الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"بابجي" تدخل حيز التنافس في المنصورة.. أحد المطاعم يرصد 10000 جنيه جائزة للفائز.. ولي أمر يستغيث بالحكومة لحماية الأبناء منها.. وممارسو اللعبة يصفون الهجوم عليها بالمبالغة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع الألفية الجديدة ظهرت لعبة PUBG "بابجى" والتى أدت إلى قيام الشباب بترك مذاكرتهم ولجأوا إليها لتحول لاعبها من شاب هادئ إلى قاتل محترف داخل اللعبة لتؤثر على طباعه فى الحياة، فيما تسود حالة من الغضب بين عدد من مواطنى مدينة المنصورة عقب إعلان أحد المطاعم الشهيرة بمنطقة المشاية السفلية بالمنصورة عن إعلان للاشتراك فى مسابقة PUBG "بابجى" برعاية المطعم، معلنا أن جوائز الفائزين تصل لقيمة 10000 جنيه مصري للمشارك وفريقه، مطالبا الجميع بسرعة الاشتراك رغم إعلان الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر قبل شهر نوفمبر الماضى فى تصريحات له أن ممارسة لعبة بابجى "pubg" حرام شرعا لأنها تحث على العنف وقتل النفس التى حرم الله قتلها وذلك عقب قيام طالب الإسكندرية بقتل مدرسته فى نفس الشهر نظرا للعدوانية التى حلت عليه بعد ممارسته تلك اللعبة.

فيما يقول محمود نبيل أحد الخبراء فى مجال الألعاب الإلكترونية، إن هذه اللعبة صناعة شركة كورية فى عام 2017 وتم بيع أكثر من 13 مليون نسخة منها حتى الآن ،‏ووصل عدد اللاعبين المشاركين بها إلى 2 مليون لاعب لتصبح أكثر الألعاب ‏رواجًا وهي لعبة من ألعاب الأكشن يصل عدد اللاعبين‎ ‎فيها في الجولة الواحدة إلى 100 لاعب وتهدف إلى القتال والرابح هو يقتل الجميع ويصمد حتى نهاية المعركة وتعلب أمام منفردا أو عن طريق فرق.
ويضيف أن الجولة فى اللعبة تبدأ بسقوط اللاعبين من طائرة عبر مظلات ليحطّوا في ‏ساحة المعركة ‏ وتظهر المعالم والأسلحة وحتى الأشخاص بشكل يلامس الواقع مما يساعد في نقل ‏اللاعب إلى عالمٍ آخر ليعيش في عزلة واقعية ومعركة افتراضية وتعطي اللعبة ‏معلومات مفصلة عن الأسلحة المتوافرة وأنواع الرصاص التي يمكن استعمالها، والتى تعتبر موازية للأسلحة فى الحقيقة.
ويشير إلى أن تلك اللعبة حولت من يلعبها إلى حالة من العنف الدائم، فهى تتمكن من الاستيلاء على عقول الشباب وتجعلهم عدوانيين فخلال ربع ساعة فقط يتحول اللاعب من الواقع إلى حياة القتال والعنف داخل اللعبة ويظل بها متعايشا يقتل كل من فيها حتى يفوز.

فيما يؤكد إبراهيم محسن موظف أنه فوجئ بابنه منذ فترة أصبح لديه ميولا عدوانية شديدة، وعندما تابعه وجد أنه يلعب تلك اللعبة، وعندما بحث عنها وجد خطورتها وتدخل سريعا لوقف ابنه من لعبها ومنع عنها الموبايل واللاب توب، متعجبا كيف يترك المسئولين تلك اللعبة فى الانتشار التى تؤدى إلى ضياع الشباب وتحويلهم إلى جيل عدوانى، مؤكدا أن الإعلان الذى أعلن عنه هذا المطعم يعد تحديا شديدا للمسئولين وخطورة تلك اللعبة مطالبا بتدخل سريعا لوقف تلك الكارثة.
ويضيف محمود عبد العال طالب، أنه يجد الكثير من زملائه يلعبونها، ووجد أن هناك تغيرا فى طباعهم الشخصية وقد حاول من قبل لعبها ولكنه رفض تكرارها لأن هاجس أنها تجذبه إلى عالم آخر عالم كله عدوانية وقتل، مطالبا الأجهزة المعنية بمنع تلك الألعاب من النزول لمصر لأن معظم الحوادث خلال الفترة الماضية بين الشباب كان وراءها ألعاب إلكترونية مثل هذه اللعبة، ومنهم هذه اللعبة التى كان يلعبها الطالب الذى قتل مدرسته فى الإسكندرية.

ومن ناحية أخرى يشير محمد سعد طالب وأحد ممارسي تلك اللعبة، إلى أن ما يتم من تصريحاته حول خطورة هذه اللعبة شىء مبالغ فيه، فاللعبة ما هى إلا لعبة ترفيهية ترويحية بغرض المتعة وتفريغ الكبت المتواجد داخل الشباب، وما يتم فيها من قتل هو داخل اللعبة وهى لعبة فيه أيضا جانب التدريب على العمل الجماعى وحفاظ أفراد الفريق عن بعضهم البعض والتضحية من أجل باقى أعضاء الفريق.
وكان الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قد أكد فى تصريحات سابقة له أن ممارسة لعبة بابجى "pubg" حرام شرعا، لأن المولى عز وجل قال في كتابه الكريم "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وقال في موضع آخر: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" مضيفا أن القاعدة الفقهية تقول "ما أدى إلى الحرام فهو حرام" وهذه اللعبة تسبب عدوانيات وينتج عنها إيذاء إما بالقتل أو بالجرح ولذلك تعد من المحرمات الشرعية.