الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يشرح معنى عيد "الدنح"

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إن اليوم عيد الدنح أو عيد ظهور يسوع الذي يرمز إليه بالنور، هذا النور الذي وُعدنا به في نصوص الأنبياء.
وأضاف: "في الواقع يتوجّه أشعيا إلى أورشليم بهذه الكلمات"قومي استنيري فإِنَّ نورَكِ قد وافى ومَجدَ الرَّبِّ قد أَشرَقَ علَيكِ". تظهر دعوة النبي للقيام لأن النور آتٍ مدهشة لأنها تأتي بعد المنفى القاسي الذي اختبره الشعب".
وتابع: "يتردّد صدى هذه الدعوة اليوم لنا أيضًا نحن الذين احتفلنا بميلاد المسيح ويشجّعنا لنسمح لنور بيت لحم أن يبلغنا.
وأضاف: نحن أيضًا نُدعى لكي لا نتوقّف عند العلامات الخارجيّة للحدث وإنما أن ننطلق مجدّدًا منه لنسير في حداثة حياة مسيرتنا كبشر ومؤمنين، إن النور الذي كان أشعيا قد أعلنه نجده في الإنجيل وهو حاضر. 
وأشار: يسوع الذي ولد في بيت لحم مدينة داود جاء ليحمل الخلاص للقريبين والبعيدين، يُظهر الإنجيلي متى أساليب مختلفة يمكننا من خلالها أن نلتقي بالمسيح ونتفاعل مع حضوره، على سبيل المثال يملك هيرودس وكتبة أورشليم قلبًا قاسيًا يرفض زيارة ذلك الطفل، هذا الانغلاق على النور هو أيضًا إمكانيّة.
ويكمل: هم يمثِّلون الذين، وفي أيامنا أيضًا، يخافون من مجيء يسوع ويغلقون أبوابهم أمام الإخوة والأخوات الذين يحتاجون للمساعدة، فيخاف هيرودس من أن يخسر السلطة ولا يفكّر في الخير الحقيقي للناس وإنما في مصالحه الشخصيّة، مضيفًا: أما الكتبة ورؤساء الشعب فيخافون لأنّهم لا يعرفون أن ينظروا أبعد من ضماناتهم فلا يمكنهم هكذا أن يفهموا الحداثة الموجودة في يسوع.
أضاف بابا الفاتيكان يقول مختلفة هي خبرة المجوس الذين جاؤوا من الشرق، هم يمثّلون جميع الشعوب البعيدة عن الإيمان اليهودي التقليدي، ومع ذلك سمحوا للنجم بأن يقودهم وواجهوا سفرًا طويلاً وخطيرًا لكي يبلغوا وجهتهم ويعرفوا الحقيقة حول المسيح.
وأكد: لقد كان المجوس منفتحين على الحداثة، وظهرت لهم أعظم حداثة وأكثرها دهشة في التاريخ الله الذي صار بشرًا، لقد جثا المجوس أمام يسوع وقدّموا له هدايا رمزيّة ذهب وبخور ومر لأنّ البحث عن الرب لا يعني المثابرة في المسيرة وحسب وإنما سخاء القلب أيضًا.
وأوضح: وفي النهاية عادوا إلى بلادهم حاملين في داخلهم سرَّ ذلك الملك المتواضع والفقير ويمكننا أن نتخيّل أنّهم أخبروا الجميع الخبرة التي عاشوها أن الخلاص الذي يقدّمه الله في المسيح هو لجميع البشر القريبين والبعيدين. وبالتالي لا يمكننا امتلاك ذلك الطفل لأنّه عطيّة للجميع.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول لنفسح مجالاً للصمت في قلوبنا ولنسمح نحن أيضًا لنور يسوع الآتي من بيت لحم أن ينيرنا؛ ولا نسمحنَّ لمخاوفنا بأن تغلق لنا قلوبنا، ولكن لنتحلّى بالشجاعة لكي ننفتح على هذا النور الوديع والخفي، وعندها سنشعر كالمجوس بفرح عظيم جدًّا لن نتمكّن من أن نحتفظ به لأنفسنا.