الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مخرجة عرض " النافذة" تكشف تفاصيل مشاركته بمهرجان المسرح العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت المخرجة الأردنية "مجد القصص" أن نص "النافذة" للكاتب مجيد حميد والذي يشارك في مهرجان المسرح العربي في دورته الحادية عشر فاز في دورة سابقة لمهرجان الهيئة العربية للمسرح بجائزة أفضل نص.
وأضافت: خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم الخميس بقاعة المؤتمرات بفندق جراند نايل أنها التقت مع الكاتب في المهرجان الذي أقيم بتونس وطلبته منه، ونال النص إعجابها لدرجة أنها قرأته ثلاث مرات، وكان في كل مرة يفجر داخلها أسئلة مختلفة، لذا قررت أن تقدمه هذا العام مرة أخرى.
وأوضحت القصص أن ما يثير استياءها في أي نص مقدم هو اهتمامه ومناقشته لقضايا مهمة من وجهة نظره، وتأتي على رأسها قضية الحرية، وقضية المرأة ولكن عندما تتحول المرأة إلى وطن وإلى حرية، حيث لا يعنيها تناول قضيتها من منظور نسوي ذكوري أو ما شابه ذلك، مشددة على ضرورة أن يتم النظر إلى كل القضايا من منظور أشمل.
وأشارت مجد إلى أن أكثر ما أعجبها في النص هو تجاوزه الهم المحلي، إلى مناقشة والتصدي للهم العربي الأوسع،إذا كانت أحداث النص تدور في العراق فإنها تتشابه وتتسق تماما مع ما يحدث في كل بلادنا العربية.
ونوهت القصص إلى أنها تتناول التشرذم العربي في المرحلة التي تلت ما سمى بالربيع العربي، مشيرة إلى أنها لا تعترف بهذا المسمى الذي أنتج – حسب رأيها – ما هو أسوأ مما كان قبله من سوء، حيث جلب معه آلاما كثيرة وجروح هائلة.
وقدمت مجد القصص فكرة عامة عن أحداث العرض فقالت أنها تدور حول شخص يتم التحقيق معه دون سبب معروف، وخلال التحقيق يبدأ وعيه في التداعي فيتذكر أمه، وأخيه الشهيد وغير ذلك من أشياء حميمة بالنسبة له، مشيرة إلى أن المحقق كان يحمل الكثير من الوجوه السلطوية، ويضغط بقوة من خلال هذه السلطوية على ذاكرة الرجل، ويمثل نوعا من القهر عليه.
وأوضحت أنها من خلال رؤيتها الإخراجية استخدمت نوعين من اللغة، الفصحى وهي التي استخدمتها مع المحقق حيث تناسب غلظته وسلطويته، والعامية الأردنية واستخدمتها في التعبير عن مشاعر وانفعالات الرجل، مبينة أن العامية لغة شاعرية تناسب أكثر المشاعر والانفعالات والأحلام، وأننا لا نحلم أبدا بالفصحى، إنما نحلم ونحب ونعبر عن مشاعرنا بالعامية.
وتابعت: أنها التزمت بالعمود الفقري للنص، ومقولاته الأساسية وأسئلته، ولكنها خانته في عدد من المواقع، وفقا لرؤيتها الإخراجية، حذفت بعض أجزاء النص لتتيح للقارئ أن يعمل خياله وعقله ويملأ الفراغات بنفسه، لأنها تفضل أن يكون متلقي عروضها إيجابيا.
وأشارت أيضا إلى أنها خانت النص في إشارته لاستخدام الفيديو بروجيكتور، موضحة أنها استخدمت الفيديو بطريقة مختلفة ولتحقيق رؤية مغايرة تماما،
وأضافت أن الفيديو كثيرا ما يستخدم بشكل منفصل عما يقدم على خشبة المسرح، ولكنها استخدمته بشكل ينسجم ويتفاعل مع ما تقدمه من مادة درامية، الأمر الذي يحقق الإضافة والثراء للتيمة المطروحة وللصورة، مشيرة إلى أن كل الممثلين يلعبون أكثر من دور، فبالإضافة لأدوارهم الأساسية فإنهم يجسدون الأدوار التي يستعيدها الرجل من ذكرياته وخيالاته وهي الشخصيات التي تقدم كخيالات أو عن طريق الكاريكاتير.
وأوضحت أن فريقها يضم كفاءات مدهشة منهم بعض طلبتها المتفوقين الذين تكافئهم بإشراكهم في عروضها، وبعض الوجوه الجديدة الذين دربتهم بنفسها.
ولفتت القصص إلى أن كثيرا ممن تقوم بتدريبهم يهربون إلى السينما والتليفزيون ولا يبقى منهم إلا القليل من المخلصين. 
واختتمت القصص حديثها بتوجيه الشكر للهيئة العربية للمسرح أن اختارت العرض للمشاركة في المهرجان رغم إنه لم يحصل على جوائز في المهرجان الأردني كما قدمت الشكر للهيئة على أنها أقامت مهرجانا خاصا بالأردن من بين سبع مهرجانات تقيمها.