الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أحمد أقومي: المسرح رسالة آمن بها كل كتاب الجزائر

الفنان الجزائري الكبير
الفنان الجزائري الكبير سيد أحمد أقومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه الفنان الجزائري الكبير سيد أحمد أقومي الشكر للهيئة العربية للمسرح، ولإدارة المهرجان على تكريمه بإلقاء رسالة المسرح العربي في هذه الدورة، معلقا " هذا التكريم أسعدني جدا لأنه أشعرني أني لست منسيا وإنني حاضر رغم غيابي".
وقال أقومي في مؤتمر صحفي أقيم اليوم الخميس ضمن فعاليات المهرجان العربي للمسرح الذي تنطلق فعالياته اليوم الخميس ويستمر حتى 16 يناير الحالي: أنه آمن أن المسرح رسالة يؤديها تجاه الجمهور،آمن به كل الكتاب الجزائريين، ولذلك قدم أعمالهم جميعا بلا استثناء، وكان هدف الجميع هو تغيير المجتمع وليس مجرد إلقاء الكلمات الفارغة والجوفاء 
وأوضح أن المسرح الجزائري ولد سياسيا ملتزما، على مستوى الكلمة والموقف والرؤية والاجتهاد وأنه جاء عميقا يستهدف أول ما يستهدف إيقاظ الوعي وإثارة الأسئلة، وتقديم النموذج الحي للجمهور، مشددا على أن دور الفن عموما والمسرح خاصة هو خدمة المجتمع وأن نقول للجمهور ماذا يحدث الآن وإلى أين سنذهب، وهو الدور الذي يجب أن يلعبه رجل المسرح الحقيقي، والذي من شأنه أن يبقى المسرح ما بقيت الحياة.
وأشار أقومي إلى أنه مارس الفن بفرنسا في المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة وقدم مسرحيات كثيرة بطلا أو مشاركا في البطولة، مشيرا إلى أنه لم يقدم مسرحية واحدة دون هدف وسعي في كل ما قدمه من عروض لتقديم شيئا مهما للجمهور وهو الشيء الوحيد الذي يحقق له إشباعا نفسيا.
وعن علاقته بالمسرح العربي منذ سفره إلى فرنسا والإقامة بها قال: انقطعت علاقتى بالمسرح العربي منذ سفري، ولكني أحاول بشكل مستمر قراءة كل ما أستطيع قراءته عنه، كما أشاهد السينما التي تعرض هناك، وأذهب كثيرا لمتابعة ما يقدم من عروض وفعاليات في معهد العالم العربي بباريس ولكن للأسف لا تحضر العروض العربية الى هناك، وكل ما أحصل عليه من أفكار حول الفن العربي يصلني عن طريق الأفلام السينمائية والفعاليات الفنية الأخرى التي يستضيفها من حين لآخر المعهد العربي.
وعن مشاركته في فيلم السكرية لحسن الإمام قال أقومي: كنت محظوظا جدا إذ طلب مني المنتج صبحي فرحات المشاركة في الفيلم، وكنت سعيدا جدا إذ تقاسمت بعض المشاهد مع الفنانين الكبيرين يحيي شاهين ونور الشريف، وأعتبرها تجربة رائعة لي، فبالإضافة لعملي في الفيلم خرجت منه بصداقة مع النجم نور الشريف الذي مثل موته خسارة كبيرة ليس للفن المصري فحسب وإنما للفن العربي بشكل عام، وشكل لي رحيلة صدمه كبيرة، لما كان يتمتع به من شخصية وثقافة وسلوك.
وتابع: لا مقارنة بين المسرح والسينما، أنا رجل مسرح نفسيا وروحيا، وهناك فروق كبيرة ومهمة بين المسرح والسينما منها حضور الجمهور الذي ليس له مثيل، وأن الممثل المسرحي لا يقدم الدور نفسه كل يوم وأنما يتغير أداؤه كل يوم وفقا لمتغيرات كثيرة أهمها تفاعل الجمهور معه وهو ما يمنح الممثل حيوية كبيرة، فالممثل المسرحي يلمس وهو على الخشبة روح الجمهور، فيقدم الدور بشكل جديد، فالجمهور هو من يفرض شكل الأداء من يوم لآخر.وهذا شيء عظيم جدا يجعل الممثل متجددا،وكذلك المسرح بالطبع.
واشار أقومي إلى أن اسباب استقالته كمدير لدار الثقافة بالجزائر أنه أراد تغيير الهيكل الإداري، من أجل تحقيق مستوى أداء أفضل وتكريس مهنة الممثل وترقيت موهبته ودعمها، وهو مالم يتحقق له فاستقال.
وتابع: الممثل لابد ان يكون مثقفا يعي ما وراء الكلمات وأن الموهبة وحدها لا تكفي، مضيفا: أنه كان حريصا على تأكيد هذه المفاهيم وأن يكتشف كل موهوب موهبته ويطورها، ليكون على مستوى ذاكرة الشعب وذكائه.
وأوضح أقومي: أن المسرح والممثل المسرحي شعلة لابد أن تظل مشتعلة، وأن تبقى حية في قلوب وعقول الجماهير، ولذلك فلابد أن يكون متجددا ولا يحدث ذلك إلا بالثقافة