تحفة معمارية أثرية عالمية متنوعة العصور، تجسد تاريخ محافظة المنيا الأثرى، يطل شامخا من ناحية الشرق على ضفة النيل على شكل أشعة الشمس الممتدة من السماء، «متحف إخناتون» المعروف بالمتحف الأتونى بمدينة المنيا، والذى يعتبر ضمن ٣ متاحف أثرية كبيرة فى مصر بجانب المتحف المصرى الكبير ومتحف الفسطاط.
يعرض المتحف أهم الأثار من حقبة تاريخية مهمة جدا وهى فترة حكم إخناتون لفترة، التي قضى فيها ١٧ عامًا بمنطقة تل العمارنة، ضمن دعوته الأولى لتوحيد الآلهة برفقة زوجته الملكة «نفرتيتي» لٌيصبح المتحف منارة ثقافية مهمة في محافظات الصعيد، حيث يضم قطعًا من عصور تاريخية عظيمة من نتاج حفائر منطقة آثار مصر الوسطى والتي تسمى بعصر العمارنة.
وينتظر أهالى محافظة المنيا لحظة افتتاح المتحف الأتونى وإضاءة الأنوار الملونة لتعلن عن بداية فترة جديدة من الازدهار السياحى بالمحافظة وطفرة سياحية واقتصادية كبيرة لعروس الصعيد على خريطة المتاحف العالمية والتى تعتبر من أكبر محافظات مصر فى عدد المناطق الأثرية المهمة ويبرز الأثار المصرية من مختلف العصور الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية التي تزخر بها المحافظة ومن المنتظر ان تضم انشطة المتحف التعريف بفن الترميم واحياء الحرف المنقرضة مثل الفخار والسجاد والخوص وعرضها للبيع فى البازرات المجاورة.
ويتكون المتحف من خمسة طوابق تشمل ١٤ قاعة عرض متحفية وقاعة مؤتمرات تتسع لنحو ٨٠٠ شخص، ومدرسة لتدريس أعمال الترميم ومنطقة للبازارات ومسرح مفتوح ومرسى نهري للبواخر السياحية، ويقع على مساحة ٢٥ فدانا على النيل مباشرة، كما يحتوي على حديقة متحفية مزودة بنماذج أثرية من القطع التى ستعرض فى المتحف ويضم تماثيل ولوحات إخناتون وزوجته وأبنائه الموجودة بمتحف ملوى والمتحف المصرى بالقاهرة إلى جانب بعض القطع المهمة مثل «تابوت بيتوسيريس» كاهن الإله «تحوت» كما سوف تعرض توابيت استخرجت من «شارونة» وتوابيت استخرجت من الشيخ «عبادة» وقطع من العصر الرومانى فى منتهى الجمال والروعة إلى جانب مومياء «ايزادورة» شهيدة الحب فى العصر الرومانى التى انتحرت بسبب رفض والدها الزواج من حبيبها.
وبدأ العمل الإنشائي بالمشروع في عام ٢٠٠٢ وتوقف عقب اندلاع ثورة ٢٥ يناير ثم استكملت المرحلة الثالثة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن المقرر أن تنتهي المرحلة أعمال المرحلة الثالثة منتصف ٢٠١٩ لتبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة والتي تشمل سيناريو العرض المتحفي والفتارين.
