الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

300 هجوم حوثي على اليمنيين فى 15 يوما.. الانقلابيون يواصلون زرع الألغام وحفر الخنادق.. ومعهد واشنطن يطالب المجتمع الدولي بردع الميليشيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تتوقف ألغام ومدافع وقناصة ميليشيات الحوثى الانقلابية عن حصاد أرواح المدنيين فى محافظة الحديدة اليمنية، على الرغم من قرار وقف إطلاق النار بمقتضى اتفاق السويد المترنح، نتيجة تعنت الميليشيا المدعومة من إيران فى تنفيذه، والذى ترعاه الأمم المتحدة والمصادق عليه بقرار من مجلس الأمن.
وخلال ما يقارب الشهر من وقف إطلاق النار، سقط العشرات من القتلى والجرحى المدنيين فى الحديدة، بقصف وقنص وألغام الميليشيات الحوثية، فى عديد من مديريات ومناطق المحافظة، إيغالًا بالجرم وإصرارًا على نسف فرص السلام.
وسقط ١٠ مدنيين وأصيب ٢٥ آخرون على أيدى الميليشيات فى مناطق متفرقة بمديرية التحيتا بينهم أطفال ونساء.

وفى مركز المدينة، قتل ١٣ مدنيًا، بينهم طفلان برصاص وقصف وألغام ميليشيات الحوثى، فى مناطق متفرقة قريبة من خطوط التماس مع القوات المشتركة، وأصيب ١٣ آخرون.
وأفاد مصدر، بمقتل سبعة عمال بلغم أرضى زرعته ميليشيات الحوثى شرقى كيلو ١٦، أثناء ما كانوا يقومون بحفر خنادق للميليشيات، فى الوقت الذى أصيب فيه، مدنيان بقصف للميليشيات فى حى «المعدل».
وفى سياق متصل، دعا تقرير صادر عن معهد واشنطن، الإدارة الأمريكية إلى الضغط على الحوثيين -بشكل مباشر أو غير مباشر- لتنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من موانئ الحديدة بشكل كامل وفوري، وعدم تمديد الأمم المتحدة المهلة الزمنية للانسحاب، كما طالب المجتمع الدولى بردع الحوثيين على استهتاره بهم.
وشدد التقرير على عدم انسحاب الحكومة اليمنية من طريق الحديدة - صنعاء حتى يغادر الحوثيون الموانئ والمدينة والحفاظ على الضغط الذى قدمته القوات اليمنية إلى الشمال من مدينة الحديدة، حتى يتراجع الحوثيون عن أعمالهم التى يتم الإبلاغ عنها وينفذون شروط وقف إطلاق النار.
وأوضح معهد واشنطن فى تقريره أن فشل المتمردين فى مغادرة موانئ البحر الأحمر فى أول يناير يشكل تهديدًا خطيرًا آخر لمصداقية عملية السلام.
وطالب التقرير واشنطن باستخدام اتصالاتها الخلفية مع الحوثيين لإبلاغهم أنها ستؤيد علنًا حق اليمنيين وقوات التحالف فى الدفاع عن أنفسهم فى المستقبل، وستحمل الحوثيين مسئولية كسر وقف إطلاق النار بعد الخروقات التى ثبتت من قبل الحوثيين.
وأوضح التحالف العربى أن المتمردين شنوا أكثر من ٣٠٠ هجوم بين ١٨ ديسمبر و٢ يناير، ما تسبب فى مقتل ٢٥ شخصًا وإصابة ١٩٧ بجروح فى القوات الحكومية.
وبينت إثباتات التحالف والحكومة الشرعية أن ٥٩ حالة فقط من انتهاكات الحوثيين (١٨.٨٪) وقعت فى مدينة الحديدة مقابل ٢٥٤ هجومًا فى المناطق الريفية جنوب المدينة حيث ضرب المتمردون مرارًا مسار الإمداد الرئيسى للحكومة بالقرب من التحيتا (٦٢ هجومًا) والدريهمى (٤٥ هجوما)، إلى جانب ٨٠ هجوما على خطوط الائتلاف بالقرب من الحديدة، وبينما انخفضت انتهاكات الحوثى الحضرية من ٣٠ فى اليوم إلى ٣ بحلول ٢ يناير، زادت الانتهاكات الريفية من ٨ فى اليوم إلى ٢٤.


ونقل معهد واشنطن عن بيانات القوات اليمنية وقوات التحالف بأنها تعرضت لقذائف الهاون (عادة ما تكون قذائف هاون عيار ١٢٠ ملم) ٩٥ مرة اعتبارًا من ٢ يناير، إلى جانب ٢١ صاروخًا من طراز كاتيوشا و٤ هجمات بمدافع الهاوتزر.
وأُطلقت قذائف مدفعية ثقيلة من نوع بدر -١ على مقر قيادة التحالف فى ٢١ ديسمبر، وهو ما قد يتطلب تواطؤ قيادات رفيعة المستوى مسئولة عن نظام الأسلحة الاستراتيجى.
وبحسب ما ورد، شن الحوثيون ٥٥ هجومًا ببنادق رشاشة ثقيلة ١٤.٥ ملم و١٢.٧ ملم، و١٢ بقذائف صاروخية، و٨ بمدافع مضادة للطائرات من طراز ٢٣ ملم، و٤ مع بنادق عديمة الارتداد من طراز B-١٠، و٧٦ بأسلحة قنّاصة ونيران أخرى.
وأوضح التقرير أنه بحسب ما ذكره التحالف فإن الحوثيين ينتهكون وقف إطلاق النار بمعدل ١٩.٥ هجومًا فى اليوم اعتبارًا من ٢ يناير.
وحول تحصينات الميليشيات الحوثية، أفاد التقرير بأن الحوثيين استخدموا فترة وقف إطلاق النار لزيادة تحصيناتهم بشكل كبير فى مدينة الحديدة، على عكس متطلبات اتفاقية استكهولم والقرار ٢٤٥١. قبل ١٨ ديسمبر، كان هناك ١٥٧ خندقًا للحوثيين فى المدينة، لكن ٥٠ خندقًا جديدًا تم حفرها من ٢ يناير.
وذكر معد التقرير، مايكل نايتس، الذى زار جبهات القتال فى الحديدة مرتين فى العام الماضى، أنه اطلع على صور جوية مع شكوى التحالف والحكومة اليمنية المقدمة إلى الأمم المتحدة، حيث قام الحوثيون بتركيب العديد من الحواجز داخل المدينة من خلال إغلاق الشوارع بمزيد من الحاويات، حيث تم تركيب ١٠٩ حواجز إضافية اعتبارًا من يوم ٢ يناير.
وأكد التقرير حماية هذه الحواجز بحقول ألغام جديدة، وفى الوقت نفسه، تم استهداف المركبات الهندسية للتحالف بشكل دورى بأسلحة مضادة للدبابات، مما منع من إزالة الأنقاض.
وهكذا، فإن الحوثيين لم يتحدوا فقط متطلبات الأمم المتحدة «لإزالة أى مظاهر عسكرية من المدينة»، بل عرقلوا التحالف من إزالة العقبات فى المناطق المحررة.