تواصل المنظومة الطبية بالنادي الأهلي كوارثها، في ظل الاستعانة بأطباء "درجة ثانية" للإشراف على علاج وتأهيل اللاعبين بالنادي.
وفي ظل الظاهرة الغريبة التي يتعرض لها لاعبو الفريق الأول بالأهلي، مع إصابة الكثير من اللاعبين، مما حوّل الفريق إلى ما يشبه "مستشفى الأهلي، فإن العدوى انتقلت أيضا إلى قطاع الناشئين، وهذه المرة في صورة "إهمال" طبي، وجريمة يعاقب عليها القانون.
الجريمة ضحيتها عبدالله سلامة عفيفي، لاعب فريق 99 بالأهلي، والذي كاد يفقد إحدى قدميه، بسبب التشخيص الخاطئ والإهمال في تأهيل اللاعب، قبل أن يتعرض للطرد من النادي، وعدم قيده في قائمة الفريق، رغم أنه يلعب في قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء منذ 9 أعوام، وكان أحد نجوم فريق 99.
البداية عندما تعرض عبدالله سلامة للإصابة في مباراة فريق 99 أمام طنطا أواخر عام 2016، واتضح أن الإصابة عبارة عن قطع في الرباط الصليبي، وتم إجراء العملية، وبدأ فترة التأهيل للموسم الحالي تحت إشراف الدكتور أسامة مصطفى طبيب الفريق، ولكن اللاعب فوجئ بعدم تسجيله في قائمة الفريق، وطرده من النادي رغم أن الجهاز الطبي هو المتسبب في "الكارثة"، ولكن تمت التضحية باللاعب.
وتلقى اللاعب وأسرته "صدمة" قوية عندما تم عرضه على الدكتور أحمد عبدالعزيز أخصائي جراحة العظام، الذي أكد أن "عبدالله" يحتاج لجراحة جديدة في الرباط الصليبي وغضروف الركبة، بسبب التأهيل الخاطئ من طبيب الفريق، الذي كاد يتسبب في فقدان اللاعب لقدمه.
وحاول والد اللاعب عبدالله سلامة عفيفي التواصل مع مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب، إلا أنه لم يستطع، وتم طرده من النادي أكثر من مرة، ومنعه من الدخول، وقام بتقديم بلاغ للنائب العام ضد كل من محمود الخطيب "بصفته" رئيسا لمجلس إدارة النادي الأهلي، ومدحت طه إسماعيل المدير الفني لفريق 99 وأمين عرابي مدرب الفريق، وأسامة مصطفى رئيس الجهاز الطبي بقطاع الناشئين.
كما تقدم والد اللاعب بشكوى في اتحاد الكرة ضد مسئولي الأهلي منذ شهرين تقريبا للحفاظ على حقوق نجله وفقا للعقد "هاو" مع النادي، خاصة أن الإصابة التي تعرض لها "عبدالله" كانت خلال مباراة رسمية.
واتهم والد اللاعب الدكتور أسامة مصطفى، رئيس الجهاز الطبي بقطاع الناشئين، بالتسبب في إصابة نجله مرة أخرى، بعد أن طلب منه المشاركة في التدريبات، قبل الانتهاء من فترة التأهيل.
