المرحلة الدقيقة والهامة، التي تحاول فيها بعض القوى تغييبها في المنظومة الدولية وعزلها، ستتيح لها الفرصة للتصدي لهذه المحاولات، وتثبيت الهوية الفلسطينية بما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية.
وقال السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في تصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء، "إن هذا الإنجاز يمثل انتصارا دوليا، يعكس ثقة هذه المجموعة بدولة فلسطين وأهليتها بقيادة المجموعة التي تشكل واحدة من أكبر القوى التفاوضية في الأمم المتحدة بحكمة، واقتدار، ومسئولية، كما يؤكد أن دولة فلسطين قادرة على أن تقدم وتعزز الأجندة الأممية بالخبرات والقدرات الوطنية المتنوعة في القضايا البيئية والتنموية والاقتصادية".
وأكد السفير "أبوعلي" أن رئاسة دولة فلسطين للمجموعة "77+الصين" لعام 2019 في هذه المرحلة الدقيقة والهامة، ستكون محفلا مهما لتأكيد جدارتها بالاستقلال وممارسة السيادة الفعلية على أراضها بإنهاء الاحتلال الاستعماري الذي بدأ عام 1967، بإثبات قدرتها على قيادة المجموعة الأكبر في الأمم المتحدة، التي تضم أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتي تفاوض على أكثر من 80% من القضايا ذات الاهتمام الدولي المشترك من مواضيع تنموية وإنسانية وقانونية المدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2019 من خلال الانخراط في توحيد الرؤى والتفاوض بما يضمن مستقبل أفضل للإنسانية، و يساهم في تحقيق قيم العادلة والتنمية التي ناضلت ونشأت لأجلها هذه المجموعة.
وعبّر "أبوعلي" عن تهانيه الحارة والخالصة لدولة فلسطين رئيسا وشعبا بهذا الانجاز الدبلوماسي النوعي الجديد المعبر ليس فقط عن دعم واسناد المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في استقلال دولته وتفعيل مشاركتها وحضورها في المحافل الدولية، وإنما أيضا احترام هذا المجتمع لنضال الشعب الفلسطيني وتقديره لقدراته وكفاءاته وحرصه على ممارسة حقه في الاستقلال والسيادة لدولته.
وأشار "أبوعلي " إلى أن مجموعة 77 والصين اختارت دولة فلسطين للاضطلاع برئاسة المجموعة خلال الاجتماع الثاني والأربعين لوزراء خارجية المجموعة الذي عقد في نيويورك بتاريخ 27 سبتمبر 2018، منوها باستلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" الرئاسة رسميا في 15 يناير الجاري من الشقيقة مصر بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
