برز الروائي والكاتب عبد الوهاب الأسواني ككاتب ومؤرخ، ليصبح من الأسماء المهمة في جيل الستينات، توزع نتاجه الأدبي والفكري بين القصة والرواية والسيناريو وكتابة التاريخ، عمل بالصحافة، حصل على عدة جوائز أبرزها جائزة الدولة التقديرية.
الأسواني، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الخميس عن عمر ناهز الـ84 عاما، كان قد ولد في العام 1934 بجزيرة المنصورية بأسوان، وصل في دراسته إلى الثانوية العامة، ولم يكمل تعليمه نظرا لانشغاله بتجارة كبيرة بدأها والده في الإسكندرية، استغل الأسواني فرصة نشأته في الإسكندرية فراح يثقف نفسه ويعتمد على أجواء المدينة الساحلية التي تختلف في حراكها الثقافي عن بقية المدن المصرية.
تعلم أهمية قراءة الأدب ومتابعة الفنون من الأجانب الذين يقطنون الحي الذي سكنه بالإسكندرية، وبدأ في سن صغيرة يلتهم الكتب إلى أن صار أحد أهم المثقفين الموسوعيين خاصة في مجال التاريخ، غير أن الرواية حظيت بجل اهتمامه وأخلص لها إلى جانب القصة وصدرت له العديد من الأعمال.
كانت آخر أعماله رواية "إمبراطورية حمدان"، الصادرة ضمن سلسلة روائع الأدب العربى، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وفيها يتتبع الأسواني رحلة صعود "حمدان" من مجرد بائع متجول فى الصعيد إلى صاحب إمبراطورية أعمال مركزها فى الإسكندرية، وتدور أحداثها فى الأربعينيات من القرن الماضى.
صدرت روايته الأولى "سلمى الأسوانية"، ثم "وهبت العاصفة"، "اللسان المر"، "ابتسامة غير مفهومة"، "أخبار الدراويش"، "النمل الأبيض" و"كرم العنب"، ومن مجموعاته القصصية: "مملكة المطارحات العائلية"، "للقمر وجهان"، "شال من القطيفة الصفراء".
ومن مؤلفاته التاريخية حول أبرز الشخصيات الإسلامية: خالد بن الوليد، أبو عبيدة بن الجراح، الحسين بن علي بن أبي طالب، بلال مؤذن الرسول، عمرو بن العاص.
حصل على أكثر من 11 جائزة مصرية وعربية من بينها المركز الأول في خمس مسابقات للقصص، وتوج بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2011.
تعرض الأسواني لأزمة صحية، نقل على إثرها إلى المستشفى، وبعدها فارق الحياة، تاركا إرثا من المعرفة الأدبية التى أثرت الحياة الثقافية.
