الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

نائب رئيس جامعة الأزهر: نسعى للتحول للمنظومة الذكية ومواكبة النظم التعليمية الحديثة

الدكتور يوسف عامر
الدكتور يوسف عامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

- ندرس إنشاء معمل مركزى للجامعة من خلال تجميع معامل الكليات العلمية وضمها فى معمل واحد
- تنظيم مؤتمر فى شهر يوليو المقبل يحضر فيه حوالى ١٥٠٠ شخصية لها علاقة بالتعليم فى الجامعات الأفريقية
- نبحث إنشاء معهد فوق متوسط لتخريج «فني أسنان»

قال الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب والتعليم، إن الأزهر الشريف يدرس استحداث معاهد فنية فوق المتوسطة، كاشفا عن أنهم يقومون بدراسة شاملة عن المعاهد والأماكن المقرر إقامتها فيها، ومتطلبات سوق العمل التى يحتاجها فى هذه المنطقة، حتى لا يتم عمل شيئا لا يستفيد منه الطلاب أو المجتمع.

وأكد فى تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن هناك استراتيجية لعمل دراسة جدوى وافية، أساسها، "المعاهد والتخصصات التى يحتاجها سوق العمل فى المنطقة التى سيقام فيها معهد فنى"؟، مشيرا إلى أنهم فى مرحلة البحث وفى انتظار دراسة الجدوى، التى ستتخذ قرار إنشاء المعاهد الفنية الأزهرية.
وعن الأماكن التى من المقرر إقامة المعاهد الفنية فوق المتوسطة فيها، قال نائب رئيس جامعة الأزهر، ندرس إنشاء معاهد فى الضبعة ومطروح، وشمال سيناء، والصعيد، وبعض الأماكن الأخرى، مؤكدا أن المناطق التى نستهدفها تحتاج لمعاهد فنيه، كما نبحث عن المقومات وندرس توفير مدرسين يذهبون إلى هناك لتعليم الطلاب الملتحقين بهذه المعاهد.

وتابع: من السهل إنشاء معهد فنى متخصص فى صناعة السيارات أو الهواتف المحمولة أو فيما يتعلق بالصناعة والإلكترونيات، ولكن من الأصعب أن تختار المكان الذى ستنشئه فيه، وهل تمتلك مقومات نجاحه من معامل وطرق تدريس أم لا؟ موضحًا أن دراسة الجدوى ستبين التكلفة الإجمالية لإنشاء مثل تلك المعاهد، وهل هناك فائدة منها أم لا؟ كاشفا عن أن ذلك سيظهر فى منتصف العام الدراسى الحالي، حيث إن هناك لجنة متخصصة تدرسه بشكل عملى وتطبيقي، مؤكدا أنه إذا وافقت سوف يتم العمل عليها بداية من العام الدراسى الجديد ٢٠١٩/٢٠٢٠، ويكون هناك معاهد فوق المتوسطة لطلاب الأزهر.

وأكد عامر، حرص الأزهر على توفير الدراسة العملية المطلوبة، بحيث يكون سوق العمل فى حاجة إلى الخريج ويشتغل فور تخرجه.
وعن نوع المعاهد الفنية فوق المتوسطة التى يتم تدارس إنشائها قال، ندرس إنشاء معهد فنى يخرج فنى طبيب أسنان «فنى أسنان».

وبالنسبة للمواد التى ستدرس للطالب عندما يلتحق بالتعليم الفنى الصناعي، قال عامر، إن المواد ستؤهل الخريج لسوق العمل فى المجال الذى درسه، كما أن الطالب سيدرس بعض المواد الشرعية كالحديث والفقه وتفسير وعقيدة وسيرة نبوية، وسوف يتم توفيقها بما يخدم عمله ومثلا فى مادة الحديث سوف نقوم بتدريس الأحاديث التى تخدم عمله، وهذا ما تم تطبيقه بداية من العام الدراسى الحالى بمعظم كليات جامعة الأزهر، فمثلا طالب كلية الطب يدرس المواد العلمية، بالإضافة إلى المواد الشرعية التى تخدم مجال عمله، فالفقه الذى يدرسه طالب الطب يخدم الطب بمعنى أنه يدرس جميع المسائل الفقهية المتعلقة بمهنة الطب، وجميع ما يتعلق بها من أجنة ورتق غشاء البكارة وغيرها، كذلك الفقه الذى يدرس فى كلية التجارة هو كل المسائل الفقهية المتعلقة بالتجارة كاملة والبنوك، والفقه الذى يدرس فى كلية التربية الرياضية يخدم تخصص التربية الرياضية، وهنا يتحقق الهدف الرئيسى من إنشاء كليات ومعاهد علمية لتخريج أزهرى فقيه فى تخصصه من الناحية التطبيقية والشرعية.
كما كشف عن أن الأزهر يدرس أيضا إنشاء معمل مركزى للجامعة من خلال تجميع معامل الكليات العلمية وضمها فى معمل أو أكثر حسبما يتطلب وتوفير ما يلزمه من أدوات وأجهزة، لأكثر من مكان للطلاب جميعا.
وقال، إن الدولة توفر جميع الإمكانيات والدعم لجميع المشروعات والدراسات الناجحة والفاعلة للمجتمع.
لافتا الى أن الجامعة حريصة علي تنفيذ الاستراتيجية العامة للدولة لتحويل الجامعة الي منظومة الجامعات الذكية ومواكبة متغيرات العصر في النظم التعليمية وتوفير كافة الدعم لذلك،مشيرا إلى أنه تم تدريب العاملين بأمانة الجامعة على استخدام برنامج المؤسسة الذكية لبدء المرحلة الاولى من ميكنة الجامعة.
كما كشف، عن تنظيم مؤتمر فى شهر يوليو المقبل، يحضر فيه حوالى ١٥٠٠ شخصية لها علاقة بالتعليم فى الجامعات الأفريقية، موضحا أن هذا المؤتمر يصنع السياسات المتعلقة بالتعليم العالى فى أفريقيا كما أنه مهتم بالتعليم الفنى واستعادة الهوية.
وأشار إلى أن الهدف من هذا المؤتمر، أن يدرك المسئولون عن التعليم أنه لابد أن تبدأ التعلم وتبحث فيما ينفع القارة بحيث تقوم كل دولة بمقوماتها وخيراتها وثرواتها، ففى مصر يوجد العلماء والباحثون فى مختلف المجالات.