فى إطار مساعى الدول الإسلامية لتأسيس مراكز علمية تواجه التطرف والغلو واستخدام الدين كوسيلة للسيطرة على الشعوب والحكم، وأيضًا مواجهة التنظيمات الإرهابية وحماية النشء والشباب من التأثر بالفكر المتطرف، أسست دولة أوزبكستان، أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية.
تم إنشاء الأكاديمية الإسلامية الدولية فى أوزبكستان، مع فروع إقليمية فى مناطق سمرقند، نامانجان، وسورخانداريا، إضافة إلى مركز للتدريب المتقدم، وتقوم الأكاديمية بتدريس مناهج معهد طشقند الإسلامي.
وأكد الدكتور شهرت يوقاتشييف، رئيس أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، أن القيادة السياسية فى بلد الإمام البخاري، تعتبر العلم والمعرفة وإنشاء مراكز بحثية متخصصة هى أول طرق مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة. ولفت يوقاتشييف، أن الأكاديمية يدرس فيها أكثر من ١٠٠٠ طالب بكالوريوس و٢٠٠ طالب ماجستير، و٧٠ طالب دكتوراه وذلك فى العلوم الدينية والدنيوية، ويوجد بها استوديو خاص بالطلاب يتم فيه تحضير برامج تليفزيونية خاصة بالأخبار الدينية المعرفية. وحول التعاون مع الأزهر الشريف فى إظهار صورة الإسلام الوسطي، قال «يوقاتشييف»: إن الجامعة تسعى للاستفادة من الأزهر الشريف فى مواجهة التطرف والغلو والفكر الظلامى والإرهابي، وإنقاذ شباب الأوزبك والمسلمين من براثن الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأضاف خلال ندوة، عقدها الأحد الماضى، بمقر سفارة أوزبكستان بالقاهرة، أن أكاديمية أوزبكستان الإسلامية، أبرمت اتفاقًا مع جامعة الأزهر الشريف، لإنشاء قسم خاص بالعلوم الشرعية واللغة العربية، توفد مصر ٣ أساتذة كل عام من جامعة الأزهر للتدريس فى القسم الجديد الذى أطلق عليه اسم «كرسى الأزهر».
مؤكدا، إن الأوزبك يقدرون دور الأزهر الشريف باعتباره منارة الوسطية والاعتدال فى العالم الإسلامي، والأكاديمية ولدت من جديد بعد زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى أكتوبر الماضي.
