الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الاتصالات اللبناني في حواره مع "البوابة نيوز": نعمل على قدم وساق لإنجاح قمة بيروت الاقتصادية.. جمال جراح: القمة تركز على "النمو" لتحقيق استقرار الشعوب العربية

جمال الجراح، وزير
جمال الجراح، وزير الاتصالات اللبناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال جمال جراح، وزير الاتصالات بالجمهورية اللبنانية، إن العمل يجرى الآن فى لبنان على قدم وساق، لإنجاح القمة العربية الاقتصادية والتنموية، التى تستضيفها لبنان فى 20 من الشهر الجارى، مشيرًا إلى أن الرئيس اللبنانى ميشيل عون، يشرف على الاستعدادات الجارية، ويتابعها بشكل شخصى.

وأضاف «جراح» فى حواره مع «البوابة نيوز»، أن مستوى مشاركة القادة والرؤساء فى أعمال القمة سيكون متميزًا، مشددًا على أن الوضع الأمنى الآن فى لبنان فى أفضل أحواله، وهناك نوع من الاستقرار، وسوف يقوم لبنان بمهمة انعقاد القمة على أكمل وجه. وأكد أن انعقاد القمة الاقتصادية فى بيروت، سيتيح فرصة مهمة ومناسبة لصياغة خطة عربية شاملة لإنقاذ اقتصادات الدول العربية من التدهور والانزلاق إلى مستويات خطيرة، ستؤدى حتمًا إلى مزيد من التعقيدات والأزمات المعيشية والاجتماعية

 

فى البداية.. ماذا عن آخر الاستعدادات واللمسات الأخيرة بشأن استضافة لبنان للقمة الاقتصادية ٢٠ يناير الجارى؟

- هناك استعدادات كبيرة لاستضافة القمة وتوفير سبل نجاحها فى لبنان، وقد تم تشكيل لجنة عليا منذ فترة طويلة للإعداد لها، برئاسة الرئيس ميشيل عون، والذى يشرف عليها ويتابعها بشكل شخصى، وقد تم تشكيل هذه اللجنة من كل الإدارات والوزارات المختصة، وحددت المهام الخاصة بكل وزارة وكل هيئة وكل ادارة، والعمل يجرى الآن على قدم وساق لإنجاح هذه القمة لتكون من القمم الناجحة.

لكن.. هل تلقى الأحداث السياسية الراهنة فى لبنان بظلالها على أعمال القمة؟

- الوضع الأمنى الآن فى لبنان فى أفضل أحواله، وهناك نوع من الاستقرار بالبلاد، وخلال الأيام المقبلة ستكون هناك حكومة، تستطيع أن تقوم بمهمة انعقاد القمة فى لبنان على أكمل وجه.

ماذا عن مستوى التمثيل للقمة؟

- حتى الآن الوضع جيد، وسيكون مستوى مشاركة القادة والرؤساء فى القمة متميزًا بإذن الله.

ما القضايا التى تركز عليها قمة بيروت؟

- سوف تركز القمة على عدد من الموضوعات، وأهمها الموضوع الاقتصادى والاجتماعى، وأهمية النمو الاقتصادى لتحقيق استقرار الشعوب، وتحقيق رفاهيتها ورفع الإنتاج بالدول العربية، حتى تتمكن من الاستمرار فى ظل الأزمات التى تمر بها دول العالم.

وأؤكد حرص دولة لبنان على أن يكون مستوى التعاون العربى، خاصة فى الموضوع الاقتصادى والاجتماعى بأعلى وأفضل مستوياته، وذلك لإيماننا بأننا قادرون من خلال تعاوننا وتنسيقنا وتبادل خبراتنا تحقيق الرخاء والنمو لمجتمعاتنا ولشعوبنا كافة.

ما المأمول من قمة بيروت والقرارات التى يمكن أن تصدر عنها؟

- أعتقد أن انعقاد القمة الاقتصادية فى بيروت، سيتيح فرصة مهمة ومناسبة لصياغة خطة عربية شاملة لإنقاد اقتصادات الدول العربية من التدهور والانزلاق إلى مستويات خطيرة، ستؤدى حتمًا إلى مزيد من التعقيدات والأزمات المعيشية والاجتماعية.

هل ستخرج القمة بقرارات من شأنها دعم الاقتصاد الفلسطينى؟

- بالطبع، لا بد من الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية فى كل المجالات، خاصة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لما يعانى منه الشعب الفلسطينى فى ظل الاحتلال الإسرائيلى والضربات العسكرية التى يتلقاها بشكل دائم من العدو الإسرائيلى.

ماذا عن آخر تطورات منطقة التجارة العربية الكبرى؟

- أرى أن تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، يساعد بشكل أساسى فى تجاوز أزماتنا العميقة وزيادة تجارتنا البينية، التى حتمًا ستنعكس إيجابًا على اقتصاداتنا العربية.

كانت هناك مبادرة أطلقها الرئيس الشهيد رفيق الحريرى فى عام ١٩٩٤، إلى أى مدى تم تنفيذ هذه المبادرة.. وهل ستعيدون طرحها خلال قمة بيروت؟

- بالفعل، فقد بادرت الحكومة اللبنانية بطرح رؤية بضرورة وجود تكامل اقتصادى عربى، بمعنى أن يكون لكل دولة تخصص معين فى الإنتاج، سواء فى الصناعة أو الزراعة أو التجارة والسياحة، حسب إمكانيات هذه الدولة وقدرات شعبها والموارد المتاحة لديها، لخدمة وطنها، وكذلك خدمة الدول العربية، بمعنى لماذا لا يكون هناك مصنع لمنتج معين فى جميع الدول العربية، بحيث يعطى نوع من الاختصاص لكل دولة، وتكون لكل دولة وظيفة اقتصادية محددة قائمة على ما تمتلك هذه الدولة أو تلك من موارد طبيعية وإمكانيات بشرية والخبرات اللازمة التى تؤدى إلى مستوى عالٍ من الإنتاج والجودة اللازمة، لتلبى احتياجاتها الوطنية، وكذلك احتياجات الدول العربية الأخرى، وتخفيض مستوى التنافس إلى الحد الأدنى.

لكن هل ترى هذه المبادرة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع فى ظل الخلافات السياسية الراهنة؟

- بالطبع نتيجة الخلافات السياسية التى تعصف بالدول العربية لم ترى المبادرة النور، ولم تأخذ حقها من العمل الجدى لتنفيذها، فهناك عدد من الدول العربية أصبحت تعانى جراء الأزمات والحروب التى عاشتها فى السنوات الأخيرة، من انخفاض مستوى النمو الاقتصادى إلى الحد الأدنى، وبدأت تواجه صعوبات اقتصادية ومالية كبيرة، وأدى ذلك إلى أزمات اجتماعية وإنسانية خطيرة.

وبالنموذج الأوروبى، لم تتقدم القارة إلا عندما تجاوزت خلافاتها، واستطاعت إقامة مشروع اقتصادى واحد، وبالتالى عم الخير على الجميع.

ما المطلوب لمواجهة ذلك من وجهة نظرك؟

- لا بد أن تخطو الدول العربية خطوات جدية باتجاه إنتاج واقع اقتصادى مختلف قائم على رؤية عصرية وواضحة، والاستفادة مما نمتلك من ثروات طبيعية وإمكانيات بشرية تحقق من خلالها تقدمًا واستقرارًا اقتصاديًا، لتجنيب المنطقة المزيد من الأزمات، ولتحقيق الرخاء لدولنا ولشعوب المنطقة.