الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جبال الصعيد.. أوكار الإرهابيين.. خبراء أمنيون: قصاصو الأثر يعاونون الجيش والشرطة في تتبعهم بـ"الممرات والكهوف".. والأجهزة الأمنية توجه ضربات حازمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كخفافيش الظلام.. اتخذ الإرهابيون المدقات والكهوف الجبلية، فى محافظات الصعيد، أوكارا للاختفاء بداخلها، وبؤرا لتدريب عناصرهم على إطلاق النيران، حيث تعد الملاذ الأخير لهم، لإثبات بقائهم، بعد نجاح العمليات الشاملة التى تشنها قوات الجيش والشرطة، فى تجفيف منابع الإرهاب واقتلاع جذوره من أرض سيناء.


ليلجأ «الخونة» لجبال الصعيد، ظنًا منهم أنها المكان الأمثل للتخفى بداخلها، عن أعين رجال الأمن، لكن يقظة الأجهزة الأمنية نجحت فى توجيه العديد من الضربات الاستباقية وتصفية أكثر من خلية إرهابية فى مناطق جبلية متاخمة، بمحافظات الصعيد، ووصف خبراء الأمن تلك المناطق، بالخطرة للغاية، لصعوبة وصول قوات الأمن إليها، وتميزها بارتفاعات عالية متعرجة، مما يسهل للإرهابيين والخارجين عن القانون رصد أى تحركات أو حملات أمنية عليهم.


وفى محافظة سوهاج، نجح ضباط الأمن الوطني، فى تصفية ٦ عناصر إرهابية، خلال تبادل لإطلاق النار على طريق أسيوط - سوهاج الصحراوى الغربى.
وكشفت التحريات، عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة، من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية القريبة من طريق أسيوط/ سوهاج الصحراوى الغربى، بمركز شرطة جهينة، واتخاذهم من خور جبلى، مأوى لهم، بعيدًا عن الرصد الأمنى قبل تنفيذ عملياتهم العدائية، وتمت مداهمة المنطقة المشار إليه فجرا، فقامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران.
وأسفر تبادل إطلاق النيران عن مصرع ٦ من العناصر الإرهابية، عثر بحوزتهم على ٤ بنادق آلية عيار ٧،٦٢×٣٩، ٢ بندقية خرطوش، وكمية من الطلقات، وعبوة ناسفة، ووسائل إعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية، وفى عملية أخرى تم تصفية ٥ إرهابيين بإحدى المناطق الجبلية فى سوهاج.
وذكر مصدر أمني، أن اشتباكات وقعت بين رجال الأمن وإرهابيين فى منطقة السوهاجية، التابعة لمركز الغنايم فى محافظة أسيوط، مما أدى إلى مقتل أربعة عناصر إرهابية.
وكان لمحافظة أسيوط النصيب الأكبر، حيث نجحت الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع نيابة أمن الدولة العليا، فى مداهمة أحد الكهوف بمنطقة جبلية متاخمة بمحافظة أسيوط، وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة، قامت العناصر الإرهابية بتبادل إطلاق النيران مع القوات، وأسفرت عمليات تمشيط المنطقة عقب ذلك، عن العثور على ٩ قتلى من العناصر الإرهابية، وفى عملية أخرى تم تصفية ٤ إرهابيين تابعين لحركة «حسم» خططوا لأعمال تخريب فى أسيوط.


من جانبه قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، تعليقا على اتخاذ الإرهابيين المناطق الجبلية بمحافظات صعيد مصر، أوكارًا لهم، إن المناطق الجبلية فى سوهاج وأسيوط بها كهوف وهضاب يسهل على الإرهابيين ركوبها، والتخفى بداخلها، ويصعب على قوات الأمن اقتحامها، بسبب الطبيعة الجغرافية لتلك الأماكن من أراضى مليئة بالارتفاعات.
وأضاف «المقرحي»، في تصرح خاص لـ"البوابة نيوز" أن قوات الأمن عندما تخرج لمداهمة مثل هذه الأماكن الجبلية يخرج معها قصاصو الأثر، الذين يكونون على دارية بمداخل ومخارج المكان، بجانب جاهزية الشرطة، واستخدام التقنيات الحديثة من معدات وأسلحة تجعلها تتفوق فى ميدان المعركة وضبط الإرهابيين دون خسائر فى القوات.


وقال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، تعقيبًا على نجاح الضربات الاستباقية وتصفية عدد كبير من الإرهابيين داخل الأماكن الجبلية بصعيد مصر، إن مناطق الصعيد تحيطها جبال، غربا وشرقا، مما يجعلها ممرا بين جبلين، فيسهل على العناصر الإرهابية استشعار قرب قوات الأمن وقت مداهمة أوكارهم، مما يمكنهم من الهروب فى بعض الأحيان.
وأضاف، أن قوات الشرطة تضع خطة أمنية محكمة عند تنفيذ مثل تلك المداهمات، ويتم تطويق المكان بالكامل ومراقبته لاصطياد تلك العناصر بسهولة ودون خسائر، ويكون أغلب العمليات بالتنسيق مع القوات المسلحة، لأنه فى بعض الأحيان تحتاج تلك العمليات لوجود طائرات، ونجحت الأجهزة الأمنية فى توجيه العديد من الضربات القاصمة لتلك الجماعات وتصفية أكثر من إرهابى بمناطق جبلية.