هاجم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دون أن يذكر اسمه صراحة، معتبرا أن "الولايات المتحدة غابت عن الشرق الأوسط لوقت طويل، بل غابت عن المنطقة منذ عام 2009"
وأكد بومبيو في خطابه إلى المنطقة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن "الولايات المتحدة قوة خير في المنطقة"، وأن عهد التقاعس الأمريكي الذي تسبب في ظهور تنظيم "داعش" في العراق ومقتل الآلاف بسببه قد انتهى إلى غير رجعة.
وتوجه وزير الخارجية الأمريكي بالشكر إلى الرئيس "السيسي" لشجاعته في محاربة الإرهاب وهزيمته، مؤكدا ترحيب الولايات المتحدة بمبادراته في مجال الحريات الدينية وتطوير التشريعات المتعلقة بالمجتمع المدني. وشدد على أن بلاده لن تغادر المنطقة قبل هزيمة "داعش" بشكل كامل.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي دول الشرق الأوسط إلى تجاوز "الخصومات القديمة" لمواجهة إيران وحلفائها ووكلائها في المنطقة، وعلى رأسهم "حزب الله" اللبناني، الذي أكد أن بلاده تعمل على الحد من ترسانة الأسلحة الخاصة به.
وأضاف: "حزب الله يعمل على تعزيز ترسانته من الأسلحة، وهو يمتلك 30 ألف صاروخ يعمل على تخزينها داخل القرى والبلدات اللبنانية، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وأكد "بومبيو" أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات كبيرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "واشنطن" ستعمل من خلال الدبلوماسية على "طرد آخر جندي إيراني من سوريا، وسنعمل على إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا"
وتابع: "نعمل مع حلفائنا لمواجهة أجندة إيران، التى استغلت الاتفاق النووي لنشر الإرهاب". وتعهد "بومبيو" بأن تواصل "واشنطن" العمل على أن "تحتفظ إسرائيل بالقدرات العسكرية" التي تمكنها من "الدفاع عن نفسها ضد نزعة المغامرة العدوانية للنظام الإيراني".
وكشف أن هناك "دول عديدة قلصت اعتمادها على النفط الإيراني للصفر" مؤكدا أن الرئيس الأمريكي من خلال سياساته نجح في الحد من تهديدات "داعش".
وقال "بومبيو" إن عهد التقاعس الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط انتهى إلى غير رجعة، مضيفا: "غبنا عن تطورات المنطقة منذ عام 2009"، مؤكدا أن "داعش" وصل إلى العراق وقُتل الآلاف هناك بسبب التردد الأمريكي، ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية "تعمل على إقامة تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة أهم الأخطار في المنطقة". وأضاف: "داعش خسر 90% من الأراضي التي سيطر عليها".
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، قال "بومبيو" إن الولايات المتحدة حاولت إعادة اليمن إلى طريق السلام.
ووجه انتقادات مبطنة لسياسات إدارة "أوباما"، مؤكدا أن القيادات الأمريكية السابقة أخطأت فى قراءة التاريخ، وهو ما أثر بصورة سلبية على حياة مئات الملايين. وذكر أن "القيادة الأمريكية السابقة قالت إن الإرهاب الإسلامي لا ينبع من إيديولوجية"، مؤكدا أن "نتائج هذه الأحكام الخاطئة كانت وخيمة، وأساءت تلك الإدارة تقدير قوة وشراسة الإسلام المتطرف بصورة فادحة".
