السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأنفاق المسلحة.. مخطط إيراني ينفذه الحوثيون لإفساد اتفاق السويد.. الميليشيا تحفر شبكة من الأنفاق تحت الأحياء والشوارع السكنية في "الحديدة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خطوة جديدة اتخذتها ميليشيا الحوثى الإرهابية، فى خطتها نحو إحباط مشاورات السويد التى تقضى بانسحابهم من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وإزالة أى عوائق تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها؛ إذ باشرت الميليشيا المدعومة إيرانيا عمليات حفر واسعة لشبكة من الأنفاق تحت الأحياء والشوارع السكنية فى مدينة الحديدة.
واستحدثت الميليشيا الحوثية مؤخرًا نفقًا جديدًا يمتد من «منتجع الحديدة لاند»، الذى تحتفظ فيه بترسانة كبيرة من الأسلحة والذخائر والعتاد الحربي، إلى شارع المطار.
وفى تقرير لها، كشفت «سكاى نيوز»، أن الميليشيا أنهت أعمال الحفر والتجهيزات فى النفق العرضي، الذى يبدأ من آخر المنتجع، ليقطع شارع المطار من جهة الشرق حتى شارع الخمسين، الذى يعدّ خط تقدم لقوات الشرعية اليمنية لتطويق المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية.
وأوضحت أن هدف الأنفاق المستحدثة هو سهولة التنقل، وشنّ هجمات مباغتة ضد قوات المقاومة؛ بهدف قطع خطوط الإمداد، فضلًا عن استخدامها كخطوط إمداد لنقل الذخيرة، ونقل بعض الأسلحة.
وفى مطلع يناير الجاري، حفرت ميليشيات الحوثى أيضًا شبكة أنفاق فى مناطق مختلفة بالعاصمة صنعاء، تمتد من مقر السفارة الإيرانية، وحتى جنوب العاصمة فى حى الخمسين وبيت بوس، بإشراف من خبراء إيرانيين وعناصر حزب الله اللبناني.
فيما ذهب محللون استراتيجيون وعسكريون، إلى أن ميليشيات الحوثى الإرهابية تسير فى مسألة حفر الأنفاق على خطى تنظيم «داعش»، والذى حفر شبكة أنفاق أثناء سيطرته على مدينة الموصل العراقية؛ من أجل الاختفاء وكذلك سرعة التنقل، مؤكدين أن الميليشيات حفرت شبكة أنفاق شمال العاصمة من حى الجراف إلى خط مطار صنعاء الدولي.
وفى تقرير متلفز، عرضته قناة العربية، ذكرت أن شبكة الأنفاق التى حفرتها ميليشيات الحوثي، يتراوح عمقها ما بين ٥ و١٠ أمتار تحت الأرض، وتستخدمها فى تكديس الأسلحة، وللاختباء من الغارات الجوية التى يشنها التحالف العربي؛ من أجل القضاء على الإرهاب فى تلك المنطقة.
التقرير ذاته كشف أن ميليشيا الحوثى الموالية لإيران تحفر ٣ شبكات أنفاق تمتد فى مساحة ٥٠٠ متر، بإشراف مختصين إيرانيون نفذوا مهامًّ مماثلة فى جنوب لبنان؛ حيث ستربط شبكة الأنفاق عددًا من المنشآت الحكومية والمبانى السكنية حتى المناطق التى تشهد معارك فى جنوب مدينة الحديدة.
وبحسب موقع «نيوز يمن»، دُفن عدد من المسلحين الحوثيين أحياء أثناء الحفر بسبب التربة الرخوة وطبيعتها الساحلية؛ الأمر الذى أدى إلى انهيار بعضها لتعاود الميليشيا الحفر، واعتماد الحجارة لتدعيم بعض المناطق فى شبكة الأنفاق، فضلًا عن تهجير العشرات من السكان فى الأحياء الممتدة من شرق جامعة الحديدة حتى محيط السجن المركزي؛ لتحويلها إلى ثكنات ومخازن سلاح.