الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"المعجنة".. تساؤلات عن قدسية "المكان والإنسان" بمهرجان المسرح العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب يسرى حسان، إن "المعجنة " من العروض المهمة التى تم انتاجها مؤخرا فى مصر وعرضها على خشبة المسرح القومى، حيث لاقت استقبالا واختلافا نقديا كبيرا حول مدى ملائمة العرض لطرحه على خشبة القومى التى تمتاز بالوقار والجلال، حيث اعتاد المسرح القومى تقديم عروض كلاسيكية أو من الربيرتوار.
وأضاف في المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الخميس لصناع العرض المشارك فى المسار الأول ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربى، المقام فى القاهرة فى الفترة من 10 – 16 يناير الجارى: متسائلا حول قدرة المخرج على التعامل مع هذا الأمر وخصوصا أنه من المخرجين الذين لا يسيرون على درب أحد، ويخط طريقا خاصا به، وما هى التحديات التى واجهته فى تصديه كمخرج شاب للاخراج على خشبة القومى بالإضافة إلى التعامل مع نص للكاتب الكبير الدكتور سامح مهران، وما هى رسالة العرض التى أراد أن يطرحها فى سياق رؤيته الفنية.
أوضح أحمد رجب مخرج العرض: أن "المعجنة" من العروض القليلة التى كسرت تقاليد المسرح القومى، فأنا مؤمن تماما بقدسية الانسان على حساب قدسية المكان وهذه بالمناسبة رسالة العرض التى أريد تقديمها، فمن خلال تلك الأسرة الصغيرة التى تمثل فى رمزيتها الوطن بكامل فئاته وطوائفه المختلفة التى يدور الصراع فيما بينها حول أحقية كل فرد منهم فى امتلاك الكنز دون اعتبار اى وجود للآخر، رغم أن الكنز نفسه لا يظهر إلا عند تكاتف الجميع من أجل الحفاظ عليه، ومن هنا كان اختيارى ايضا لتقديم العرض على خشبة القومى حيث يجب أن يقدم القومى أيضا العروض الجديدة فى أفكارها وجرئتها وهذا لا ينفى أبدا إقامة عروض كلاسيكية ولكن يجب أن نطير بالجناحين معا.
وأكد رجب أن الدكتور سامح مهران كان من المرونة بمكان فى التعامل معه، ما ساعد على خروج العرض بالصورة التى حلم بها.
وتابع: اتفقنا كثيرا واختلافنا فى أحيان أخرى وخصوصا فى موضوع نهاية العرض التى أصررت على حذف جزء وإضافة أخر من عندى وتفق الدكتور سامح فى النهاية معى على ذلك التغيير مع تحفظه عليه، والعرض يطرح التفكك الأسرى فى المجتمع والتشوهات الأخلاقية التى أصابت المجتمع بعد الثورة.
من جانبه قال الممثل ناصر شاهين، أحد ابطال العرض: أنه هذه ليست المرة الأولى له على خشبة المسرح ولكنها هى المساحة الأكبر لى فى دور يتم إسناده إليه والفضل هنا يعود للمخرج وثقته فى ومغامرته بالعمل مع ممثلين من أجيال مختلفة بعيدا عن عمالقة المسرح القومى، وهو الأمر الذى اصابنى ببعض الخوف فى البداية ولكن الجو الممتع فى البروفات والصحبة الجيدة ازالت جو الرهبة، وخصوصا أن الدور الذي ألعبه معقد ومركب.
وأضافت ايمان رجائى أحد أبطال العرض: أن العرض يفتح باب التفاؤل للشخص الذى يقوم بالاختيارات الخاطئة فى حياته، فهناك أمل فى التغيير وان الحكاية مازالت مستمرة طالما المدد مايزال مستمرا.