الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

المخابرات الألمانية تحذر: علاقات مشبوهة بين "الاتحاد التركي" والإخوان.. وزير داخلية بافاريا: "الجماعة" تتبنى مواقف لا تتوافق مع الدستور.. و"الخضر": أردوغان يواصل تمديد ذراعه في أوروبا

يواخيم هيرمان، وزير
يواخيم هيرمان، وزير داخلية ولاية بافاريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت وزارة داخلية ولاية بافاريا الألمانية، إنها لم تعد تستبعد وضع الاتحاد الإسلامى التركى (ديتيب) تحت مراقبة هيئة حماية الدستور، وذلك بعد مشاركة ممثلين عن جماعة الإخوان الإرهابية فى ندوة لـ«ديتيب» نظمت مؤخرًا فى مدينة كولونيا.
وقال يواخيم هيرمان، وزير داخلية ولاية بافاريا، فى تصريح نشرته صحيفة «أوجسبورجر ألجماين» المحلية، إن الاتحاد الإسلامى التركى قد يخضع مستقبلًا لمراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
واستطرد: «إن ما ينذر بالخطر بشكل خاص، هو دعوة ديتيب لممثلين عن الإخوان المسلمين (لحضور ندوة نظمت مؤخرًا فى مدينة كولونيا)، فالجماعة تتبنى مواقف لا يمكن التوفيق بينها وبين مقتضيات الدستور الألمانى، لذلك يتعين على الدولة أن تكون يقظة بهذا الشأن».
من جهته، انتقد ماركوس فيربر، العضو فى البرلمان الأوروبى عن الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى، مساعى الرئيس التركى رجب أردوغان لإخضاع الأشخاص ذوى الجذور التركية فى كل أوروبا لنفوذه وتأثيره.
فى سياق متصل، انتقد القيادى فى حزب الخضر جيم أوزدمير، «ديتيب»، معتبرا أن ندوة كولونيا «تظهر أن الرئيس أردوغان «يواصل تمديد ذراعه فى أوروبا».
وذهب ماركوس جروبل، مفوض الحكومة الألمانية للحرية الدينية، فى نفس الاتجاه رافضًا «التأثير السياسى من الخارج على المسلمين الذين يعيشون فى ألمانيا».
ويخضع ديتيب،الذى يتخذ من مدينة كولونيا مقرًا له، لإشراف رئاسة الشؤون الدينية التركية (ديانت) فى أنقرة.
كما تردد أن أئمة بعض المساجد التركية فى ألمانيا استجابوا لطلب القنصلية التركية العامة إبلاغها ما يتوافر لديهم من معلومات عن أتباع الداعية فتح الله جولن، الذى يعيش فى الولايات المتحدة، وتتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكرى الفاشل قبل عامين، الأمر الذى نفاه جولن فى حينه.
وتلقى «ديتيب» أموالًا فى السنوات الماضية من صناديق مالية مختلفة تابعة للدولة الألمانية، على رأسها صندوق خاص بالدعم فى إطار الخدمة التطوعية لدى الجيش الألمانى، وبرنامج «أن تعيش الديمقراطية!» الذى تشرف عليه وزارة شئون الأسرة الألمانية.
ومن بين أهداف هذه المشاريع منع التطرف بين الناشئة المسلمة،غير أن الحكومة الاتحادية سبق وأن أكدت أنها راجعت آلية الدعم المعمول بها ولم توافق منذ عام ٢٠١٧ على طلبات جديدة لدعم مشاريع تابعة لديتيب وحده.
وعملت رابطة المسلمين الألمانية (DITIB بعد كثير الجدل والاعتراضات، على بناء مسجد كولونيا وتوصف الرابطة بجيتو الاتراك بالمانيا
وكانت هيئة حماية الدستور (جهاز المخابرات الداخلية الألمانية) قد أعلنت فى عام ٢٠١٦ فى ولاية شمال الراين- فيستفاليا أنها تحقق فى اتهامات بالتجسس بحق أكبر الجمعيات الإسلامية فى ألمانيا، ويتعلق الأمر بالاتحاد الإسلامى التركى للشئون الدينية المعروف اختصارا باسم «ديتيب».