السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددًا من الموضوعات المتعلقة بالتطورات التي تشهدها دول المنطقة في ضوء جولة وزير الخارجية الأمريكي الحالية مايك بومبيو، فضلا عن اعترافات رئيس وزراء إسرائيل بالاعتداء على الأراضي السورية.
ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "ثغرة أمريكية" قال الكاتب محمد بركات إن الرسالة الأكثر وضوحا وتحديدا في النهج أو التوجه السياسي للإدارة الأمريكية تجاه المنطقة العربية والشرق أوسطية، التي أعلنها وزير الخارجية الامريكية "مايك بومبيو" خلال جولته الحالية بالمنطقة، هي المواجهة الشاملة مع إيران للحد من نشاطها وتوسعها وامتدادها في سوريا ولبنان واليمن، والعراق بالطبع.
وأضاف أن السبيل لتحقيق ذلك وفقًا للتصور الأمريكي المعلن، هو إقامة تحالف عربي أمريكي يضم دول الخليج العربي ومصر والأردن، بحيث تكون دول التحالف هي رأس الحربة في المواجهة، وقد تضاف إلى التحالف دول أخرى بالمنطقة.
وأشار إلى أن التوجه المعلن يشمل أيضا محاربة الإرهاب بالمنطقة والسعي للقضاء على "داعش"، من خلال جبهة عريضة لمواجهة الإرهاب، تضم التحالف العربي الأمريكي ومجموعة من الدول الأوروبية وتركيا وإسرائيل.
وأوضح أنه رغم التجاهل المتعمد في التوجه الأمريكي للمطالب العربية المشروعة والمعلنة، بالسعي للتسوية السلمية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، على أساس الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس العربية، إلا أن اللافت للانتباه في النهج والتوجه الأمريكي هو وجود ثغرة كبيرة وواسعة به تمنع تحقيقه لأهدافه المعلنة، بل على العكس تشير بقوة إلى احتمالات فشله في تحقيقها.
وقال إن هذه الثغرة تتمثل في وجود إحدى الدول داخل التحالف الأمريكي العربي المقترح، لمواجهة إيران تربطها علاقات وثيقة وقوية مع إيران، وهو ما يتناقض تماما مع الأهداف المعلنة للتحالف، وهذه الدولة هي قطر، وهذه الدولة طبقا لما هو معلوم للإدارة الأمريكية وللعالم أجمع هي المناصر الأول للإرهاب المشتعل في العالم العربي، وهي مع تركيا الداعم الأساسي للمنظمات الإرهابية.
ورأى أنه في نفس السياق نجد أنه بات معلوما للجميع الدور الرئيسي الذي لعبته وتلعبه تركيا في دعم ومساندة "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وهو ما يتناقض تماما مع وجودها داخل أي تحالف للقضاء على الإرهاب.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غداً.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " حلف مستحق.. ضد إسرائيل" قال إن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتعصبة في إسرائيل اعترف علناً لأول مرة بالغارات الصاروخية العدوانية التي تشنها بلاده على سوريا، وبررها باستهداف ما قال إنه قوات وأسلحة إيرانية معروف أنها موجودة على الأراضي السورية، بدعوة من الحكومة السورية لمساعدتها في الحرب المستمرة ضد الجماعات الإرهابية التي تتمتع بعضها بدعم أمريكي وإسرائيلي. 
وأضاف أن نتنياهو يريد بهذا الاعتراف النادر الظهور أمام الإسرائيليين بمظهر الرجل القوي وهو يطرح نفسه في الانتخابات المبكرة في أبريل القادم، كي يتخلص من صورة الرجل المطارد في بلاده بتهم فساد عديدة، ولكنه في الوقت نفسه يقف أمام الرأي العالمي، بمظهر المعتدي على أراضي دولة أخرى بما هو مفترض أن تعاقبه عليه الشرعية الدولية التي تحافظ على السلم والأمن في العالم وتعاقب المعتدين على الشعوب الداعمة للإرهاب، لا أن تتطوع الولايات المتحدة الأمريكية بالدعوة لأحلاف ظاهرها التصدي لإيران، وباطنها دعم إسرائيل المحتلة للأراضي العربية والفلسطينية القاتلة للنساء والأطفال الفلسطينيين، الغاصبة للمقدسات الإسلامية والمسيحية المستمرة في شن العدوان على الدول العربية ومنها سوريا بما فيها من قوات إيرانية مزعومة باعتراف نتنياهو هذه المرة ليؤكد لمن لديه أي شك أن إسرائيل هي العدو الحقيقي لشعوب المنطقة الواجب تشكيل حلف لردعها عن العدوان واستخلاص ما استولت عليه من أراض عربية وما اغتصبته من حقوق فلسطينية.