السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته للقاهرة.. "بومبيو": داعش وصل للعراق بسبب تردد واشنطن.. أشكر الرئيس السيسي على مكافحة الإرهاب.. أي انسحاب للولايات المتحدة من المنطقة يعقبه فوضى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الخميس، مايك بومبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأتي الزيارة في إطار الحرص على استمرار التواصل رفيع المستوى بين الإدارة الأمريكية والحكومة المصرية، وتستهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين، والتشاور حول كيفية التعامل مع مختلف القضايا والتحديات الإقليمية التي تعمل الدولتان على إيجاد حلول مستدامة لها لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.



وصرح المستشار "أحمد حافظ" المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين عقدا جلسة مباحثات تناولا خلالها سبل دفع وتدعيم أوجه العلاقات الثنائية، من خلال زيادة وتيرة الزيارات على المستويات السياسية والفنية وتنويع أطر التشاور والتعاون المشترك، بما في ذلك البدء في التحضير لعقد جولة جديدة من آلية الحوار الاستراتيجي، والمشاورات في صيغة 2+2 بين وزيريّ دفاع وخارجية البلديّن، خلال العام الجاري؛ حيث حرص "شكري" على التأكيد خلال المباحثات على ما تحظى به العلاقات المصرية الأمريكية من أهمية استراتيجية للجانبين، وهو الأمر الذي يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط في مصر ولكن في المنطقة بشكل عام، معربًا عن تطلع مصر إلى استمرار وزيادة دعم الولايات المتحدة لمجمل الجهود الجارية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
وأكد شكري تقدير مصر للمساعدات الأمريكية التي تعكس أهمية وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية، كما أنها تخدم مصالح الجانبين بشكل متساو، مشددًا على أهمية الحفاظ على وتيرتها بل وزيادتها على ضوء المتغيرات الجارية والتحديات المشتركة، خاصة ما يتعلق بدعم مصر في حربها الشاملة على الإرهاب، بما يعود بمنافع مؤكدة للجانبين ويحقق مصالح الأمن القومي لكل من مصر والولايات المتحدة على حد سواء، ويسهم أيضا في تحقيق الاستقرار والأمن الدولي.
وأوضح "حافظ" أن "شكري" أطلع نظيره الأمريكي على جهود مكافحة الإرهاب من أجل اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها على الأراضي المصرية. كما تناول وزير الخارجية الخطوات الجريئة التي اتخذتها مصر خلال السنوات الأخيرة على طريق الإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك خلق بيئة استثمارية جاذبة للاستثمار الأجنبي، حيث ناقش الوزيران سبل تنمية الفرص الاستثمارية الواعدة أمام الشركات الأمريكية للاستثمار في مصر، وذلك تحقيقًا للرؤية المشتركة للقيادتين السياسيتين في كلا البلدين حول سبل دفع العلاقات الثنائية ذات الأهمية الاستراتيجية الخاصة بالدولتين إلى آفاق أرحب.

من جانبه، أكد "بومبيو" الأهمية الاستراتيجية لمصر في منطقة الشرق الأوسط، وأن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وإدارته حريصان على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة. كما ثمن الوزير الأمريكي على الدور الذي تضطلع به مصر والقيادة السياسية في مواجهة الإرهاب، منوهًا بأهمية مواصلة العمل سويا وتقديم الدعم لمصر من أجل مواجهة هذا الظاهرة والقضاء عليها.
وتطرق "بومبيو" إلى التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين، مشيدًا بالتقدم الذى حققته مصر على مدار السنوات الأخيرة من أجل تلبية تطلعات الشعب المصري نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، مبرزًا الإنجازات في مجال الطاقة، ومشيرًا إلى ضرورة تعزيز اطر التعاون الاقتصادي بين الجانبين، للبناء على أداء الاقتصاد المصري، الأمر الذى يسهم في تشجيع المزيد من المستثمرين الأمريكيين للتوجه نحو مصر. كما ثمّن بومبيو دعم السيد رئيس الجمهورية للحريات الدينية، وأعرب عن تقديره للإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية فيما يتعلق بقانون الجمعيات الأهلية.
