أجرت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ظهر اليوم الأحد، جولة تفقدية لمبنى دار الكتب والوثائق القومية في "باب الخلق"، بعد إعادة ترميمه وتجديده، وذلك في إطار متابعة أعمال الترميم والتطوير، والإطلاع على جميع التجهيزات الجارية تمهيدًا لإعادة افتتاح الدار رسميًا خلال الفترة المقبلة.
كان مبنى دار الكتب تأثر بشكل كبير جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة عام 2014، خاصة الجزء المواجه للمديرية، والذي يضم العرض المتحفي والتصميمات الداخلية من أسقف وإضاءة وأثاث.
وبلغت تكاليف أعمال الترميم نحو 33 مليون جنيه، عبارة عن منحة مقدمة من الشيخ محمد بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة والذي يمثل داعمًا قويًا للثقافة العربية، حيث قام من قبل بتمويل إنشاء مبنى دار الكتب والوثائق القومية بالفسطاط.
ودار الكتب والوثائق القومية "إحدى الهيئات التابعة لوزارة الثقافة" أول مكتبة وطنية على مستوى العالم العربي، وبدأت عام 1870 بمبادرة من علي باشا مبارك ناظر ديواني المعارف والأشغال العمومية آنذاك، لجمع كل ثمين من الكتب.
وبعد ذلك، أصدر الخديوي إسماعيل مرسومًا بإنشاء دار الكتب المصرية التي كانت تعرف باسم "الكتبخانة الخديوية" إلى أن وضع الخديوي عباس حلمي الثاني حجر الأساس لمبنى باب الخلق عام 1899، وعلى مر الأعوام قدمت الدار الكثير من الخدمات للباحثين والدارسين من داخل وخارج مصر.