وكشف "حافظ" أن القضايا الإقليمية نالت حيزًا كبيرًا من المناقشات بين الوزيرين، حيث تشاورا حول مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل مواجهة المخاطر المتعددة التي تحدق بالمنطقة، لاسيما في سوريا وليبيا واليمن، وسبل منع تدخل دول إقليمية في الشأن الداخلي العربي أو توسيع نفوذها على حساب المصالح والأمن القومي العربي أو التعدي على سيادة الدول العربية والاعتداء العسكري على أراضيها، مضيفًا أن شكري أعاد التأكيد على المبادئ الرئيسية المحددة للموقف المصري إزاء أزمات المنطقة، التي تتأسس على أهمية حماية الدولة الوطنية والحفاظ على مؤسساتها، وإفساح المجال للحلول السياسية. وفي هذا الإطار، تناول الوزيران تقييم مسار العملية السياسية في سوريا، لاسيما على ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية والموقف الأمريكي في هذا الشأن. وحول الشأن اليمني، أبرز "شكري" التزام مصر الكامل بدعم الأشقاء اليمنيين على الصعيدين السياسي والإنساني، والعمل على إرساء دعائم الأمن والاستقرار في البلاد.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن "شكري" حرص على استعراض الجهود المصرية إزاء الأوضاع في ليبيا، محذرًا من خطورة استمرار مد الميليشيات بالسلاح وتأثير ذلك على استقرار دول المنطقة، مشددًا على أهمية دعم المؤسستين العسكرية والشرطية الليبية لتمكينهما من أداء مهامهما في استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب. كما تباحث الوزيران بشأن حالة الجمود التي تصيب عملية السلام على ضوء التطورات الأخيرة، وأهمية إحياء جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بالاعتماد على الدور الراسخ لمصر في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأردف حافظ، أن اللقاء تطرق أيضًا إلى قضية سد النهضة الأثيوبي والجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق ثلاثي يضمن مصالح مصر وأثيوبيا والسودان من حيث توفير فرص التنمية لإثيوبيا دون الإضرار بمصالح مصر المائية، وتجاوز الجمود الراهن في المفاوضات.
ومن جانبه، قال "بومبيو"، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذي انعقد منذ قليل مع وزير الخارجية سامح شكري: "قدم الرئيس دونالد ترامب طلبات للدول المختلفة بحماية شعوبها"، وشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على حُسن استجابته.
وأكد أن وجوده في القاهرة يؤكد الشراكة المتينة بين الولايات المتحدة ومصر.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على إن عهد التقاعس الأمريكي وغياب دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط انتهى، كما انتقد سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خلال خطاب ألقاه بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وقال بومبيو في خطابه: "الولايات المتحدة غابت عن الشرق الأوسط لوقت طويل: غبنا عن تطورات المنطقة منذ 2009"، كما انتقد خطاب أوباما في جامعة القاهرة عام 2009.
وأضاف بومبيو: "داعش وصل للعراق بسبب تردد الولايات المتحدة.. وواشنطن كانت غائبة والشعب الإيراني يتظاهر ضد نظامه".
وتابع بومبيو "ترامب أعاد الدور الأمريكي لهذه المنطقة".
وأكد أن الشعب الأمريكى مُتضامن مع المصريين مع ما يحدث ويبحث سُبل التعاون للقضاء على خطر الإرهاب خاصة أن الراديكالية تقوم بإشعاله، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تؤكد على الدور التاريخى الذى تلعبه مصر بالمنطقة.
وتابع بومبيو، في خطابه: "سنعزز الشراكة مع حلفائنا في المنطقة لدحر الإرهاب، وسنواصل عمليات السحق في سوريا لملاحقة تنظيم داعش.
وأضاف: "تعلمنا أن أي انسحاب للولايات المتحدة يعقبه فوضى في المنطقة، والإدارة الحالية بقيادة ترامب أعادت الولايات المتحدة بقوة إلى الساحة الدولية".
وأوضح بومبيو، أن الرئيس ترامب استهدف النظام السوري بالصواريخ ونأمل بألا نضطر لذلك مجددًا.
وأشار بومبيو إلى أن الملايين في العراق وسوريا يعيشون حياة طبيعية مع تراجع داعش، وأن السعودية ودول الخليج تبرعوا بكل كرم للاجئين في سوريا.
وحول العقوبات على إيران، قال بومبيو إن تلك العقوبات لم يكن من المفروض أن ترفع أبدًا، وأنه يجب أن نتبنى سياسة مواجهة النظام الإيراني بدلًا من محاولة احتوائهم.
وأمل بومبيو أن يتم تأسيس تحالف يجمع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن دول المنطقة (الشرق الأوسط) تتعاون معنا لمنع انتشار النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأكد بومبيو، أن خلق منطقة شرق أوسط مزدهرة يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مشدّدا على أن الولايات المتحدة لن تغادر الشرق الأوسط قبل هزيمة الإرهاب بالكامل.
وأشار بومبيو إلى أن دولته تدعم جهود إسرائيل لمنع طهران من تحويل سوريا للبنان جديد، وأن العقوبات على طهران ستزداد صرامة، ولن يتم إيقاف الجهود الأمريكية لمواجهة أنشطة إيران التخريبية في المنطقة.
وعن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال بومبيو إنه سيتم مواصلة الدفع لتحقيق سلام دائم وحقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين.